الجمعة ٢ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم أسعد السحمراني

الماسونية، نشأتاه وأهدافها - قسم 5 من 10

الماسونية أساس للسياسة الصهيونية

ولد سليمان، عليه السلام، حوالي 1033 ق.م.، وكانت وفاته 975 ق.م.، وفي العام الرابع لملكه، حوالي 1012 ق.م.، بدأ ببناء هيكله في القدس، وانتهى منه سنة 1005 ق.م. واليهود في مختلف منظماتهم يُلبسون أهدافهم السياسية رداء دينياً لتتحول عند شعوبهم، أو الملحقين بهم، الى عقيدة. وفي موجبات زعمهم في العودة الى ما ادُّعى أنه أرض الميعاد في فلسطين يركزون على إعادة بناء هيكل سليمان كأحد أهم أهدافهم. والماسونية تحاول تبرير نشأتها وأنها تضم في صفوفها البنائين بهدف إعادة بناء هيكل سليمان، وبذلك تنجلي حقيقة الماسونية التي تلبس الأقنعة لتخفي ارتباطها بالصهيونية، وتدّعي أنها لا تتدخل في السياسة، وهل العمل من أجل أهداف اليهود في بناء وطن قومي يهودي في فلسطين، وإعادة بناء هيكل سليمان ليس عملاً سياسياً؟

والهيكل وبناؤه في القدس لا وثائق تؤكده، وليس ما حوله سوى مزاعم، كما ثبت بعد التتبع والبحث. ويبدو أن ما ذكر حول ذلك منقول عن نصوص العهد القديم التي صاغها يهود إرضاءً لما في نفوسهم.

ولكن المعاصرين منهم بدأوا يقرون بأن وجود الهيكل في القدس ليس أكثر من زعم.

فقد ورد في الموسوعة اليهودية التي صدرت عام 1972م تحت باب القدس ما يلي:

"إن يهود لم يكونوا يقدسون الحائط الغربي (للمسجد الأقصى) ولا يصلُّون أمامه إلا بعد سنة 1520م، بعد أن أُخرجوا من إسبانيا وجاء بعضهم الى القدس ليعمل، فسمح لهم الخليفة أن يصلوا أمام الحائط وكانوا يبكون فسموه بعد ذلك بحائط المبكى، وقبل هذا التاريخ كان يهود يصلون على جبل الزيتون".

أما بشأن الهيكل فإن مجموعة من علماء الآثار الإنكليز بدأت بالبحث والتنقيب في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي واستمرت في عملها حتى العام 1954م، حيث أوقفتها وزارة الأوقاف وشؤون المقدسات الأردنية، وطوال هذه المدة لم تتوصل الى أثر يدل على وجود هيكل سليمان في القدس ومحيطها.

وبعد اغتصاب القدس في حزيران / مايو 1967م، كلفت سلطات العدو الإسرائيلي مجموعة من علماء الآثار يهود كي تبحث عن آثار للهيكل المزعوم في القدس وميحطها، وبعد طول بحث وتنقيب خرجوا بتقرير نشروه في عام 1999م، يعلنون فيه أنه لا صدقية لوجود هيكل في القدس، وقد وقع التقرير مجموعة منهم الأسماء التالية: جدعون أفني – روني رايخ – يائير زاكوبتش – زئيف هيرتسوغ – وتوفيا ساجيف.

ويصرح يهود في بروتوكولاتهم بأن الماسونية، وسواها من الجمعيات السرية التي أسسوها، لتخدم أهدافهم الشريرة، ستنتهي مهمتها بعد إقامة مملكتهم المزعومة.

ومن النص الذي سنورده من البروتوكول الخامس عشر نتعرف على أنهم يسعون لإقامة مملكتهم في أوروبا علماً أنهم، في أدبياتهم الأخرى، يزعمون بأن لهم حقاً تاريخياً في فلسطين، وبهذا نعلم أن يهود وجمعياتهم وأهدافهم المرسومة لا تعرف الثبات، ولا هي من المخططات التي يستحيل القضاء عليها، فهي غالباً ما تكون هشّة مطاطة لا ضوابط لها.

يقول يهود في هذا البروتوكول:

"حينما نغدو سادة بشكل نهائي، . . . فإننا سنسهر على ألا تحاك ضدنا أية مؤامرة، وسوف نقتل، بلا شفقة، كل من يحمل السلاح ليقف في وجه سلطتنا. إن تأسيس أية جمعية سرية سيكون عقابه الموت، والجمعيات السرية القائمة الآن، والتي نعرفها، سواء أعملت معنا أم ضدنا، فسوف تحلّ وسيُنفى أعضاؤها الى قارات بعيدة عن أوروبا، وسيكون عقاب الماسون الكوييم مثل ذلك، والماسونيون الذين نعفو عنهم، لسبب ما، يبقون تحت التهديد الدائم بالنفي، وسوف نسنّ قانوناً يقضي بنفي كل أعضاء الجمعيات السرية في أوروبا التي ستكون مركز حكومتنا. .. والى أن يأتي الوقت الذي نصبح فيه سادة فسوف نظل ننشئ المحافل الماسونية ونضاعفها في كل العالم" (1).

أوروبا هي الهدف، والكنيسة هي المؤسسة التي يود يهود القضاء عليها، والماسونية من الأدوات المساعدة في تحقيق هذه الأهداف وذروتها سيادة يهود، وكما يوضحون، في أوروبا خاصة.

والنص السالف من البروتوكولات يعطي دليلاً واضحاً على سياسة الحركة الماسونية رغم مزاعم بعض أتباعها بأنهم لا يتدخلون في الشأن السياسي.

ثم إذا عدنا الى الانطلاقة في بريطانيا، سنة 1717، ألم تكن هذه الانطلاقة باحتضان كامل من قبل الملوك والأمراء الإنكليز؟

إن انتشار البروتستانتية تحت تأثير الأدبيات العبرية، وحيث أنها تتشدد بالتزام العهد القديم وفيه المزاعم اليهودية بحق موعوم ليهود بأرض كنعان من الفرات الى النيل، وسواها من تيارات دينية، في الجزر البريطانية، في القرن الثامن عشر، هو ما جعل بريطانيا المهد الأول للماسونية الرمزية الحديثة، كما يسميها أتباعها، ومن المعلوم أنه قد احتوت:

"قائمة الرؤوساء السابقين للماسونية في إنكلترا، حتى منتصف القرن العشرين، أسماء خمسة أمراء أصبحوا فيما بعد ملوكاً، وهم: جورج الرابع، ووليم الرابع، وإدوارد السابع، وإدوارد الثامن، وجورج السادس (والد الملكة الحالية)، كما أن دوق أدنبره، زوج الملكة الحالية، ينتمي اليها" (1).

من غير المقبول أن يقال: لا دخل للماسونية في السياسة. فالماسونية هي حركة سياسية أنشئت لخدمة يهود ليس إلا. ويذهب هذا المذهب لوسيان كافرو ديمارس الذي يربط التمهيد لنشأة العمل اليهودي من خلال الماسونية وسواها بقرار أصدره كاثوليكيان هما: فردينان وإيزابيل، في 30 آذار 1492م، بطرد ثلاثمائة ألف يهودي من اسبانيا على أثر الحروب الصليبية ضد المسلمين والعرب فيها، ويقول عن ذلك:

"بعد ستين سنة على طرد يهود من اسبانيا، حطّم اللوثريون الألمان الوحدة الكاثوليكية بالتضامن مع جماعة كالفان الفرنسيين والأنكليكان الإنكليز، وبدأت الحروب الدينية . . . ففي باريس، أدت الى الثورة الماسونية (1789) المنتظرة بفارغ الصبر في كل من هولندا وإنكلترا، لا سيما في الأوساط اليهودية في أوروبا. ثم أدت الى حروب نابليون وامتداداتها الاستعمارية والحروب العالمية تنفيذاً للعقد السياسي الخاص بالصهيونية العالمية الحالية. . ومن جهة أخرى أصدر الكونغرس البروتستتي الأميركي قراراً بهدم الهند الصينية" (1).

إن شيئاً من هذه المعلومات يؤكدها يهود أنفسهم، ويكشفون عن دورهم في الثورة الفرنسية، وفيما أعقبها من معارك تنتقل بالناس من هزيمة وخسارة الى أخرى، فلقد جاء في البروتوكول الثالث:

"اذكروا الثورة الإفرنسية التي وصفناها بأنها عظيمة، إننا نعلم أسرار إعدادها لأنها كانت من صنعنا، ومنذ ذاك التاريخ لم نزل نقود الجماهير من خيبة أمل الى خيبة أمل حتى يتنازلوا لنا لصالح ملك مستتبد من دم صهيوني الذي نعده للعالم" (2).

والمعلومة الثانية عن مواجهة الكنيسة بواسطة مذهب كالفن الذي عرف بالمذهب البروتستانتي يؤكد عليها وليام غاي كار الذي يقول في كتابه: أحجار على رقعة الشطرنج:

"إن مذهب كالفن كان من صنع يهود، وقد استعملوه خصيصاً لإيقاع الانقسام بين المسيحيين وشق الشعب. أما الإسم الأصلي لكالفن فهو كوهين. وكان قد غيّر اسمه من كوهين الى كاوفين إبان انتقاله من سويسرا الى فرنسا للتبشير بدعوته. ولما انتقل الى إنكلترا أصبح اسمه كالفن. . . في عام 1936 وخلال احتفالات بناي بريث (1) اليهودية في باريس أكد المحتفلون بحماس بالغ أن كالفن كان يهودي الأصل" (2).

وعلى الجبهة الأخرى للتيارات السياسية في أوروبا الشرقية تطالعنا المنشورات الماسونية باعترافها أن الأممية والماركسية هما من صنعها أيضاً، فيقول الماسون في بيان للمشرق الأعظم الفرنسي سنة 1904 ما يلي:

"إن الماركسية واللاقومية هما وليدتا الماسونية، لأن مؤسسيها كارل ماركس وإنجلز هما من ماسونيي الدرجة الحادية والثلاثين، ومن منتسبي المحفل الإنكليزي، وأنهما كانا من الذين أداروا الماسونية السرية، وبفضلها أصدرا (البيان الشيوعي) المشهور" (1).

وعن ارتباط نشأة الماركسية بالمخططات الصهيونية جاء في البروتوكول الثاني:

"انظروا الى ما أحرزته الداروينية والماركسية وأفكار نيتشه من نجاح بفضل شعينا، وإنكم، ولا شك، تلمسون جيداً ما أصاب الكوييم (2) من فساد خلقي من نشر هذه المذاهب" (3).

إن يهود روسيا القيصرية قبل الحكم الشيوعي، وبسبب عنصريتهم وانعزالهم ضمن المجتمع وممانعتهم من الاندماج الوطني تعرضوا لحملات قاسية من قبل القياصر الواحد تلو الآخر، لذلك كانوا الأكثر مساهمة في تقويض النظام القيصري، ولذلك انخرطوا بقوة في الحركة الشيوعية، وكان لهم دور أساسي فيها.

إن الكثير من وسائل الإعلام، والدعاية، بكل ما تحمل من أساليب نشر الفساد والخلاعة وتسويقهما قد سعى يهود لمسكها أو التأثير فيها، لأن الغرق في الماديات والأهواء يمكّن اليهود من اكتشاف نقاط الضعف في الأفراد النافذين كي يصبحوا ألعوبة بيدهم. ومن الأمثلة التاريخية على ذلك ميرابو، الركن الأساسي في الثورة الفرنسية، الذي تمّ تحويله الى ألعوبة بيد اليهود عبر أحدهم، وهو مندلسوهن، الذي أغرق ميرابو بديون باهظة لا يستطيع الوفاء بها، وبذلك وضعه تحت رعايته، وربطه بعلاقة مع حسناء يهودية هي السيدة هيرز، وميرابو جذب الى صفه فيما بعد الدوق دورليان بالإغراءات نفسها، ودورليان كان أحد أبرز الوجوه الماسونية في فرنسا قبل الثورة سنة 1789.

وتحت دعوات الإنسانية الزائفة يعمل يهود، من خلال المحافل الماسونية، أو كما اعترفوا تماماً، بتأسيس النظم المجتمعية على الرذيلة والفساد، ولكنهم يقنِّعون مخططهم بزعم مفاده أنهم يعملون لمجتمع مثالي يحقق سعادة الإنسانية !! فتراهم يقولون رغم علمهم بأن خططهم قد باتت مكشوفة:

"يجب علينا أن نعيد تحديد الإنسان آخذين بعين الاعتبار كل تعطشاته، وأوضاعه الاجتماعية والبيولوجية ومكنوناته العميقة. تجب أيضاً إعادة تجديد نوع المجتمع المثالي الذي يوفّر السعادة للرجال والنساء عام 2000" (1).

والماسونيون لا يسعون لإعادة تشكيل شخصية ممن يستطيعون الوصول اليه وتضليله من أجل مصلحة الإنسانية – كما يزعمون – وإنما يريدون تشكيل أدوات صالحة لحمل مفاهيمهم والعمل على تحقيق أهدافهم في السيادة والهيمنة، وبناء ملكهم الموعود كما يتوهمون. وعن نظرتهم هذه للمحافل وما يريدونه منها، يقولون في مقررات مؤتمر المشرق الأعظم الفرنسي لعام 1904: "إن المحافل المائة والأربعين للماسونية المنتمية الى المشرق الأعظم هي معابد النور في فرنسا، فإن آلاف المواطنين يترددون على هذه المحافل ليتذاكروا في المسائل التي تهمهم في الحياة، ويدافعون عن الأفكار التي تهيؤها محافلهم في الصحف والمجلات والاجتماعات السياسية، وهكذا يتهيأ الرأي العام، وتوجه الانتخابات وبالنتيجة يصبح البرلمان خاضعاً لمشيئتنا وهذه لعبة الماسونية" (1).

يضاف الى لائحة المشروعات السياسية، التي وقف وراءها يهود والماسون، حركة مصطفى كمال أتاتورك، الذي حاول تتريك العرب، وحوّل الكتابة، في اللغة التركية، من الحرف العربي الى الحرف اللاتيني، ناهيك من تطبيق العلمنة (اللادينية)، وإشاعة الاستبداد، والترويج لحركة تغريب مسلكية وثقافية في المجتمع التركي للقضاء على أي أثر إسلامي في بلده.

عن هذا الموضوع يقول حنا أبي راشد، في قائمته عن إنجازات الماسونية:

"الانقلاب التركي، عام 1918، الذي قام به الأخ العظيم، مصطفى كمال "أتاتورك" وهااكم أهم ما قام به بطل تركيا الخالد:

1- أبطل نظام السلطنة.
2- أبطل نظام الخلافة.
3- أبطل المحاكم الشرعية والأجنبية.
4- أبطل الامتيازات الأجنبية.
5- أبطل التكايا الوراثية.
6- أبطل الألقاب والنياشين.
7- ألغى دين الدولة الإسلام.
8- ألغى وزارة الأوقاف.
9- خلق تركيا الجديدة" (1).

إن هذه الإجراءات التي قام بها أتاتورك، وأبرزها إلغاء دين الدولة الإسلام وكل ما يترتب عليه، وهذا الأمر الأبرز الذي كان يعمل له يهود والاستعمار اعتماداً على المحافل الماسونية، لم تكن وليدة ساعة تنفيذها وإنما سبقتها أمور ممهدة بتوجيه من المحافل الماسونية التي كان عمادها "يهود الدونما" (1)، وهم اليهود الذين وفدوا الى تركيا من الأندلس (إسبانيا)، وكان معظمهم قد ادّعى الإسلام شكلاً ليستر وراء ادعائه حقيقة نواياه ومخططاته، وأبرز المحافل الماسونية التركية ذو الدور الهدام كان محفل سالونيك. والهجمة التاريخية الدموية التي وجهت ضد الأرمن المسيحيين في البلاد الخاضعة للحكم التركي يجب أن نعلم بأنها كانت بتدبير ماسوني وتواطؤ استعماري أوروبي، أمريكي، والفرنسي ديمارس يحمّل الغرب مع الماسون مسؤولية إبادة الأرمن صراحة فيقول:

"إن الإبادة الرهيبة لمليون ونصف المليون من نصارى الأناضول وكليكية من الأرمن المجتهدين، الفخورين، الفنانين، بنّائي الأماكن المسيحية والسلجوقية في آسيا الصغرى، ظلت مثال الإبادة في العصور الحديثة التي لا تُغتفر، وعاراً يطعن الى الأبد شرف النخبة الغربية المثقفة الواقعة تحت سيطرة يهود. ووفقاً لتقرير لبسيوس (1916- 1919)، الذي لا يمكن دحضه، تمّ تحضير وتهيئة هذا التدمير الرهيب بصورة منظمة من سنة (1915 – 1918) على يد محفل سالونيكا، وذلك بحضور بعض السفراء في اسطنبول، أمثال الألماني ونغتهيم، والأميركي مورغنتو، وكلاهما يهوديان من الأساتذة الماسون المتنفذين.. . وتجدر الإشارة الى أن المنظمات الصهيونية، في كل من نيويورك ولندن وبرلين، والممثلة بالجالية اليهودية في اسطنبول قد عرفت وتابعت هذه المذابح الجماعية في مراحل تهيئتها وتنفيذها .

وكان بن غوريون المحامي العثماني بين هذه الجالية شاهداً على كل شاردة وواردة قام بها القادة الأتراك" (1).

والمعلوم من قراءة التاريخ العثماني أن اثنين من النافذين في السلطة بعد سنة 1908 هما أنور باشا وطلعت باشا، والاثنان من محفل سالونيك الماسوني، ويرجعان الى أصل يهودي أظهرا اعتناقهما للإسلام. أنور وطلعت كانا وراء التخريب الذي حصل ومنه، في سنة 1909، إحراق مدينة "أضنا" الأرمنية، وذبح عشرين ألف أرمني فيها، والثانية إعلان الحرب على الحلفاء في الحرب العالمية الأولى، في كانون الأول 1914، ووصول جماعة الاتحاد والترقي الى السلطة، والاتحاد والترقي جمعية انبثقت من محفل سالونيك.

كان من نتائج التخريب الماسوني – اليهودي في الخلافة العثمانية، ونقل السلطة الى جماعة الاتحاد والترقي ما قال عنه لوسيان كافرو ديمارس:

"لقد أدى الجرم الصهيوني الماسوني، بتناسي حقوق الشعوب في الاستقلال بالنسبة الى العرب وبإزالة كليكية الأرمنية نمذ 27 قرناً وشعبها المسيحي العريق، الى خمس كوارث في النتيجة:

1- خلق دولة يهودية يعتبر خرقاً لحقوق العرب، واستفزازاً لمجموع العرب والإسلام (المسلمين).

2- إبادة الطوائف المسيحية الأرثوذكسية والكاثوليكية في آسيا الصغرى.
3- إزالة كليكية، فتم سبي الأرمن للمرة الرابعة في غضون 23 سنة، والتخلي النهائي عن سنجق الإسكندرونة 1938 حيث قام الحاكم الفرنسي الكولونيل كوليه الماسوني بتزوير استفتاء بنسبة 51% بإشراف عصبة الأمم.

4- رفض الحكم الذاتي لكردستان.

5- انتداب عسكري مفروض على البلدان العربية" (1).

إن ما حصل للأرمن، وماتم من انحرافات في تركيا، كان بفعل التخطيط الماسوني – اليهودي، وبتشجيع استعماري، وذلك لتلازم الأهداف بين هذه القوى الثلاث: الصهيونية – الاستعمار – الماسونية. والحقائق التي تدعم مقولتنا: الماسونية أداة للسياسة الصهيونية، أكثر من أن تحصى. وإذا كان ديمارس قد عدّ، بين كوارث الماسونية اليهودية، إقامة وطن قومي عنصري لليهود في فلسطين مما يثبت ما ذهبنا اليه، فإن الماسون أنفسهم لا يخفون هذه المسألة بل يعلنون، بكل وقاحة، سعيهم لإعادة بناء هيكل سليمان، أي بمعننى آخر تسليم القدس للصهاينة.

ومن الوثائق التي تعطي صورة عن ضلوع الماسونية في إقامة دولة العدو الإسرائيلي في أرض فلسطين، ما ذكره أمين القدس، سنة 1968، السيد روحي الخطيب في كلمته أمام المؤتمر الأول لمنظمة المدن العربية، الذي عُقد ببيروت، من أن السلطات الإسلامية في القدس قد تلقت عرضاً من الحركة الماسونية لشراء قطعة أرض من الحرم الشريف بغية إعادة بناء هيكل سليمان، وقد ورد العرض الماسوني في رسالة بالإنكليزية هذه ترجمتها:

"مسجد عمر – مجلس الإدارة – مدينة القدس، إسرائيل.

سادتي:
جدتي من مواليد عمان، الأردن، وأنا مواطن أمريكي من أصل إيرلندي – أردني فخور جداً بكوني عربياً، وأنا أيضاً مسيحي. سأسافر الى تل أبيب في 7 حزيران المقبل، أو حوالي 9 حزيران سأصل الى المدينة المقدسة، القدس، وآمل أن أتشرف بالاجتماع بكم سادتي في المعبد المقدس لمسجد عمر، وكنت كتبت منذ مدة رسالة الى مسجد عمر، لكن يبدو أنها لم تصل الى الأشخاص المعنيين.

سأحاول الآن أن أشرح لكم الخطوط العريضة لزيارتي. أولاً، زميلي أودي مورفي، وأنا، عضوان في المحفل الماسوني قديمان، وحرّان ومعترف بنا ماسونياً، وأنتم تذكرون أن هيكل سليمان كان المحفل الماسوني الأصلي، والاملك سليمان كان رئيس هذا المحفل، لكن الهيكل دمر العام 70 بعد المسيح. إنني أعرف أن مسجدكم هو صاحب الهيكل ومالكه القانوني، وأنه أقيم في المكان ذاته، الى جانب الصخرة التي قدّم عليها أبونا إبراهيم ابنه إسحاق قرباناً للرب. وإنني أعرف أيضاً أنكم أنتم العرب، أبناء إسماعيل، وقد حميتم هذه الصخرة عبر القرون. فلنقدم الشكر للرب.

وإنني، كمسيحي، وكعضو في الحركة الماسونية، أرأس جماعة في أميركا يحبون أن يعيدوا بناء هيكل سليمان من جديد. هذا هو اقتراحنا. إذا أعطى جامع عمر الإذن لمؤسستي، فسوق تجمع 100 مليون دولار في أميركا لهذه الغاية، أو المبلغ اللازم لإعادة بناء الهيكل.

إن مسجدكم لن يفقد السيطرة على الهيكل أبداً. وعندما ينتهي بناء الهيكل، سيكرس للرب، وللملك سليمان وللحركة الماسونية في العالم، وسيعطى لكم مجاناً. والى ذلك، وبإذن مؤسستكم، سيمنح كل أخ ماسوني، أسهم في إعادة البناء، عضوية في المحفل الماسوني الأول لهيكل الملك سليمان في مدينة القدس، ومن المقدر أنه لن يزور الهيكل أحد منهم في حياته، لكن العضوية ستنتقل الى أولادهم الماسونيين، والتي ستتجدد سنوياً، مما يكفي لحراسة المعبد والاعتناء بمسجد عمر وكل المؤسسات الخيرية التابعة له، وهذا يعني أن مسجدكم لن يحتاج الى أية حملة تبرعات في المستقبل من الأعضاء. إنني لا أعرف أية مؤسسة دينية تستطيع العيش من دون أن تطلب من أعضائها التبرع المادي، لكنني أستطيع أن أؤكد لكم أن مؤسستكم إذا تعاونت معنا في إعادة بناء الهيكل، فوسف تصبح أغنى مؤسسة دينية على الأرض.

إذا ابديتم اهتماماً بهذا العرض – وليس لديكم ما تخسرونه، بل كل شيء لتربحوه – فسنزودكم بالمال لتصرفوه في بناء الهيكل من قبل مقاولين من اختياركم، مع التفاهم المسبق على أن بعض أجزاء الهيكل ستستعمل لأغراض ماسونية، أما بقية المبلغ فستستعمل في الأوجه التي يراها مسجدكم مناسبة، لأن الهيكل سيكون ملكاً لكم، إنه لكم، نحن سنعيد بناءه لكم مجاناً. على كل حال، أقترح أن يستعمل جزء من الهيكل كمستشفى لأطفال القدس، عرب ويهود معاً، ومجاناً للفقراء منهم، وسيأتيكم من الأموال عند انتهاء بناء الهيكل، عن طريق تجديد عضوية الأخوة الماسونيين، سنة بعد أخرى، أكثر مما تستطيعون استعماله.

وعليكم أن تفهموا أنني سأكون ضيفاً على شعب إسرائيل، وكمواطن أميركي لا أستطيع أن أتورط في سياستكم المحلية، وسأقوم بتصوير فيلم سينمائي خلال إقامتي في الأرض المقدسة، ليعرض في المحافل الماسونية (فيلم ديني عن الأب إبراهيم، وإسماعيل ويعقوب، يصل حتى بناء المعبد) مع قصة ولادة المسيح حتى موته على الصليب.

سادتي، آمل أن تأخذوا هذه القضية بعين الاعتبار، وتبحثوها مع أعضاء مجلس إدارتكم قبل أن أصل الى المدينة المقدسة، وآمل أن يمنحني أعضاء مجلس إدارة مجلس عمر الشرف العظيم لأخاطبهم شخصياً أثناء إقامتي القصيرة في المدينة.

وليبارككم الله جميعاً أيها الأخوة.
بإخلاص
فرايدي تيري
514، إيست هارفارد رود
بيدبانك، كاليفورنيا، القطاع 91501" (1).

إن هذه الرسالة التي أوردتها كاملة، كما جاءت في جريدة النهار، تعطي دليلاً هاماً على ارتباط الماسونية بالصهيونية، وتبين لنا أن الماسونية أداة صنعها اليهود من جملة مؤسساتهم كي تساهم في إقامة مملككة إسرائيل المزعومة، وإلا لماذا هذا الاهتمام البالغ، من هذا الماسوني، بموضوع بناء الهيكل مهما كانت التكاليف المادية؟

ثم بعد هذه الرسالة كيف يحق للماسونية أن تقول للمنتسبين الجدد اليها بأنها لا تتدخل في السياسة، وهي في جوهرها حركة سياسية في خدمة الصهيونية.

وبعد هذه الرسالة هل سيفهم من ضُلِّلوا من أبناء شعبنا فانتسبوا الى الماسونية، أو الأندية المتفرعة عنها كالروتاري والليونز وغيرها، فيراجعون حساباتهم ويكفُّون عن مناصرة الأعداء؟ أم سيبقون في مواقعهم فيكونون كما وصف القرآن الكريم مثل هذا الصنف في قول الله تعالى: <<إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون>> (1).

ولأن الماسونية خادمة للصهيونية، ولكل أشكال الاستعمار، فمن الواجب محاربتها، ومحاربة معتنقيها. وإذا كانت الرسالة الواردة آنفاً قد عرّفتنا بكيفية خدمتها للصهيونية، فإنها كذلك خدمت المستعمر الفرنسي والإنكليزي يوم استباح بلادنا تحت شعار الانتداب فكانت عوناً له. فالمعلوم أن المحافل الماسونية في بلادنا كانت:

"تابعة للشرق الأعظم الفرنسي، وهذا المحفل الأعظم يمارس نشاطاً سياسياً مباشراً، ويتخذ مواقف سياسية، خلافاً للمحفل الأعظم الإنكليزي، والأسكتلندي اللذين يكون نفوذهما السياسي عادة غير مباشر، وبصورة أكثر خفاء ودهاء.

وقد ظهر النفوذ الفرنسي واضحاً في المحافل السورية واللبنانية خلال فترة الانتداب؛ فقد تضمن القرار الذي اتخذه المؤتمر العام للمحافل الماسونية المنعقد في بعلبك، باسم: مؤتمر الأحرار، في أول أغسطس آب سنة 1924، التعاون مع الانتداب" (1).

فالماسونية ليست جمعية حيادية، ولا مؤسسة خيرية، لا مشروع عندها ولا أهدافن وإنما هي صُنعة يهودية لتحقيق أهداف محددة هي من أساسات الأهداف الصهيونية، وما يعترف به بعض الغربيين من جرائم ترتكبها الحكومات الأوروبية والأميركية، التي تخضع لتأثيرات ماسونية ضد أمتنا، خير دليل على ذلك.
والى القارئ العربي نسوق هذا النقد والتصريح للكاتب الفرنسي لوسيان كافرو ديمارس، الذي يقول:

"إن الجماهير المسيحية التابعة للحكومات الماسونية الغربية كانت عاجزة أمام سلطة المال، دكتاتور السياسة الصهيونية المركنتلية (2)، إنهم البلهاء الدائمون الذين تستغلهم الصهيونية، وأن الجرم المشهود في 5 حزيران 1967 (3) ليس سوى حادثة إفرادية أو بالأحرى حلقة من سلسلة الأعمال الشريرة المفروض إماطة اللثام عنها وإظهارها على حقيقتها.

إن انتباه الرأي العام الغربي، الذي تتلاعب به الصهيونية، يوجّه باستمرار الى مسائل سياسية هامشية تلفت اليها الصحافة الخانعة التي غالباً ما تخفي عن النخبة الدولية الخطر السياسي، وبعبارة أخرى، فإنها تلجأ الى التسبب بحرب عالمية تغطية لمتاعبها السياسية . . . كانت الذهنية الأنكلو – أميركية الإنكلياكانية تدّعي لنفسها نصوصاً توراتية لتستوعب الضمير العبراني، وصارت تعتبر نفسها "الشعب المختار" لأرض الميعاد. . . فكانت خدمة إسرائيل، بالنسبة اليها، واجباً أولياً، هذا ما لم يكن المسيحيون يميزوه كما يجب قبيل حزيران 1967" (1).

فيهود الذين أوصلوا بعض الماسون لمراكز ومناصب سياسية وحكومية، أو مالية، أو إعلامية، استثمروا ذلك أحسن استثمار في معاركهم، خاصة التوسعية في الأرض العربية المحتلة، وبذلك كانت الحكومات الأوروبية كمن يدخل الدبّ الى بستانه، لأن الحيوان المفترس الذي سمّنوه سيفترسهم ولن يرحمهم، ومن مظاهر ذلك، غير كل ما ذكرناه سابقاً، الأمر التالي:

"بأمر من الشرق الأعظم، قام آميل كومب، رئيس الوزراء، بإغلاق 9 آلاف مدرسة كاثوليكية في فرنسا. فتجلت ردة الفعل في قلم إدوار درومون في "الكلمة الحرة": لقد شرحت لكم أن أصل الماسونية يهودي وأن يهود كانوا أسياد المحافل، وأن لهم أنداداً في بعض السياسيين البروتستنتيين الذين سرّوا بأن يجدوا في الشرق الأعظم منبراً يروون من خلاله أحقادهم ضد فرنسا الكاثوليكية" (1).

والماسونية التي تعمل كأداة يهودية أطماعها واسعة، سعة العالم بأسره وليس فقط فلسطين أو فرنسا أوغيرها، لذلك استخدمت شعارات برّاقة تخدع بها بعض ضعيفي البصيرة من أمثال دعوة السلم العالمي، ووحدة الأديان، ووحدة العالم (الأممية)، فصدّق من لم يخبر حقيقة النظم المجتمعية، التي لازمها صراع متواصل بينا لخير والشر، والحق والباطل، والتي كان تنوع ألسنتها وخصائصها الاجتماعية من آيات الله تعالى التي أ[لغنا في الآية القرآنية: <<ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم>> (2)، وفي آية أخرى: <<وجعلناكم شعوباً وقبائل>> (3).

مع كل هذا طرح الماسونيون شعار الأممية والعالمية الزائف فقالوا:

"عملنا أيضاً على ما فيه إدماج الدنيا بأسرها في جمعية أخوية دولية عظمى لا يفصم عروتها الوثقى تباين الآراء الفلسفية أو العقائد الدينية والتشعبات الجنسية. أردنا السعي في التفاف أفراد العالم حول لواء واحد ألا وهو رمز انتشار السلم بين جميع الشعوب، ودفعنا الى ذلك العمل ما أصاب أخواننا في الإنسانية، منذ العصور السالفة، من سفك دمائهم أنهاراً ليطفؤوا بها عبثاً نار الأحقاد السياسية والمطامع الشخصية والفوارق الدينية" (1).

إن هذه الدعوة الماسونية باتت، من خلال شعارات التضليل التي تستخدمها واحدة من الحركات المدارة بأصابع خفية من قبل الصهيونية والاستعمار، كالبهائية والقاديانية والشهود يهوه وأندية الروتاي . .. الخ، مما يؤكد لنا المنبع الواحد لكل هذه الحركات الهدّامة (2).

ويدعو ماسوني آخر بالدعوة ذاتها ليضلّل بعض من يمكنه الوصول اليهم، واكتشاف نقاط ضعفهم، كالسلبيين الذين يمنون أنفسهم بمجتمع مثالي يسوده السلام أين منه جمهورية أفلاطون الفاضلة المثالية، فيقول مرغباً بهذه الحركة ومدعياً نبل أهدافها:

"الماسونية تجهل، مبدئياً، فوارق الدين والجنس، كما أن دينها العقل المحرر، وجنسيتها الإنسانية الشاملة، بمعناها الواسع السمح.. . أما عدد اللغات والألسنة المختلفة، الموجودة على هذا الكوكب الأرضي، فنحو من ألفي لغة ولسان، وهذا التبلبل اللساني، هو أصل انفصال جموع هذه الأجناس، عن بعضها بعضاً. . . وتسعى اليوم، هيئة الأمم، الى خلق لغة عالمية للتفاهم" (1). وكأني بالماسون يعبِّدون الطريق لأطماع أمريكا التي تسترها بشعار العولمة التي يقصدون بها السيطرة والتسلط على الأمم والشعوب من خلال تعميم النموذج الأمريكي السياسي والثقافي والاقتصادي والفني . . الخ.

من خلال هذا الاستعراض لمواقف الماسونية من بعض المسائل السياسية، ومن خلال مواقفها في أحداث عديدة، أو وقوفها وراءها من فكرة إعادة بناء الهيكل، التي تعدّ خطوة على طريق الأهداف الإسرائيلية، مروراً بالثورة الفرنسية وملوك بريطانيا ومحاربة الكاثوليكية والدين عموامً، حتى مذابح الأرمن ودعوات الأممية والداروينية والماركسية والنظم المصرفية والرأسمالية، يظهر لنا خطر الماسونية وارتباطها بالصهيونية، وبعد كل هذا لا يستطيع ماسوني أن يقول إن الماسونية جمعية اجتماعية لصنع المحبة والسلام وأعمال الخير، ولا تستطيع أن تدّعي ذلك واحدة من بنات الماسونية كالحركات التي سبق ذكرها، والصحيح أن الماسونية حركة ذات منشأ صهيوني وأهداف سياسية معادية لكل دين وقومية وشعب، إلا الشعب اليهودي، تطبيقاً للفكرة العبرانية المزيفة في نظرية "شعب الله المختار".

(1) بروتوكولات حكماء صهيون، م. س.، ص 88، 89.

(1) صفوة، نجدة فتحي، م. س.، ص 17.

(1) ديمارس، لوسيان كافرو، العار الصهيوني – آفاقه وكوارثه، بيروت، سنة 1972، ص 136، 137.

(2) بروتوكولات حكماء صهيون، م. س.، ص 47.

(1) بناي بريث أو أبناء العهد: جمعية يهودية تأسست في نيويورك في 13/10/1843 على يدي 12 يهودياً من أصل ألماني أبرزهم المدعو هنري جونز، وهي من الداعين لاغتصاب فلسطين منذ نشأتها، وأسهمت في بناء المستعمرات في فلسطين المحتلة. من أشخاصها البارزين عالم النفس سيجموند فرويد (1856 – 1939)؛ وفيليب كلوزنيك الذي كان رئيساً للوفد الأمريكي الى الجمعية العامة للأمم المتحدة أيام أيزنهاور، وقد كان لهذه الجمعية ولا يزال أنشطة إنمائية داعمة لمؤسسات دولة العدو الإسرائيلي.

(2) غاي كار، وليام، أحجار على رقعة الشطرنج، ترجمة سعيد جزائرلي، مراجعة وتحرير م. بدوي، بيروت، دار النفائس، ط 4، سنة 1401 هـ – 1981م، ص 64.

(1) في: آتلخان، الجنرال جواد رفعت، م. س.، ص 31.

(2) الكوييم: يعني بها يهود الأغيار كل غير يهود من الشعوب. والكوييم حسب تفسيرهم التلمودي العنصري ليسوا بشراً، وقد جعلهم الخالق على هيئة البشر ليصلحوا لخدمة الشعب المختار.

(3) بروتوكولات حكماء صهيون، م. س.، ص 41.

(1) ديمارس، لوسيان كافرو، م. س.، ص 153.

(1) في: آتلخان، الجنرال جواد رفعت، م. س.، ص 37.

(1) أبي راشد، حنا، م. س.، ص 161، 162.

(1) يهود الدونما أو يهود الدومنة: هم يهود في تركيا من أصل أسباني خرجوا مع العرب من الأندلس (أسبانيا) وقسم منهم، من أجل التضليل، أعلن إسلامه وبقي على يهوديته فأطلقت عليهم هذه التسمية وتعني، لغةً: دو: اثنان، ومنة: نوع أي المثنى النوع أو المزدوج الانتماء.

(1) دافيد بن غوريون: ولد في بولونيا سنة 1886 وهو من الرعيل الأول الصهيوني، محام في اسطنبول سنة 1913، ذهب الى لندن سنة 1918 لتشكيل الفرقة اليهودية لاحتلال فلسطين.

(1) ديمارس، لوسيان كافرو، م. س.، ص 33.

(1) في: جريدة النهار (بيروت)، تاريخ 1/8/1968.

(1) سورة الأنفال: الآية 22.

(1) صفوة، نجدة فتحي، م. س.، ص 34.

(2) المركنتلية: روح تجارية جشعة.

(3) الحرب التي تمكن فيها العدو الإسرائيلي من احتلال القدس وبعض الأراضي العربية.

(1) ديمارس، لوسيان كافرو، م. س.، ص 127.
المركنتلية: التجارية.
يجعل الكاتب عام 1967 محطة رابطاً ذلك بالتواطؤ الدولي والدعم المفتوح تسليحياً وسياسياً الذي قُدِّم لإسرائيل في عدوانها على العرب واحتلالها أراض جديدة.

(1) ديمارس، لوسيان كافرو، م. س.، ص 151.

(2) سورة الروم: الآية 22.

(3) سورة الحجرات: الآية 13.

(1) أبو شادي: أحمد زكي، م. س.، ص 88.

(2) أنظر كتابنا: البهائية والقاديانية، الصادر عن دار النفائس – بيروت.
وكتابنا: شهود يهوه نشأتهم وأفكارهم، الصادر عن دار النفائس – بيروت.

(1) أبي راشد، حنا، م. س.، ص 80.

الماسونية أساس للسياسة الصهيونية

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى