السبت ١٨ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
في ورقة العمل التي استعرضتها في المؤتمر العالمي لل GSM قي برشلونة
بقلم أشرف شهاب

"إم تي سي": قطاع الاتصالات المتنقلة ساهم في تحفيز النمو الاقتصادي لمجتمعات الشرق الأوسط وأفريقيا

- البراك: مصر ينتظرها 1.3 مليون وظيفة جديدة مع مضاعفة الاستثمار في الاتصالات

 إم تي سي نجحت في تنمية مجتمعاتها في 19 دولة وتسعى لتكرار تجربتها في بلدان أخرى

كشفت مجموعة الاتصالات المتنقلة "إم تي سي" خلال مشاركتها في المؤتمر العالمي الثالث لل GSM في مدينة برشلونة والذي يجمع كبرى شركات الاتصالات المتنقلة على مستوى العالم عن مجموعة متغيرات وحقائق توصلت إليها بعد البحث والعمل في سبعة يلدان مع عدد من علماء الاقتصاد والخبراء حول أثر الهواتف المتنقلة في المجتمعات.

وأفادت مجموعة "إم تي سي" في الدراسة أن قطاع الاتصالات المتنقلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ساهم كثيرا في خلق مئات الآلاف من فرص العمل سواء في خارج القطاع أو في داخله وهو الأمر الذي ساعد بشكل أو بآخر على النموّ الاقتصادي لهذه المجتمعات مع مراعاة الانسجام الاجتماعي والاقتصادي.

وقالت "إم تي سي" أن عائدات قطاع الاتصالات المتنقلة مثّلت لوحدها 5 في المئة من ارتفاع إجمالي الناتج المحلي في في دولة مثل البحرين بين العامين 2002 و2004. وفي الأردن ارتفع عدد موظفي قطاع الاتصالات المتنقلة بنسبة 42 في المئة على فترة 4 سنوات من تحرير القيود عن القطاع.

وقال نائب رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في مجموعة "إم تي سي" د. سعد البراك في استعراضه لهذه الدراسة التي جاءت تحت عنوان "التنقلية لغة واحدة وثقافات مختلفة"، أنّ الاتصالات المتنقلة ليست فقط قادرة على تعزيز الموقع الاقتصادي للدول والأشخاص بل أنّها قادرة أيضاً على تغيير النسيج الاجتماعي لمجتمعاتنا، مشيرا إلى أن مجموعة إم تي سي تأخذ في اعتبارها بأنّ الاتصالات المتنقلة تشكل جزءاً من المجتمعات والحياة اليومية للشعوب.

وأضاف البرّاك "أنه من اللافت ما توصلت إليه نتائج الدراسة التي أجريت في السوق المصرية والتي كشفت بأنّ مقابل كل وظيفة جديدة تولد في قطاع الاتصالات المتنقلة في مصر 8 وظائف أخرى تولد في قطاعات اقتصادية مختلفة" موضحا أن هذا يعني أنه في حال تضاعف الاستثمار في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر فسيولّد الأمر 1.3 مليون وظيفة جديدة وسيقفز معدل نمو إجمالي الناتج المحلي من 4% إلى 8% وأكثر.

وهنا بادر البراك بعد سرده لهذه النتائج التي توصلت إليها الدراسة قائلا" هذه النتيجة زادت من رغبة إم تي سي في الحصول على الرخصة الثالثة لخدمات الاتصالات المتنقلة في السوق المصري والمساهمة باستثماراتها وإمكانياتها التي اكتسبتها في 19 سوق شرق أوسطية وأفريقية في تحفيز فرص نمو اقتصاد هذه السوق وهو الأمر الذي نجحت فيه المجموعة عند دخولها العراق قبل عامين وفي بلدان أخرى في المنطقة وفي القارة الإفريقية".

وقال البراك أن هناك استطلاعا للرأي أجرته "إم تي سي" بالتعاون مع Money Line في مناطق بغداد والبصرة والنجف في العراق كشف أن هناك 95% من العراقيين يستعملون هواتفهم للتأكد من سلامة أحبائهم، و43% اعتبروا الهاتف الخلوي صديقهم المفضل. والمفاجئ أنه على الرغم من أنّ الاستعمال الواسع الانتشار للهاتف المتنقل والذي بدأ قبل فترة قصيرة في العراق وتحديدا خلال العامين الماضيين، فإنّ 83% يعتبرونه من ضروريات الحياة و77% يقولون إنّه يسهّل حياتهم.

وهذه النتائج دعت البراك إلى أن يعلق قائلا "هذا يشير إلى الدور الإيجابي الذي تقدّمه الاتصالات المتنقلة إلى المجتمع العراقي على المستويين الاجتماعي والاقتصادي."

وعلى جانب آخر قال البراك أن المجموعة أجرت دراسة بالتعاون AC Nielsen في ستة بلدان عن كيفية استعمال الهواتف المتنقلة، مشيرا إلى أن النتائج كشفت أن هناك من يستعملها لاتصال بالأقارب في معظم الأحيان أما في السعودية وجدت الدراسة أن 65% ممن شملهم المسح قالوا "إنّهم يستعملونها ليتصلوا بأصدقائهم" ولم يختلف الحال كثيرا في لبنان فهناك من قالوا "أنهم يملكون معدلات أكثر بالنسبة إلى اتصالاتهم فيتصلون بصديقاتهم وأصدقائهم وهذه النسبة مثلت 38%.

وفي ما يخص مستوى الأعمال الصغيرة والمتوسطة بين البراك أن الدراسة توصلت إلى أن الهاتف النقال بات وسيلة حيوية للشركات والأعمال مع زيادة 32% في الربحية بالنسبة إلى عينات البحث في البحرين والأردن وربح 25% في تونس. هذا بخلاف أن ما نسبته 62% من عينة البحث في تونس يعتبرون أنّ الهاتف المتنقل قد ساعد على تخفيف التكاليف عبر التقليل من الحاجة إلى السفر.

وأشار البراك إلى أن مع أكثر من 14 عميل تخدمهم المجموعة في أسواقها في الشرق الأوسط وأفريقيا فإن "إم تي سي ترى بضرورة التوصية بالتقرير خصوصا وان نتائج هذا الأخير قد شكّلت خطوة إضافية لفهم احتياجات العملاء وقدرات الاتصالات المتنقلة.

يذكر أن الدراسة التي أجرتها المجموعة بالتعاون مع Zawya – جرت على خمسة أقسام كبرى تتضمّن نبذة عن قطاع الاتصالات المتنقلة في المنطقة وعن الأثر الاجتماعي والاقتصادي للهواتف المتنقلة وأثر الهواتف المتنقلة في العراق.

وتعتبر مجموعة الاتصالات المتنقلة (إم تي سي) من الشركات الرائدة في توفير خدمات الاتصالات المتنقلة في الشرق الأوسط. تأست ام تي سي في العام 1983 في الكويت لتصبح أول شركة توفر الاتصالات المتنقلة في المنطقة، وبعد إطلاق إستراتيجيتها التوسعية 3×3×3 في العام 2002 شهدت توسعّاً سريعاً.

واليوم، تعد مجموعة إم تي سي رائدة في توفير الاتصالات المتنقلة والخدمات البيانية في 5 دول شرق أوسطية و13 بلداً تقع جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى مع 6500 موظف يؤمنون مجموعة شاملة من الخدمات الصوتية الجوالة والخدمات البيانية لأكثر من 10.6 مليون (في 30 حزيران/يونيو 2005) زبون، بين أفراد ومؤسسات.

تقدّم ام تي سي خدماتها في كلّ من الكويت والبحرين تحت إسم MTC-Vodafone إم تي سي فودافون وفي الأردن تحت اسم فاستلينك Fastlink وفي العراق تحت اسم إم تي سي أثير وفي لبنان إم تي سي تاتش Mtc Touch. كما توفر خدماتها في 13 دولة أفريقية تحت اسم سيلتيل Celtel وهي: بوركينا فاسو والتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو والغابون وكينيا ومالاوي والنيجر وسييرا ليون والسودان وتانزانيا وأوغندا وزامبيا.

وشركة إم تي سي مدرجة في البورصة الكويتية برأسمال يزيد عن 10 مليار دولار في الأوّل من أغسطس 2005.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى