الأحد ٣ تموز (يوليو) ٢٠١١
بقلم عبد القادر سلامي

الحجاج ومنطق اللغة

مسألة خلافية بين الكوفيين والبصريين في الميزان

 المقدمة:

اختلف العلماء في أصل الاشتقـاق،فذهـب البصريـون إلى أن المصدر هـو أصـل الاشتقاق،و أن الفعـل مشتق منه.و ذهب الكوفيـون إلـى عكـس ذلـك، و قـد اعتمـد كـل منهمـا حججـا أكثرهـا منطقي لتأييد وجهـة نظره.

و تسعى المداخلة التالية إلى استنطاق هذه المسألة الخلافية و وضعها في ميزان النقد اللغوي من منظور الحجاج.

أولاً-من تاريخ المسألة:

اختلـف العلماء فـي مدار الاشتقاق، فذهبـت طائفـة منهـم إلى أن الكلـم بعضـه مشتـق ، و بعضـه غيـر مشتـق و ذهبت طائفـة مـن متأخري فقـه اللغـة إلـى أن الكلم كلـه مشتـق ، وقـد نسـب هـذا المـذهـب إلـى الـزجـاج (ت 311هـ).و قـال بعضـهـم أنّ سيبويـه(ت180 هـ) كـان يـرى ذلـك . وزعـم قـوم مـن أهـل النظر أنّ"بعض الكلم مشتق ، وبعضه غيـر مشتـق "،(1)وهو رأي علمـي جدير بـأن ننتصر لـه ،و هـو مـا ذهـب إليه أغلب المؤلفين في اللغة.(2)

كمـا اختلف العلماء في أصل الاشتقـاق،فذهـب البصريـون إلى أن المصدر هـو أصـل الاشتقاق،و أن الفعـل مشتق منه.و ذهب الكوفيـون إلـى عكـس ذلـك، و قـد اعتمـد كـل منهمـا حججـا أكثرهـا منطقي لتأييد وجهـة نظره،وقـد أورد" أبـو البركـات ابـن الأنباري (ت577هـ)هذه الحجج مفصلـة في كتابـه"الإنصـاف في مسائـل الخـلاف بيـن النحوييـن البصرييـن و الكوفييـن "نذكرهـا ملخصة فيما يلي:(3)

1- حجج البصريين:

أ- إن المصـدر يـدل على زمـن مطلق، أمـا الفعـل، فيـدل على زمـن معيّن. وّلما كان المطلق أصلاً للمقيّد كان المصدر أصـلاً للفعل.

ب- إن المصـدر اسـم، و الاسـم يقـوم بنفسـه و يستغني عـن الفعـل؛لكـن الفعـل لا يقـوم بنفسـه بـل يفتقـر إلى الاسـم، ومـا يستغنـي بنفسـه و لا يفتقـر لغيـره أولى بـأن يكـون أصـلا لمـا لا يقـوم بنفسه ويفتقر إلى غيره.

ج- إن المصدر إنمـا سمـي كـذلك لصـدور الفعـل عنـه.

د- إن المصدر يـدل على شـيء واحد هـو الحـدث. أمـا الفعـل، فيـدل بصيغتـه على الحـدث و الزمـن، و بمـا أن الواحـد أصـل اثنين كـذلك المصـدر أصـل للفعـل.

هـ- إن المصـدر لـه مثـال واحـد: كحمـل و أخـذ، و الفعـل لـه أمثلـة مختلفـة، و بمـا أن الذهـب نـوع واحـد و مـا يوجـد صـور و أنـواع أخـرى.

و- إن الفعـل يـدل بصيغتـه على ما يـدل عليـه المصـدر، فالفعـل حمـل مثـلا يـدل على مـا يـدل عليه الحمـل، الذي هـو المصـدر و ليـس العكـس صحيحاً،و لذلك كـان المصـدر أصـلا و الفعل فـرعـا، و لأن الفـرع لابد أن يكـون فيـه الأصـل.

2- حجج الكوفيين :

أما الكوفيون فذهبـوا إلى أن المصـدر مشتـق من الفعـل و فـرع عليه نحو كتـب كتابـة ، و قـام قيامـا ، و انتشـر انتشـارا ، و استفسر استفسارا .

أ- إن المصـدر يصـح لصحـة الفعـل و يعتـل لاعتلاله نحو، قاَومَ قِوَاماً،فيصح المصدر لصحة الفعل و نقول: قام قياما فيعتلّ لاعتلالـه و أصله قـوم قـوامـا.

ب- إن الفعـل يعمـل في المصـدر نحو: لقيتـك لقـاءً، و صافحتُك مصافحةً حارَّةً، فالمصـدر منصـوب على المفعوليـة المطلقـة، و عامـل النصب فيه فعلـه، فوجب أن يكون فرعـا لـه، لأن رتبـة العامـل قبـل رتبـة المعمـول .

ج- إن المصـدر يذكـر توكيـدا للفعـل نحـو: شـدَدْت الحبـل شـدّاًً و لا شـك أن رتبـة المؤكّـد قبـل رتبـة المؤكـد فـدل علـى الفعـل أصـل،و المصـدر فـرع.

د- إن ثمـة أفعـالا لا مصـادر لهـا وهي : نعـم و بئـس و عسى و ليـس و حبـذا ، فلـو كـان المصـدر أصـلا لمـا خلـت مـن هـذه الأفعـال لاستحالـة وجـود فـرع مـن غيـر أصـل .

هـ- إن المصـدر لا يتصـور معنـاه مـا لـم يكـن فعـل فاعـل. و الفاعـل وضـع لـه (فعل و يفعل) فينبغـي أن يكـون الفعـل الـذي يعـرف بـه المصـدر أصـل للمصـدر.

ثانياً- أصل المشتقات في الميزان:

انتصـر ابـن الأنباري (ت577هـ)للمدرسـة البصريـة؛لأنـه كـان بصـري المذهـب.و ردّ علـى حجـج الكوفييـن علـى الترتيـب فقـال:(4)
 هـذا دليـل مـردود، لأنـا أجمعنـا علـى أن الحـروف و الأفعـال تعمـل فـي الأسمـاء، ولا خـلاف فـي أن الحـروف و الأفعـال ليسـت أصـلا للأسمـاء فكذلـك هاهنا .
 هـذا دليـل مـردود لأننـا نقول: جاءني زيدٌ زيدٌ ، و رأيت زيداً زيداً ، ومررت بزيدٍ زيدٍ، و الثـاني توكيـد للأول في هذه المواضيـع ، وليـس مشتقـا منـه ، ولا فرعـا عليـه . فكذلك هاهنا.
 إن الفـرع قد يستعمـل و إن لم يستعمـل الأصـل، و لا يخـرج الأصـل بذلك عـن كونـه أصـلا، ولا الفـرع عن كونـه فرعـا، فقـد قالـوا:(طيرٌ عبَابيد)أي متفرقـة فاستعملـوا لفظ الجمـع الذي هو فـرع و إن لم يستعملـوا لفـظ الواحـد الـذي هو الأصـل، و قالـوا:(طيرٌ أبابيل)،(5) أي: جماعـات و هو جمـع لا واحـد لـه في أقوال النحوييـن.و هنـاك أيضـا المصـادر التي لا أفعـال لهـا نحـو: وَيْلَـهُ و وَيْحَـهُ.
على أنّ من العلمـاء المحدثين مـن انتصـر للنظريـة البصـرية؛ فهذا صبحـي الصالـح يقـول: " لو كانت موازنــة العلمـاء – في بحث أصـل الاشتقـاق – بيـن الفعـل و المصـدر لرأينـا عبثـا ضائعـا ما ذهـب إليـه الكوفيـون مـن أن الفعـل هو أصـل الاشتقـاق و لمـا ترددنـا قـطُّ في أن المصـدر أجـدر أن يكـون هـو أصل المشتقـات كلهـا". (6) و وهو مذهب ارتضاه سعيـد الأفغاني من منطلقأنّ:" المصدر بحق يـدل على الحـدث، و الفعـل يـدل على حدث و زمـن.و الأسماء المشتقة تدل على حدث و زمن مع زيـادة ثالثة كالدلالة على الفاعلأو المفعـول أو التفضيل أو المكـان ، فهذه الكثـرة من المشتقـات التي جعلت للغـة سعتهـا و مرانتهـا أخذت مـن المصـادر التي هـي جميعـا مـن أسمـاء معـان".(7)
و مع ذلك، فإنّه يظلّ من العسيـر علينـا ترجيـح أحد الرأييـن عـلى الآخـر؛ لأن كلاًّ منهما،على نحو ما رآه السيوطي(ت911هـ)،اعتمـد علـى دلائـل قـاطـعـة وحجـج دامغـة،ولـم يبـق أمامنـا إلاّ اعتمـادُ قرائـنَ أخرى تقوم على التغييـرات الحاصلـة بين الأصـل المشتـق منـه و الفـرع المشتـق،وهـي علـى التوالـي:(8)

الأول: زيـادة حركـة ، كعلـم و علـم .
الثاني : زيـادة مـادة ، كطالـب و طلـب .
الثالث : زيـادتهمـا ، كضـارب و ضـرب .
الرابع : نقصـان حركـة ، كالفـرس مـن الفـرس .
الخامس : نقصـان مـادة ، كثبـت و ثبـات .
السادس : نقصانهمـا ، كنَزَا و نـزوان .
السابع : نقصـان حركـة و زيـادة مـادة ، كغضْـبي و غضـب .
الثامن : نقصـان مـادة و زيـادة جركـة ، كحـرم و حرمـان .
التاسع : زيـادتهمـا مـع نقصانهما ، كاسْتَنْـوَق مـن الناقـة .
العاشر : تغايـر الحركتيـن ، كبَطٍـر و بَطَـرا .
الحادي عشر :نقصـان مـادة و زيـادة أخرى و حـرف،كاضْرِبْ مـن الضـرب .
الثاني عشر : نقـص مـادة و زيـادة أخـرى ، كرَاضِـع مـن الرَّضاعـة .

الثالث عشر:نقـص مـادة و زيـادة أخرى و حركة،كخاف مـن الخـَوْف لأن الفـاء ساكنـة في خـوف لعـدم التركيـب .

الرابع عشر:نقصـان حركة و حـرف و زيـادة حركة فقـط، كعـِدْ مـن الوَعْـد؛ فيـه نقصـان الـواو و حركتهـا و زيـادة كسـرة .

الخامس عشر:نقصـان حركة و حـرف و زيـادة حـرف ، كفاخَر مـن الفخار ، نقصـت ألـف و زادت ألف و فتحة .

أمّا تـردُّد الكلمـة بيـن أصليـن في الاشتقـاق فيطلـب الترجيـح و لـه وجـوه:(9)

أحدهما:الأمكنيـة ؛ كمَهْـدَدُ (*) علمـاً من الهـد أو المهـد، فيـُرَدُّ إلى المَهْـد؛لأن بـاب كـرم أمكـنُ و أوسـعُ و أفصـحُ و أخفُّ مـن بـاب كـرّ فيرجَّح بالأمكنـية .

الثاني:كـون أحـد الأصلين أشرف؛ لأنـه أحـق بالوضـع لـه و النفـوس أذْكـرُ لـه وأقبـَلُ ، كـدَوَرَان كلمة " الله "–فيمن اشتقَّهـا- بـين الاشتقـاق مـن أَلِـه أو لوه(*) أو وَلِـهَ (*)؛ فيقال:من أَلِـه أشـرف و أقـرب.

الثالث :كونـه أظهـر و أوضـح كالإقبـال و القبـل.

الرابـع : كونـه أخـصّ فيرجَّح على الأعـم ،كالفضل و الفضيلة ،و قيل عكسه .

الخامس: كونـه أسهل و أحسن تصرفـاً،كاشتقاق المعارضة مـن العَـْرض بمعنى الظهـور و مـن العُـرْض و هـو الناحيـة ، فمـن الظهـور أولـى.

السادس:كونـه أقـرب و الآخر أبعَـد؛كالعُقـار يـردُّ إلى عَقْر الفهم؛لا لأنهـا تسكر فتعقـر صاحبها.

السابع:كونـه أليـقُ،كالهِدَايَـة بمعنى الدلالةلا بمعنى التقدُّم من الهـَوَادَى بمعنى المتقدِّمـات.

الثامن : كونـه مطلقاً فيرجَّح على المقيَّد كالقـُرْب و المُقاربـة .

التاسع : كونـه جوهراً و الآخر عرَضاً لا يصلح للمصدريّة،و لا شأنه أن يُشتقَّ منه؛فإن الردَّ إلى الجوهر حينئذ أولى؛ لأنه الأسبـق،فإن كان مصدراً تعيّن الردُّ إليه؛ لأنّ اشتقاق العرب من الجوهر قليلٌ جدّاً، والأكثر من المصادر، ومن الاشتقاق من الجواهر قولهم: استحجرَ الطّين ، واستنْوَق الجمَل.

ثالثا-رأي خاص في المسألة:

وإذا كان لنا أن نبدي رأياً في المسألة فإننا نقول:

1- إنّه إذا صحّت أصالة الفعل في اللغات السّامية فقياس العربية عليها خطأ؛لأنّ مثل هذه الأحكام لا يعمّم، وهو أمر حسمه السيوطي،وهو ما أوردناه في موضع سابق من هذا البحث.

2- ثم إنّ العقلية الفعلية في اللغات الآرية أظهر فيها في العربية،إذ لا تكاد تخلو جملة فيها من فعل.

3- وإذا كان في العربية لجمهور الأسماء أفعال، فإنّ فيها لجمهور الأفعال عشرات الأسماء،من نحو:صَنَع: مصنع، التصنيع، والمتصنَّع.

4- إنّ الفعل إخبارٌ عن وقوع أو شيءٌ يُطلب وقوعه قبل معرفته وتسميته. وعلى هذا يجب أن يكون المصدر حاضراً في الذّهن حتّى يُبنى عليه الفعل المشتق.والمشتق أيضاً صفة بالحدث بذات(نائم).فذكر المصدر حاضر فيه دائماً، ولذلك يجب أن يكون المصدر من النّاحية اللغوية أسبق من الفعل وسائر المشتقات الأخرى.إنّه كَونُ الحدث وحصوله ووقوعه. ونشوء اللغة لدى الأطفال يظهر فيه الاسم على الفعل والمشتق.أما من الناحية العقلية، فلا يُتصوَّر فعلٌ أو مشتقّ إلاّ وفيه معنى المصدر.فالطّفل الذي لا يعرف معنى الفعل يستخدم الإشارة للدلالة على عليه.أما الاسم فيلفظه.

5- هذا، ونزعم أن قوله تعالى:) وعلّم آدم الأسماء كلَّها ( (10) يحتمل تقدّم الاسم على الفعل؛ لأنّ الأسماء أكثر تمكّنا من غيرها من الأفعال والحروف والتي يُفترض أن تكون لها أسماء كذلك.فـ( كَتَبَ) اسمٌ لفعل الكتابة، و(إلى) اسم حرف جر لبلوغ الغاية، وللاسم اسم لايعبّر عنه بحرف أو فعل.وهو ما أجمله سيبويه بقوله:"اعلَمْ أنَّ بعضَ الكَلاَم أَثْقَلُ من بعْضٍ.فالأفعالُ أَثْقَلُ من الأسْمَاء؛لأنَّ الأَسْمَاءَ هيَ الأُوَلُ، وهي أَِدُّ تمكُّناً.فمِن ثَمَّ لَمْ يلحقُها تَنْوينٌ،ولَحِقَها الجَزْمُ والسُّكُونُ.وإنَّما هيَ من الأَسْمَاءِ.أَلاَ تَرى أنَّ الفعْلَ لا بُدَّ لهُ منَ الاسْمِ، وإلاَّ لَمْ يَكُنْ كلاماً، والاسمُ قدْ يَسْتَغْني عنِ الفِعْلِ؟تَقُولُ: اللهُ إلهُنا، وعبدُ الله أخُونا".(11)

وخلاصة القول:إنّ أسبقية المصدر هي افتراض عقلي ولغوي، وإن كانت لا تعني أن المصدر موجود دائماً قبل غيره، فقد يكون قبله أحياناً اسم ذات(*) أو اسم فعل أو جملة ،(كما في نحو قولنا: أبحر، وكبَّر،فأبحرت في البحر، وكبَّر من الله أكبر).

و لئن ذكر بعض القدماء أنّ أسبقية المصدر افتراض وليست واجبة الحدوث في كلّ مادة لغوية فإننا نميل بذلك إلى القول:إنّه إذا كان لا بدّ من أسبقية فالمصدر صاحبها ثمّ يكون الفعل والمشتقّات والأسماء الجامدة.

هوامش البحث ومراجعه:

(1)" جلال الدين السيوطي ""المزهر في علوم اللغة و أنواعها"،شرح و تعليق محمد أحمد جاد المولى وآخرون، دار الجيل، دار الفكر للطباعة و النشر و التوزيع، بيروت،1/348 .

(2)"فرحات عياش"" الاشتقاق و دوره في نمو اللغة"،ديوان المطبوعات الجامعية،الساحة المركزية، ابن عكنون ، الجزائر،ص 65-66 .

(3)" أبو البركات بن الأنباري""الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين و الكوفيين"، دار الجيل،( 1982 م)،1/235-238 (المسألة28).

(4) المصدر السابق،1/240-241.

(5) من قوله تعالى:) وأرسل عليهم طَيْراً أَبَابيلَ (. الآية 3 من سورة الفيل.

(6) صبحي الصالح"دراسات في فقه اللغة"، ط5 ،دار العلم الملايين بيروت، لبنان،(1973م)، ص181.

(7) "سعيد الأفغاني"" في أصول النحو"،ط3 ،دار الفكر دمشق،(1964م)،ص 133.

(8) ينظر:"جلال الدين السيوطي" المزهر في علوم اللغة و أنواعها"،1/ 348-349 .

(9) ينظر: المصدر السابق،1/ 349-350 .

(*) اسم عَلَم على امرأة. ينظر: "مجد الدين الفيروزآبادي ""القاموس المحيط"، دار الجيل، بيروت، لبنان ،1/352، مادة(المهد).

(*) أله: تحيّر، لأنّ العقول تأله في عظمته، أو من أله إلى كذا: لجأ إليه.ينظر: المصدر السابق،4 /282، مادة( أله).

(*)لاه الله الخلق: خلقهم.ليقال: لاه يليه ليْهاً: تستر، وجوّز سيبويه اشتقاق لفظ الجلالة منها. ينظر: المصدر السابق،4/294، مادة( له).

(10) الآية 31 من سورة البقرة.

(11) "سيبوه أبو بشر عمرو بن عثمان بن قنبر""الكتاب"،تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون، دار الجيل، بيروت،1/20-21.

(*) اسم الذات:وهو الاسم الذي يدلّ على ذات تُدرَكُ بالحواسّ غالباً وينقسم قسمين: الاسم العَلَم: وهو اللفظ الدالّ على تعيين مسمّاه تعييناً مطلقاً ويكون للأشخاص والبقاع نحو: محمّد وعرفات. والأسماء الأعلام أكثرها منقولٌ من أسماء جامدة أو صفات كفَضْل أو من أفعال كيزيدُ. أو من جملة كفتح الله وأقلّها مرتجلٌ وُضع علماً في الأصل، ولم يستعمل في غير العَلمية نحو: حَمْدانُ وعِمْرانُ. وقد يكون الاسم العلم دالاّ على جنس معيّن نحو: فِرعَون علَماً على كلّ مَلِك من مُلُوك الأقباط. ينظر:"فخر الدين قباوة""تصريف الأسماء والأفعال"، ط2، مديرية الكتب والمطبوعات الجامعية،جامعة حلب،1401 هـ -1981م،ص 131-132.


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى