الأربعاء ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٤
بقلم ريان الشققي

أخطبوط

يطغى

مدٌّ .. جزرٌ.. دفعٌ .. شدّْ

سَحْقٌ سحقْ

روحٌ في الشرق تعاني

حارسها يلتحف الجاني

تذوي عند ذؤابات الشمسْ

أمل يهذي..

.. في نوباتٍ تطرد أحلى ما في العيشْ

شيءٌ في أنسجة الشرق ينام

يحمل أذرعةً ملأى بالأقماع

يمتد إلى عمق الأعماقْ

يرتحل على عظم الأسماكِ ..

وجرفٍ صخريٍّ من أرتال الألغامْ ..

وسفحٍ يمسك هونا بعض دروع الأمسِ..

ويحسن دحرجة الرماناتْ

ما بين الحفّة والأخرى

ما بين الوصلة والدنيا

ما بين التنكيل بلا أمنيةٍ..

.. في حبل المدِّ ، الجزرِ ، السحقِ على الجرّارْ

مركوبٌ ينكأ خيط الجمر وجرحاً في كل جبين

يشقى..

هذا التيار المنكوبْ

هذا البعد القاتم قبل الفجر وبعد الفجرْ

هذا الرقم السري يجر ذيول الخيبة .. لا يفتحْ

هذا الثرثار القوميُّ الغائر تحت عيون الشمسْ

وجبات الوهم وريح تنخر حفنة وهمْ

هذا الترجيع المنشورُ المقبورْ

هذا الصحن البائد ينعق فوق السطحِ .. فضاءً أحمق

يدنو فيعاقر ليلة جبٍّ أبدية

هذا الإنسان الأرواحْ

من يمسك أرتال الألغام؟!

من يطمس أبواب الأوهام؟!

هذا العرس العربي المنهار على السفح الآخرِ ..

.. يتباكى

.. يزحف خجلاً

ينتظر وصول الرماناتْ

قد قالوا : ولّى

تركَ الحبر يناهض رؤيا الفجر المسمومْ

هوَ ذا .. أذرعةٌ حبلى

خاط الحلةَ .. نلبسها!

خبطَ المشهدَ .. روح منّا ..

أخطا ـ بوط .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى