الثلاثاء ٧ حزيران (يونيو) ٢٠٢٢

الفرق بين فقه اللغة وعلم اللغة والفيلولوجيا

يعتبر مصطلح فقه اللغة من المصطلحات التي أفرزتها الحضارة العربية، والتي تعذر علينا إيجاد تعريف صريح لها، ولكن باللجوء إلى المعاجم نتمكن من تكوين معنى تقريبي، ففي لسان العرب لابن منظور نجد أن الفقه هو العلم بالشيء والفهم له، وفقه فقها أي علما وفقه عنه ...فهم ،و والفقه الفطنة، وفاقهه أي باحثه في العلم، ففقه أي غلبه.

أما المعنى الاصطلاحي لهذا المفهوم، نجده غالبا في العلوم الشرعية، أي العلم بأصول الدين وأحكامه، وذلك يقال للمتبحر في علوم الدين فقيه، وقد انتقلت من المعنى اللغوي بمعنى الفهم أو التعمق في المعرفة وتحيلنا هذه التعاريف على أن فقه اللغة هو الإلمام والإحاطة بمسائل اللغة، وإدراك قضاياه.

وإذا رجعنا إلى المصنفات القديمة للتنقيب عن مفهوم واضح لفقه اللغة، يتعذر علينا ذلك، فعلى سبيل المثال "كتاب الصاحبي" لأحمد بن فارس الذي لايورد عبارة فقه اللغة في كتابه، بل يكتفي بتقسيمه إلى أصوله وفروع، وأتى بعده كتاب "فقه اللغة وسر العربية" لأبي منصور الثعالي، وذهب على نفس النهج، في عدم تحديده لفقه اللغة.

وإذا رجعنا إلى المصنفات القديمة للتنقيب عن مفهوم واضح لفقه اللغة، يتعذر علينا ذلك ، فعلى سبيل المثال "كتاب الصحابي" لأحمد بن فارس الذي لايورد عبارة فقه اللغة في كتابه، بل يكتفي يتقسيمه إلى أصول وفروع، وأتى بعده كتاب "فقه اللغة وسر العربية" لأبي منصور الثعابي، وذهب على نفس النهج، في عدم تحديده لفقه اللغة.

ويضهر من خلال المقاربة بين الكتابين، أن الكتاب ألأأول يهتم بجالات بلاغية نحوية، أما الثاني فيتضمن مفرادات لغوية، يعني هذا أنهما متباعدان ويلتقيان فقط في العنوان،ونجد العديد من الدارسين يخلطون بين المفهومين أو يجعلانهما شيئا واحدا، فعبده الراجحي في كتابه فقه اللغة في الكتب العربية يقول ما معناه، أن هناك من جعل من فقه اللغة وعلم اللغة شيئا واحدا،ويورد مقولة الدكتور وفي التي توضح ذلك: "صأما بحوت علم اللغة، نفسه، فقد درس المؤلفون من العرب بعضهالا تحت أسماء مختلفة أشهرها اسم فقه اللغة،"وقال ابن فارس "كل علم للشيء فهو فقه له"

يتضح من كل هذا، أن فقه اللغة وعلم اللغة مفهومين حد متقاربين، ومن العسير تحديد الفرق بينهما، وهنا يستشهد عبده الراجحي بقولة الدكتور صبحي صالح، التي تتضمن ما معناه أنه من العسير تحديد الفروق الدقيقة بين علم اللغة وفقه اللغة، لان جل مباحثهما متداخل.

وتجد عبد القادر محمد مايو في كتابه "الوجيز في فقه اللغة العربية" يبرز بان لنا بعض الفروقات بينهما ا، نطلاقا من استعراض عدد من المراجع في علم اللغة وفقه، لأن علم اللغة أضيق اختصاصا، وأصلق بالصوتيات، بينما فقه اللغة تعتبر الاوسع والاكثر شمولا، لكونها تعلقت بنشأة اللغة وتطورها، بالإضافة إلى أن علم اللغة يستهدف خدمة فقه اللغة عن طريق مده بللاصول النظرية للتطور، من خلال السيرورة التاريخية لأحوال اللغات بمجتمعاتنا.

أما فقه اللغة فيسعى إلى خدمة اللغة نفسها والسمو بها وتطويرها ويقر عبد القادر محمد مايو بعد ذلك بالصعوبة التي واجهها ويقول ما معناه أن الكتب المهتمة بفقه اللغة وعلم اللغة خلصت إلى صعوبة التفريق بينهما لما يكتنفهما من غموض فلكل واحد منهما مجاله الملاصق للأخر فعندما يبحث علماء اللغة في المعنى الدلالي يكونون مثلا قد اقتربوا من مجال فقه اللغة عن طريق مده بالأصول النظرية للتطور من خلال السيرورة التاريخية لاحوال اللغات بمجتمعاتنا.

اما فقه اللغة، فيسعى، إلى خدمة اللغة نفسها،والسمو بها وتطويرها، ويقر عبد القادر محمد مايو بعد ذلك بالصعوبة التي واجهها ويقول ما معناه أن الكتب المهنة بفقه اللغة وعلم اللغة، خلصت إلى صعوبة التفريق بينهما، لما يكتفيهما من غموض، فلكل واحد منهما مجاله الملاصق للاخر، أنه بعد هذه المصنقات لم يأت يأت أحد بمصطلح فقه اللغة، فهو لم يعمر طويلا، وهل هذا الغياب يدل على أنه لم يات بجديد ثم ما ما هو الفرق بينه وبين الفلولوجيا

الفولوجيا مصطلح يتكون من كلمتين يونانيتين، معا وهما )PHILO) بمعنى محب أو صديقLOGOS (بمعنى الكلام أو الكلمة، والترجمة الحرفية لهذاالمصطلح تعني صديق الكلام، أومحب الكلمة، او الاهتمام بقضايا الكلام، وقد ظهرت الفلولوجيا عبر مراحل

 المرحلة الاولى: وتعودإلى 900ق.م مع ضهور تحفتا الإليادة والاوديسة للشاعر اليوناني هوميروس، وأصبحتا صعبتا الدارسة، لقدم اللغة المكتوبتان بها ،لذلك اهتم بها الدارسون، واصبحوا يعطون الشروح والتأويلات، فاصبحت الفلوجيا تهتم بدارسة النصوص القديمة.

 المرحلة الثانية: وهي مرحلة عصر النهضة، والفترة التي كانت فيها الاهتمامات موجهة إلى اللغتين الإغريقية واللاتينية.

 المرحلة الثالثة: وفيها اكتشف اللغويون أن اللغات يمكن أن تقارن ببعضها البعض، كما فعل فرانز بوب، حيث قارن بين السنسكرييتية واللغات الألمانية واليونانية واللاتينية، فصارت بذلك الفيولوجيا تعني كل مهتم بلغة من لغات العالم ،وكل مهتم بدارسة اللغات السنسكريتية (الهندية)القديمة.

وتخلص إلى أن مصطلح الفيلولوجيا ،كانى يدل فيؤ العصور القديمة على دراسة وتحليل النصوص وتحقيقها، مع دراسة تاريخية لبعض الكلمات، وهو يختلف كل الاختلاف في موضوعه ومفهومه عن موضوع فقه اللغة عند العرب ،فالفيلولوجيا حسب حلمي خليل، بدارسة تهتم بدارسة النصوص المكتوبة وتحقيقها، كما تهتم بدارسة تاريخ الكلمات، واتسع هذا المفهوم أحيانا حتى شمل تاريخ الأدب والحضارة ،في حين أن فقة اللغة عند العرب، اقتصرت فيه الدارسة على اللغة العربية وحدها

وحين نقارن علم اللغة بالفيلولوجيا، نجدفرقا شاسعا بينهما، إذا أن الفيولوجيا تتعامل مع لغات قديمة أو ميتة، بينما اللسانيات تتعامل مع لغات حية، وتفضل النص المنطوق عوض المكتوب، والفيلولوجيا أثناء دارستها للغة تستهدف شيئا شيئا غير لغوي، بل تدرس اللغة في ذاتها ولذاتها، كما يقول دوسوسير هي اللغة التي تضهلر وتتحقق في أشكال لغات كثيرة ولهجات متعددة وصور مختلفة من صور الكلام الإنساني.

ولكلي يتوضح الفق أكثر فأكثر، نأخد مثلا للتحليل الفيلولوجي، وهي كلمة جهنم المكونة من شقين (ك-هنم) وكلمة ك. في العبرية تعني واد يوجد قرب مدينة الوركاء، وهنم قبيلة كانت تسكن بها، وهذه أسطورة تحكي أن الرجل الحديث العهد بالزاوج جرت العادة أن يقدم للإلاه مواوخ فربانا يكون أول مولود لهما، فيرمونه في النار بعد اشتعالها، ومن هنا جاءت كلمة العذاب التي توحيها كلمة جهنم، لكن الساني لن يتعامل مع هذه الكلمة بهذا الشكل، لأنه ينطر إلى اللغة كبنية متماسكة يصعب تجزيئها، وهذا السببالذي سيجعلة يدرس لفطة جهنم في إطار علاقتها بمفردات الجملة.

المراجع المعتمدة

 الوجيز في فقه اللغة لعبد القادر محمد مايو

 فصول في العربية لرمضان عبد التواب

 ملحلمي خقدمة لدراسة فقه اللغة لحلمي خليل

 فقه اللغة في الكتب العربية للدكتور عبده الراجحي


مشاركة منتدى

  • حبذا لوتمت مراجعة المقالة، لتنقيتها مما اعتورها من أخطاء إملائية ونحوية وصياغة لغوية، عند الحديث عن علم اللغة وفقهها، قبل أن تؤول الى النشر!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى