الاثنين ٢٤ آذار (مارس) ٢٠٠٣
بقلم سمير قديح

اعترافات للجاسوس الإسرائيلي عزام عزام وشبكته التجسسية في مصر 3 من 8

الحلقة الثالثة:

إن اعترافات عماد إسماعيل المتهم الأول في قضية الجاسوس الإسرائيلي عزام عزام تؤكد مجددا أن المخاطر التي تحيط بالمصريين في إسرائيل أصبحت تشكل هاجسا حقيقيا أمام طرقات الإسرائيليين للتسلل والتأثير على الأمن القومي المصري.
واستكمالا للاعترافات المثيرة التي وردت على لسان عماد عبد الحميد إسماعيل ندور حول عدة حقائق نفضل أن نقرأها معا.

 النيابة : هل كانت زهرة يوسف جريس حاضرة أثناء عرض مني عليك العمل مع الموساد؟
 عماد: لا ... زهرة قامت وقالت أنا طالعة الأوضة بتاعتي بعدما قالتلي على حكاية الصور ومكانتش قاعدة لما مني كلمتني في حكاية الشغل مع المخابرات الإسرائيلية؟
 النيابة:ما هي نوعية التدريبات التي قالت لك عليها منى؟
 عماد: هي قالتلي إن أنا هتعلم اللغة العبرية وعلى الكمبيوتر وعلى الشغل بتاع الموساد وإن اللي هيدربني ميكي وهيديني ألف دولار في الشهر أثناء فترة التدريب.
 النيابة:وما الذي قررته لك مني شواهنة بشأن من يدعى ميكي وعلاقته بالمخابرات؟
 عماد: هم قالوا أن ميكي هو الريس بتاعهم وأنه المسئول عن موضوع الفلوس والتدريب.
 النيابة: وهل أفصحت لك منى شواهنة عن نوعية الأجهزة التي ستتدرب عليها؟
 عماد:طبعا الكلام كان مفهوما أن المقصود بالأجهزة الحديثة دي هي أجهزة الاستقبال والإرسال اللي بتستعملها المخابرات.
 النيابة:وما الذي كانت تقصده منى بأن الشرطة لن تعرف عملك بالمخابرات الإسرائيلية ؟
 عماد: هي كانت بتديني نوع من الأمان وأن دخولي إسرائيل وتدريبي هناك مش هيكون معلوم للشرطة في مصر وعشان كده كانوا رافضين أخشى إسرائيل من الأردن وبعد كده طلبوا مني أخشى أي دولة أوروبية ومنها إلى إسرائيل.
 النيابة:بماذا تفسر عدم رغبتهم في دخولك إسرائيل من الأردن ؟
 عماد: لأني وأنا مسافر الأردن وأنا نويبع استوقفني الضابط وسألني عن سبب سفري سابقا لإسرائيل فقلتله كنت بتدرب في شركة ملابس فقالي لورحت إسرائيل من الأردن هجيبك ولو حتى في بطن الأرض وأنا قلت الكلام ده لزهرة بالتفصيل.
 النيابة:لماذا طلبت من شادية أن تبلغ زهرة بقطع اتصالاتها بك ولماذا لم تبلغ زهرة بنفسها أثناء حديثها معك تليفونيا؟
 عماد: أنا خفت أقولها شخصيا على أساس أن هي اللي قامت معايا بالمسائل الجنسية دي وأنها ممكن تنتقم مني ولكن لما الصورة تنتقل ليها عن طريق شادية ميبقاش الكلام ده عن طريقي مباشرة ولما تكلمني بعد كده .. لو لقيت في لهجتها نوع من التهديد أحاول أنكر الكلام ده.
 النيابة:ما الذي جعلك تتحدث معها تليفونيا بعد ذلك عندما طلبتك؟د
 عماد: لأني أنا اللي رديت عليها.
 النيابة: ولماذا لم تضع السماعة فور علمك بأنها زهرة؟
 عماد : خفت أن أتعامل معها بالوضع ده فتنتقم مني وتبعت لمصر الصور الجنسية اللي ظهرت فيها معاها .
 النيابة: ومن الذي اقترح أن تلتقي وزهرة في المجر؟
 عماد: زهرة هي اللي قالتلي واقترحت إما المجر أو رومانيا وهي اللي قالتلي أصرف الفلوس ولما نتقابل هديك كل اللي صرفته.
كانت تحريات الأمن القومي قد أثبتت أن عماد يتصل بزهرة يوسف جريس على رقم 9726/980416 واقترحت الجهة الأمنية إجراء اتصال هاتفي بين عماد وزهرة وتسجيله تسجيلا رسميا واتجهت النيابة في يوم الثلاثاء 29/10/1996في تمام الساعة 9:45 إلى مبنى الأمن القومي وبعد الحصول على موافقة عماد عبد الحميد إسماعيل بإجراء المكالمة وتسجيلها.
اتصل عماد بالرقم المدون وردت عليه زهرة يوسف جريس وسألها عن أحوالها فردت عليه شكرا لله واستفسر منها عن عدم اتصالها به فقررت له بأنها كانت في انتظار اتصاله بها فسألها يوم 22 فأجابته نعم ثم هنأها بقوله عقبال المائة والعشرين.واعتذر لها عن عدم اتصاله بها بسبب مرضه وأكد لها أنه ستجري له عملية جراحية وأنه يجهز أوراقه للسفر إلى المجر فسألته عن جدية ذلك واستفسر منها ما إذا كانت مستعدة للسفر وتاريخ سفرها وأكد لها بأنه يجري الاتصال من أحد السنترالات باستعمال الكارت وسألها عما إذا كان لديها صعوبة في الحصول على تأشيرة دخول المجر فأجابته بالنفي وأنهى إليها بمحاولة حصوله على تأشيرة دخول أسبانيا إلا أن طلبه قد رفض فسألته عن مكان اتصاله فقرر لها بأنه يتصل من الإسكندرية واستفسر منها عن آخر مرة اتصلت بأحمد فأجابته منذ فترة واستفسر عن تاريخ اتصال مني بأحمد فأجابته بأنها لا تعلم ثم طلب منها إبلاغ مني بأنه سيسافر إلى المجر وسألها عما إذا كانت ستصحبها إلى هناك فأجابته بأنها لا تدري ثم قال لها بأن المجر ليس بها عمل وأنها هي التي اقترحت عليه السفر إلى رومانيا أو المجر فردت عليه بالإيجاب فقرر لها بأنه اقترض تكاليف السفر فأجابته بأنها ستتصل به على منزله فقال لها بأنه هو الذي سيطلبها واستفسر منها معا سيتم معه هناك وعما إذا كان ميكي يسأل عنه فأجابته بأنه يسأل عنه ثم استفسر منها عن آخر مرة سألها ميكي عنه فأجابته منذ شهر وأنه كان بأمريكا فسألها عما إذا كان ميكي على وعده له بالعمل والمرتب الذي وعد به أم أنه عدل عن ذلك فأجابته بتأكيد حفاظه على وعده وطلب منها سؤال ميكي ومنى عما سيتم معه عقب وصوله إلى المجر وأشار لها بأن ظروفه المادية صعبة وأنه سيسافر ولن يعود ثانية إلى مصر وأنه لم يذكر لأحد أنه سيسافر إلى المجر لأن الكل يعلم عدم وجود فرص عمل هناك وأن تذكرة السفر كلفته ألف دولار وطلب منها سؤال ميكي عما سيتم معه وأنه سيتقاضى منها المبالغ التي دفعها فردت عليه بالإيجاب وقال لها بأنه سيتصل بها عقب تأكيد الحجز وسألها عما إذا كان ماهر سيتولى إجراءات سفرها وعن شادية وعما إذا كانت منى تريد الحضور إلى القاهرة فأجابته بعدم رغبتها في ذلك وسألها عن سبب تغير صوتها في هذه المكالمة وعما إذا كانت غير متوقعة اتصاله بها فأجابته بالنفي فقال لها بأن تليفون مسكنه لا يعمل وأنه سيتصل بها يوم الجمعة لتأكيد الحجز وطلب منها الحصول من ميكي على تفاصيل ما سيتم معه وعما إذا كان الأخير على استعداد لزيادة مرتبه إلى ألف وخمسمائة دولار فأجابته بأن هذا المبلغ كثير ثم طلب منها الحصول على إجابة من منى على استفساراته وسألته عن الجهة التي سيسافر اليها فقرر لها المجر وقال لها بأنه لا يريد أن يحدث معه بالمجر ما حدث معه بالأردن وإذا كان سيحدث معه ذلك فلن يسافر ثم قال لها بأنه سيتصل بها يوم الجمعة ليعلم ما سيتم معه وأنها سبق وأن تسلمت منه صورة جواز سفر وسألها عن رقم التليفون فطلبت منه الاتصال بالرقم الذي اتصل به فسألها عن رقم المصنع فأجابته 986244 والرقم الكودي04 كفر مندل وانتهت المكالمة بذلك.
وبعد إنهاء المكالمة فتحت النيابة محضر آخر لتسجيل ملاحظات عماد على هذا الحوار.
 النيابة: هل لك ملاحظات على المكالمة التليفونية التي تمت بينك وبين زهرة يوسف جريس؟
 عماد : نعم المكالمة مكانتش بالشكل الطبيعي اللي كان يتم بينا في المكالمات اللي قبل كده كان يبقى فيه تجاوب بينا في المكالمات اللي قبل كده يعني كنا بنتكلم كلام حب متبادل يتخلله الحديث عن الشغل وده واضح لما أنا سألتها في المكالمة دي عن ميكي قالت لي أيوة من شهر فسألتها ..سأل عني قال إيه فمردتش عليه واستغربت كمان لما قلتلها على اسم المجر وقالتلي دي فين وكمان سألتها آخر مرة منى اتصلت بأحمد امتى فقالت لي معرفش وأنا كنت كلمت أحمد من شهر تقريبا وسألته إذا كان حد اتصل بيه فقالي أن منى اتصلت بيه وسألته عن نمرة ليه في الإسكندرية ولما سألتها عن اللي هايتم معايا في المجر قالت أنها هتسأل وبعدين لقولي.
 النيابة: وما هي الفترة المعتادة التي سيستغرقها اتصالك التليفوني بها؟
 عماد: أنا لما كنت اتصل من السنترال كانت المكالمة ما تزدش عن دقيقتين ونصف اللي هي مدة الكارت ولما هي كانت بتتصل بيه كانت المكالمة بتاخذ حوالي نصف ساعة ولما كلمتني في العاشر من رمضان قعدت تكلمني حوالي ساعتين إلا ربع.
 النيابة:ما الذي دار بينكما في هذه المكالمة؟
 عماد: كان كل الحوار بيني وبين زهرة ومنى عن سبب الكلام اللي أنا قلته لشادية بالتنبيه على زهرة لقطع الاتصالات بي وقالوا لي متخافش من الكلام معانا بدليل أن شادية كانت موجودة في مصر واحنا قابلناها ومحصلش حاجة ومنى قالتلي مش أنا قلتلك في الأردن أن الشرطة في مصر مش حتعرف عنك حاجة وأدي انت نزلت من الأردن إلى مصر بعد ما كنت معانا هناك حد عرف حاجة وانتهت المكالمة.
لم يتوقف الأمر عن هذا الحد حيث أن يوم الجمعة 1/11/1996 هو اليوم الذي قال عنه عماد لزهرة بأنه سيتصل بها وبالفعل توجهت النيابة بالمتهم إلى الأمن القومي وطلب عماد الرقم فردت عليه سيدة تدعى جاكلين طلب منها أن يتحدث إلى زهرة ثم انقطع الخط وعادوا عماد الاتصال مرة أخرى ودار هذا الحوار
 زهرة : آلو
 عماد: أنا عماد يا زهرة
 زهرة: أيوة
 عماد: انت مريضة أو فيه حاجة مضايقاكي
أنا بتصل بيكي من سنترال المنشية.
 زهرة : انت حتبقى موجود في البيت إمته.
 عماد: أنا بخلص إجراءات السفر ومعرفش هرجع امتى.
 زهرة: معلش أصل أنا عندي ضيوف.
 عماد: خلاص أدخلي أوضتك وكلميني لأني عايز " أطمن عليك " أنت مش عجباني عن ساعة المكالمة الأخيرة .
 زهرة: هكلمك في البيت
 عماد : أيوة بس أنا في الإسكندرية لإنهاء إجراءات السفر وعايز أعرف انت مستعدة للسفر ولا لأ.
 زهرة: طبعا هسافر
 عماد: أنا حصلت على الفيزا وعايز أعرف ممكن تسافري امتى.
 زهرة: بعد أسبوعين.
 عماد : يعني أحجز امتى بالضبط
 زهرة : هبلغك لما اتصل بيك في البيت
 عماد: قلت لميكي ومتى إني كلمتك ولا لأ
 زهرة : قلتلهم.
 عماد : هو فيه مشكلة في موضوع سفرك للمجر.
 زهرة: لأ مفيش حاجة.
 عماد: طيب لو أجلت السفر لحد إمتى.
 زهرة : معلش يا عماد عندي ضيوف ومش قادمة اتكلم معاك وهبقى أقولك لما أكلمك في البيت.
 عماد: أصل فيه خلاف بيني وبين الجماعة في البيت بسبب السفر ومعرفش هرجع امتى وعشان كده هكلمك أنا تاني بعد أسبوعين.
 زهرة: أنا اللي حتصل بيك في البيت
 عماد: يعني ألغي الحجز ولا أجله؟
 زهرة : لو تم تأجيله يبقى أفضل وأنا حتصل بيك الساعة عشرة يوم الجمعة الجاية.
 عماد:خلاص ماشي مع السلامة
 زهرة: مع السلامة
انتهت هذه المكالمة وبقي أمام أجهزة الأمن الخروج من مطب إلحاح زهرة على عماد بأن تتصل به على منزله ولم يكن الأمر صمتا على الجهة الأمنية العليا حيث تم نقل الخط التليفوني من منزل عماد إلى مبنى الجهة الأمنية العليا وقد تم ذلك في الموعد المحدد.
جلست عماد وسط رجال الأمن ينتظر اتصال زهرة وفي حوالي العاشرة والربع مساء دق جرس الهاتف ورفع عماد سماعة الهاتف.
 عماد: ازيك يا زهرة عاملة ايه
 زهرة : شكر لله ... أخبارك ايه
 عماد: كويس والحمد لله وأنا مستعد للسفر وأنا زعلان من ساعة المكالمة اللي فاتت.
ثم استفسرت زهرة عن صحة عماد وسألها عن استعدادها للسفر وأكدت له أن شيئا لم يتغير فيها وأنا كانت نائمة.واستفسرت منه معا فعله فقال لها أنه حجز يوم 12 وأنها هي التي طلبت منه التأجيل واستفسر منها عما إذا كانت على استعداد للسفر فقررت له بعد أربعة أيام وخمسة وسألته عن البلد الذي سيسافر إليها وقال لها المجر كما اتفقنا فاستفسرت منه على موقع المجر فأكد لها بأنها بجوار فرنسا والنمسا فقالت له أنها لا يهمها المكان فسألها هل ستصحب معها منى فقالت له بأن ذلك احتمال وسألته عن مدة الفيزا التي حصل عليها فأجابها ثلاثة أشهر ، والحد لها بأنها ليست بحاجة إلى أي تأشيرة لدخول المجر وعرض عليها أن سيتخرج لها أي تأشيرة لأي دولة أخرى لو رغبت هي في ذلك إلا أنها طلبت منه عدم تغيير الفيزا التي حصل عليها وقال لها أن المجر اختيارها وأنه لا يوجد بها فرصة عمل وأنها أبلغته أيضا بتدبير الحال وأنها قررت له بأنها ستبلغ مني وأنه لا يعرف ماذا سيحدث معه ودار حوار مثير بينهما.
 زهرة: بعد ثلاثة أشهر ستعود إلى إسرائيل.
 عماد: عرفتي الكلام ده منين.
 زهرة: سألت وعرفت إن ده التخطيط الخاص بسفرك .
 عماد : أصل الفلوس اللي معايا مش هتكفي.
 زهرة: بصور"ماشي" ...انت هتكون موجودة بكرة في البيت
 عماد: أيوة هكون موجود
 زهرة : هتصل بيك الساعة 8 مساء
 عماد : انت اتكلمت مع ميكي
 زهرة : هتكلم معاه بكرة في بيته وبعدين أكلمك في البيت
 عماد : طيب عايز أعرف انتي هتكوني جاهزة للسفر امتى.
 زهرة: هسأل وبكرة هقولك
 عماد: مش عايزة حاجة من مصر أجيبها لك معايا.
 زهرة: أنا عايزاك أنت
 عماد: طيب أوراقي جاهزة لدخول إسرائيل
 زهرة: هقولك بكرة لما أتصل
 عماد : سلم لي على منى.
وانتهت المكالمة على وعد بالاتصال غدا في تمام الساعة الثامنة مساء على منزله في تمام الساعة السابعة والنصف من اليوم المقرر لإجراء المكالمة جلس عماد في انتظار مكالمة زهرة التي اتصلت بالفعل واستفسرت منه عن أخباره وقالت بأنها تحاول الاتصال منذ نصف ساعة دون جدوى فسألها عن المكان الذي تتصل منه فأكدت له بأنها تتصل من منزلها وقالت له أنها سألت محامي في أمر دخوله إلى إسرائيل من اوروبا وأن المحامي أكد بأن ذلك ممكن في حالة زواجه من إسرائيلية وأن ذلك إذا تعثر فستقوم هي بكل شئ وعندما تحدث معها عن المجر تصنعت أنها لا تعرفها ، وسألته عن برنامجه هناك فقال لها أنه سينتظرها وليس لديه برنامج خاص بالرحلة وسألته عن موعد الحجز فقال لها يوم 12 فطلبت منه التأجيل أسبوعين آخرين وقالت له أنها ستطلبه يوم الجمعة فأخبرها بأنه سيتصل بها في منتصف الأسبوع ليعرف منها موعد سفرها ومن سيسافر معها فقررت بأنها ستسافر بمفردها وسألته إذا كان يحب المجئ لإسرائيل فوافقها على ذلك وسألته عن المكان الذي ستتصل منه فأجابها بأنه لا يعلم حتى الآن فسألته عن أحوال والدته واستفسرت منه عن سبب استعجاله في إنهاء المكالمة فأكد لها أنه غير مستعجل في ذلك وسألها إن كانت ستسافر أمريكا قريبا فنفت ذلك وسألها عن رغبتها في زيارة مصر ومعها منى للذهاب إلى الأقصر وأسوان فأكدت له بأنها ترفض ذلك فسألها عن السبب فسألته عن تصميمه على ذلك وقال لها أن الأحوال هذه الأيام هادئة ومناسبة لزيارة الأقصر وأسوان إلا أنها رفضت ذلك واستفسر منها عن سبب غضبها على مصر فقالت له بسبب وضع الكلبشات في يديه عندما قبض عليه بالفندق فأعاد عليها طلبه لها بزيارة القاهرة والزواج في مصر ثم السفر لإسرائيل فقالت له أنها لا تحب مصر فقال لها بأن مصر تحب الناس وأنه سيعد لها برنامجا لمدة ثلاثة أيام وسيقوم بالحجز في أحد الفنادق فطلبت منه نسيان مصر واتفق معها على أن يتصل بها تليفونيا يوم 15 ثم أبلغته أن باكر عيد ميلاد منى فقال لها بأنه كان يتمنى أن يكون موجود معهم وسألهم عن أخبار ميكي وأنتهت المكالمة التليفونية بينهما.
في اليوم التالي تم إستدعاء عماد ليبدي تعليقه على هذه المكالمة حيث قال : في المكالمات اللي قبل كده وفي أول المكالمة الأخيرة أنا لاحظت أنها كانت بتسألني عن مكان المجر وفي نفس الوقت في آخر المكالمة قالتلي إني هخش إسرائيل من المجر وسألتني عن الفيزا بتاعتي ونهايتها إمتى وقالتلي إني هخش إسرائيل قبل ثلاثة شهور.
 النيابة:وبماذا تفسر استفسارها في البداية عن المجر ثم قولها بأنك ستدخل إسرائيل من المجر؟
 عماد: أسلوبها في المكالمات الأخيرة أنا مش فاهمه ويختلف عن أسلوبها في المكالمات اللي كانت بينا قبل القبض على وأنا حاسس أنها في المكالمات دي بتستعبط واحتمال يكون عندها شك إني مقبوض عليه.
 النيابة : وكيف عرفت ذلك؟
 عماد: عدم وضوحها معايا لدرجة إنها في المكالمة الأخيرة سألتني انت بتتكلم منين على الرغم أنها اللي بتتصل بيه والمفروض أن أكون في البيت.
 النيابة: وبماذا تعلل ما قررته في المكالمة الأخيرة بأنك سوف تتزوجها وتعودا معا إلى إسرائيل؟
 عماد: أنا مش فاهم كلامها لأني قلتلها أن هي تيجي مصر ونتجوز هنا بدل السفر للمجر ولو كان هدفها من سفري المجر هو الزواج كانت توافق تيجي مصر ونتجوز هنا.
 النيابة: هل سبق وأن طلبت منها المجئ إلى القاهرة ورفضت؟
 عماد: بالعكس بعد ما جيت من الأردن هي كانت بتلح علي أنها تيجي مصر وتقابلني وأنا كنت برفض وفي المكالمة الأخيرة لما عرضت عليها تيجي مصر رفضت وده دليل على أن فيه حاجة حصلت.
 النيابة: هل سبق أن أفصحت لك زهرة عن كراهيتها لمصر؟

 عماد : أيوة في أول مرة كنا في الأردن وكانت بتشتم في مصر يلعن أبوها مصر على أبو العرب كلهم وأنهم كلاب وكل شعوبهم محكومة بدكتاتورية واحنا في إسرائيل اللي عايشين في ديمقراطية وأنهم لو كانوا استمروا فلسطينيين بقم شحاتين وكانت بتقول لي أني إسرائيل أعطتهم كل حاجة وهكذا يبدو في الوقت الذي حاولت فيها زهرة يوسف جريس ومنى أحمد شواهنة بعث الطمأنينة في قلب عماد بألا يخشى الأجهزة المصرية وأن رجالهم في مصر كثيرون وأن الأجهزة الأمنية المصرية لا تجيد إلا الجلوس فوق المكاتب ـ وفي هذا الوقت ـ كانت الأجهزة الأمنية قد استوعبت كل شي بل وسجلت المكالمات التليفونية كدليل قاطع وتعدي ذلك إلى نقل الخط التليفوني من منزل عماد في القاهرة وتم تسجيل العديد من هذه المكالمات التي أوضحت العديد من الحقائق إلى جهات التحقيق وظهر واضحا سقوط رجال الموساد في قبضة رجال الأمن الذين لا يجيدون إلا الجلوس داخل المكاتب كما يزعمون!!!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى