الاثنين ١ شباط (فبراير) ٢٠١٠
بقلم طه هنداوي

العهـــد

استيقظ وائل مبكراً كعادته قبل طلوع الشمس ليصلى الصبح ، أيقظ ابن خاله كريم والذي حضر من المدينة لقضاء بعض أيام العطلة الصيفية معه، عندما بدأ الصبح يتنفس، إذا بطرقات منتظمة وكأنها من ضابط إيقاع على الشباك «تك .. تتك تك تك .. تتك»، فتح وائل الشباك فإذا بعصفور يرقص ويغرد في مرح، يمد يده إليه فيقف عليها ثم ينقر كفه برفق ويطير!

يلمح وائل الدهشة تعلو وجه كريم ويطل منها سؤال، فيجيبه:
إنه صديقي

ماذا؟!، ولماذا؟!

ذات صباح بعدما صليت الصبح سمعت بكاء عصفور صغير ، فتحت الشباك فوجدته يضرب الهواء بجناحيه الضعيفين ولا يستطيع الطيران، نظرت إلى الشجرة المجاورة للشباك، فرأيت عشاً، حملته في جيبي وتسلقت الشجرة حتى وضعته فيه، كان في انتظاره ثلاثة عصافير أخرى، التفوا حوله يقبلونه ويضمونه بأجنحتهم، علت زققتهم بالغناء، ففرحت فرحاً شديدا ً ثم تركتهم.

بعد أيام قليلة في هذا الوقت سمعت تلك الطرقات، فتحت الشباك فإذا بالعصفور وأمه يصنعان معي هذا، وبقى على عهده يزورني كل صباح.

قرأ كل تلميذ جزءا من القصة، ثم غنى الجميع قصيدة «زقزقة »

زقزقـة
عصفور .. أنا
وخلقني ربى .. للهنا
ع الغصن أزقزق
في الصباح .
وافرد جناحي..
للبراح
واتنفّـس الصبح النـّدِى .
شايل على كتفى الجميل
أوفى بعهدى..
ويصحى صاحبي
وبدرى يومه.. يبتدى.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى