السبت ١٨ حزيران (يونيو) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

احتمال يقود إلى الزلزلة

وصلنا إلى سدرة النبع
إذْ حاق ماء بماء
تأجل في الجو سرب حمامٍ
ظنناه سوف يرانا ويحضر
وجه الصباح وسيم
مذاق الغواية فيه يقلّ
لنا منه فذلكة
ويدان
وجمهرة من حماس يُطاق
على جانب النهر
حامت رياح ومدت إلى الأفْقِ
غصنين مرتجزين اخضرارا
ولما انبرى موفد القصب المستريب هناك
جثا ليراقب عزلة أشكاله
واستنام إلى كوكب يستثير
طيور المواجع فيه
ويأتي إلى بيته من تخوم الأثافي
عليه قميص من الأسَل المنتهي غدَهُ
ليحل محل الغياب اللذيذ
لديه صخور تؤسس همس القناديل
تبتاع فتنتها طمعا في المثول
أمام الجبال
وقد تحتفي باكرا
بمصاحبة السهب للذئب
لكن
لها كان ذلك تأويلَ ما قيل عن
صبوة النجم نحو تأنقها اللوذعيّ
عليّ إذن أن أجرّ التفاصيل ثم أقوم
بإلقامها لنوافذ في منزل ساحلي
وأسكب فيها دلاء الدلال
وأنفخ بين جوانحها طائرا عابرا
لممر النبوءةِ...
إن المجرة تشهد أني مدار البروج الجميلة
لا برقَ يخطف ومْضي
وإني ملكْت مدىً لاحتمالٍ يقود إلى الزَّلزلةْ.
مسك الختام:
نام بكهف الحزب طويلا
حين استيقظ
أنشأ يمسح عن عينيه الأيديولوجية
فرأى العالم
يخلع أقنعة كانت تحجب وجهه.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى