الأربعاء ٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٩
بقلم مهند عدنان صلاحات

إياد الخزوز يبدأ أوراق الحب في الإمارات

باشر المخرج إياد الخزوز الحاصل مؤخراً على ذهبية مهرجان القاهرة، منذ أيام في الإمارات العربية المتحدة تصوير أولى مشاهد مسلسله الجديد «أوراق الحب» عن نص للكاتب وائل نجم وأشعار الكاتب الإماراتي الكبير حمد بن سهيل الكتبي، وهو عمل خليجي عاطفي يتناول في سياقه الدرامي قصة حب تجري وقائعها في أبو ظبي وعدد من الإمارات الأخرى بالإضافة للعاصمة البريطانية لندن.

وقد أشار المخرج إياد الخزوز إلى أن العمل الجديد يشكل نقلة في مضامين استعراض القصص العاطفية العربية، وهي القصص التي يعتقد الخزوز أنها الأقرب لقلب المشاهد العربي، ولذلك فإنه يسعى لتقديم ما يليق بعقل المشاهد العربي بطرح واضح ومعالجة واقعية لحياتنا اليومية التي تتعدد إشكالياتها وتفاصيلها.

وأضاف الخزوز في هذا العمل تتقاطع قصص الحب مع تفاصيل الحياة المُعاشة، فنراها تارة تتصاعد وتتعقد إشكالياتها وتارة أخرى تسير بخط مستقيم مع رتم الحياة، بحيث يسعى العمل إلى جانب استعراض مضامينه الدرامية أيضاً لاستعرض حياة المواطن الخليج بواقعية أكثر في أكثر من موقع بعيداً عن التسطيح الذي كانت تتعرض له في أعمال درامية أخرى. وكما يسعى العمل لاستعراض جمالي لواقع الإمارات العربية التي تحتوي على الكثير من المناطق التي من الممكن أن تدهش المشاهد الذي لم يزرها من قبل ولن يقتصر تصويره على مواقع داخلية.

وأوضح أن الإمكانيات المعدة لهذا العمل فنياً وتقنياً ضخمة ومبشرة بالكثير، فالعمل يجري تصويره في عدة مواقع، في بيئات حقيقية بعيدة عن تصوير الاستوديوهات، وافتعال المواقع، لأن المشاهد العربي اليوم لم يعد بالإمكان خداعه كما كان يجري سابقاً، بالتالي فإن العمل سيجري تصويره في عدد كبير من المواقع من بينها أبو ظبي، العين، ومواقع أخرى في الإمارات، في حين سيسافر طاقم العمل خلال الأيام القريبة القادمة إلى العاصمة البريطانية لندن لتصوير المشاهد المقررة هناك.

ميساء مغربي مع إياد الخزوز
تصوير: مازن أبو سرور

وعن قصة العمل وخطوطه الدرامية وشخصياته قال الخزوز: العمل ينطلق من فكرة أنه ماذا لو ملكت الأرض وما عليها وخسرت من تحب؟ هذا تساؤل أراه فلسفياً واقعياً، وهو ما يجسد تفاصيل قصة العمل التي تبدأ من عائلة إماراتية في أبو ظبي وتحديدا مع عائلة عواد أبو حمد هذه العائلة الفاضلة والتي تبين لنا مدى التزامها الأخلاقي اتجاه كل من يعيش حولها وطريقة تعاملهم الراقية مع من يعملون في شركتهم ومن خلالهم أيضاً نتعرف على قصة تركي (ابن عم حمد) وزوجته مرام (الأخت الكبرى لحمد)، الذي يسكن في العين كونه يدرس اللغة العربية في أحد المدارس وهي المهنة التي لا يتنازل عن تركها لو عرض عليه مال الدنيا لكونه يعتقد أن لا قدسية ولا رسالة في هذه الحياة أسمى من مهنة التدريس. يحاول تركي أن لا يسكن في تلك الفيلا الكبيرة والفخمة التي تملكها مرام والتي أهداها إياها أبوها عند الزواج لان ما كان يتوقعه تركي قد حدث فبعد سبع سنوات من الزواج مرام جعلته يشعر بأنه يعيش في أعلى مستويات العيش بفضل مالها لتحدث مشكلة بينهما بسبب ذلك رغم الحب الذي بينهم، لنرى مرام تأتى لبيت أبيها طالبتا الطلاق من تركي لأنه قرر أن ينتقل بالعيش معها إلى بيت والده القديم وقرر أن يستغني عن الخدم والحشم ويمنع مرام من أن تنفق ريال واحد من مالها الخاص.

وفي خط متوازٍ سنتعرف أيضاً بالعمل على قصة الحب الأكبر التي يلتقي أبطالها في العاصمة البريطانية لندن، ما بين "مهرة"، وهي الفتاة المعروفة بجمالها ورقتها وإبداعها، والتي تتعرض أمها لمرض سرطان المعدة المفاجئ وتأخذها على الفور لإجراء عملية في لندن حيث يعيش عمها هناك. ومن ثم تلتقي ببطل العمل حمد تحت ضباب المدينة وتحديدًا في الهايد بارك وبين أغصان الورد تصعق زهرة ناظري حمد ليقف الزمن وقتها وتغيب معالم الحياة، وتبدأ بينهما قصة حب واضحة الملامح، وفي الوقت نفسه مخفية التفاصيل المستقبلية.

ويتكرر لقاؤهما في المكان نفسه، مهرة وحمد، لكن كما في كل مرة بصمت مطبق ودون حديث، وتختفي مهرة ويبقى حمد في انتظارها أياماً حتى في النهاية يقرر العودة للإمارات حاملاً بداخله سر حبه الكبير الذي يعجز هو عن تفسيره، ويظل يحمله طوال ثلاثين حلقة من حلقات العمل إلا أن تكشفه فيما بعد الحلقات.

والعمل الذي يتولى الإشراف لعام عليه الكاتب والشاعر محمد بن سعيد الضنحاني من إنتاج فضائية أبو ظبي، وإنتاج تنفيذي لشركة "أرى الإمارات" للإنتاج الفني، التي منذ بدايتها وضعت نفسها في مصاف شركات الإنتاج العربية الكبرى، وبدأت بإنتاجات ضخمة على مستوى الإنتاج، وعالية على مستوى الشكل الفني وانتقاء النصوص والممثلين والمواضيع المطروقة وطريقة معالجتها، في محاولة لتلبية احتياجات المشاهد العربي بكافة شرائحه وتقديم وجبة درامية واقعية تخاطب عقله دون إسفاف وسطحية. ويشارك في العمل عدد من نجوم الخليج والعالم العربي من بينهم الفنانة ميساء المغربي، والاكتشاف الجديد، الفنانة مريم حسين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى