الأربعاء ٢٨ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم زكرياء أبو مارية

الموت ليس نهاية

قريبا تعلن المجلة الإكترونية الفتية "ديوان العرب" عن نتائج المسابقة الأدبية الثالثة، المخصصة هذه السنة لأدب الأطفال، والتي سبق أن أعلن عن انطلاقها في متم ماي من السنة الماضية، وجدير بالذكر أن هذه الإطالة، ما بين إعلان الانطلاق وإعلان النتائج لما يزيد عن السنة، تعزى لتلاحق الطلبات من طرف تلة من الأقلام على إدارة المجلة بأن تمدد فترة استقبال الترشيحات حتى تتسنى فرصة المشاركة أمام من لم تكفه المدة المقررة سابقا لإنجاز عمله، وقد أسفر كرم الإدارة، بتمديدها فترة المسابقة حتى نهاية شهر فبراير 2006، عن تزايد المشاركين الذين تتوفر فيهم شروط التسابق إلى حد تجاوزهم للمائة بعد أن كانوا في حدود الثمانين فقط قبل التمديد، وقد توزعت اللائحة النهائية للمشاركين كالتالي: 47 مشاركا من مصر، و18 مشاركا من سوريا، و14 مشاركا من العراق، وسبعة من فلسطين، وأربعة من كل من المغرب والجزائر، ومشاركان من البحرين، وأخيرا مشارك واحد من كل من السعودية واليمن وتونس وليبيا والأردن، أي بإجمال مائة مشارك ومشارك وصل عدد مساهماتهم 186 مساهمة، ما بين قصص قصيرة ومسرحيات وقصائد، بتت فيها لجنة شكلها مجلس إدارة المسابقة من ثلاثة من خيرة النقاد على مستوى الساحة الأدبية العربية، وهم الناقد والكاتب المصري أحمد زرزور، والناقد والكاتب هيثم الخواجا من سوريا المتخصص في أدب الأطفال، والناقد والأديب الأردني عيسى جراجرة.

هذا وسيتم تكريم مجموعة من المبدعين العرب في مجاليْ الأدب والموسيقى من طرف المجلة، على غرار عادتها في المسابقات التي تنظمها، تقديرا منها لصمودهم على مدى سنوات مريرة في هذا الدرب الشاق، درب الإبداع بالحرفين الأبجدي والموسيقي، وقد تم اختيار كل من الأديب محمود أمين العام، والأديب بهاء طاهر، والأديب رجاء النقاش للقيام بمهمة تقديم دروع التقدير لهم، ونشير في هذا الصدد أن من جملة الأربعة والثلاثين المحتفى بهم في حفل توزيع الجوائز مبدعان راحلان لم يفت المجلة أن تتضمنهما بتكريمها مع خالص أسفها على فقدهما، ويتعلق الأمر بالمسرحي الراحل ألفريد فرج، وبالأديب وهرم قصيدة النثر الراحل محمد الماغوط، الذي تقرر في آخر لحظة أن يكون لهذه الدورة من المسابقة شرف إطلاق اسمه عليها، لترفع اللافتات بقاعة نقابة الصحافيين المصريين بالقاهرة، يومه الرابع من يوليو لسنة 2006 الذي يوافق عيد الميلاد الرابع للمجلة، متضمنة للشعار المؤلم والمعبر في آن: "دورة الراحل محمد الماغوط لمسابقة أدب الأطفال".

رسالتنا الصغيرة لمجلس إدارة المسابقة أن تحمل الدروع التقديرية في زواياها اليمنى من الأعلى شريطا أسود بضفيرة، ليس حدادا فقط، ولكن تذكيرا أيضا بأن الموت ليس نهاية.

آسفي/المغرب
23/06/2006


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى