الأربعاء ٣٠ آب (أغسطس) ٢٠٠٦
بقلم
أَحِنُّ إلَى حَفِيفِ صَوتِكَ
أَحِنُّ إِلى حَفيفِ صَوْتِكَيَنْسابُنَسِيْماً رَطباً في مَعابِرِ رُوحِيتَجمَعُني قُزَحاتهُ إضمَاماتٍ فوَّاحَةًتَزدانُ بِها مَنابرُ مَسامِعينَبَراتُ حُروفِكَ تُلاغفُ جَوانِحيأَحَاسِيسُكَ تُسوِّرنيكَيْفَ أهْرُبُوَمسَافاتُ الوَلهِِ تَزدادُ نَقشَاًفي مَسالِكِ قلبيِ ؟*أَشتاقُكَ ..أيُّها المَجنونُإِلى ما لا نِهايةٍ مِن جُنونِكأَشتاقُك ..وما مِن أحَدٍ يَراكَ شَفِيفاً كَمايَكم أُدمِنُها دِنانُ حُزنِكَأنادِمُها بِكَلماتٍ فيها بَعْثي المنتَظَر*لِمَ يَتَأوَّهُ حَبِيبيوالنَّارُ تَتَآكَلُ في دِمائِهِ ولا تَأكُلُهُ ؟أما كانَ الأَوْلى بِنيرانِهَ أن تَتَأوّهَ ؟*اِفتَحْ لي قلبَكَ الذَّهبيَّ حَبِيبَ قَلبيواسْكُبْ أَحشاءَهُ عَلى راحَتيَّ ..بالأمْسِ ؛سَمِعْتُ وُعُولَك تُناغِي ظِباءَ حُزنِكآهٍ يا رَحمَ رُوحٍتَتَفَتَّقُ وِلادةَ وَجدٍ في رُوحِي :أَنُولَدُ فِينَا ؟*آثارُ قلبِكَ دَعني أرَمِّمْها ..أُجَدِّد مَاءَ حَدائِقَها ..أَجعلها وُروداًنَتراقصُ بَينَها شَغفاًوتَسبَحُ قَنادِيلي في جَداولِهِا الشهيَّة*هُو قلبُكَ لي ؛بِمَائِهِ وطَمْيِهِ ..بِضِفَافِهِ وأَشجَارِهِ ..بِعَصافيرِهِ ونَحْلِهِ ..أُريدُهُ بِعالَمِهِفَكُلُّكَوَكُلُّ كُلِّكَ يَشوقُنيولا أُريدُ الشَّوقَ يُؤطِّرُني*هُوَ صدرُكَ بَيْدَريأدْرُسُ عَليْهِ سَنابلَ حَنينيلن أَخشَى اجْتياحَ فَيَضانِكَسَتُسْكِنُك قُبْلَةٌ تُخَثِّرُ أَمواجَكَلَنْ أخشَى خَطَرَ السِّباحَةِ فيكَوانْجِرافي بِشَلاّلاتِكَ النَّاريَّة*أأسْكُبُني رَعشاتٍ تَصهُركَ ..تُغلِّفكَ بي ؟!أتكونَ دفينَ انصِهَاريحَبيسَ أنْوِيَتي ؟!أتَقْبَلُ بِكيْنونَةٍ جَديدةٍلا تُحَرِّرُها إلاّ بَراكيني ؟!يَا .. مَنْ .. أَشْتاقُكَدَعْني أرْوي بِأمْطارِ عَينيبَراريَ عَطشِكَأُلَمْلِمني لكَ ظِلالاًوأشتاقُكَ أبداً.