الموروث الثقافي العائق الأهم لتطور المرأة

ذكرت الدكتوره ودوده بدران المدير العام لمنظمه المرأه العربيه أن المرأه لا زالت تعاني الكثير من التحديات التي تعوق تنمية قدراتها وتوسيع قاعدة خياراتها مستدركه أنه من المنصف الإعتراف بالجهود المخلصه المبذوله من أجل نهوض اوضاع المرأه العربيه.

جاء ذالك عبر كلمه ألقتها مؤخرا في مملكة البحرين التي شهدت إنطلاق الدوره التوعويه للإعلاميين العرب وشارك فيها عدد من كوادر الإعلام المقروء والمسموع والمرئي من 14 دوله عربيه منها فلسطين.

جريدة صوت النساء التقت الدكتوره بدران بعد عودتها من البحرين ومشاركتها في قمة المعلومات في تونس وكان الحوار التالي في اللحظه التي شهد فيها مقر المنظمه مزيدا من الاجتماعات الخاصه باللجنه الإستشاريه الدائمه للسياسات والشؤون الفنيه .

–  في البدء هل من نبذه عن المنظمه ؟
–  هي منظمه غير حكوميه تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربيه تضم في عضويتها الان 14 دوله ومن المتوقع إنضمام 3 دول أخرى قريبا وافق مجلس الجامعه على التأسيس إنطلاقا من إعلان القاهره الذي صدر عن مؤتمر قمة المرأه العربيه الأول وعقد في تشرين الثاني من عام 2000 إستجابه لدعوه من سيدة مصر الأولى سوزان مبارك لتدخل الإتفاقيه في أذار 2003.

–  ما هي الأهداف التي تأخذها المنظمه على عاتقها؟
–  العمل على تحقيق تضامن المرأه العربيه وتنسيق مواقف مشتركه مع تنمية الوعي ودعم التعاون وتبادل الخبرات في مجال النهوض بدور المراه مع العمل على إدماج مجمل قضاياها ضمن أولويات خطط وسياسات التنميه الشامله والمنظمه تتخذ مجموعه من الوسائل الكثيره لتحقيق هذه الأهداف والتي ترتكز على جمع ونشر البيانات الخاصه بأوضاع المرأه المختلفه مع متابعة كافة التطورات وإعداد الدراسات والبحوث حول موقع المرأه العربيه في المجتمع أما المجالات التي تشكل أولويات عمل المنظمه للنهوض بالمرأه العربيه فهي التربيه والتعليم ضمن القضاء على الأميه والصحه والبيئه ضمن وعي المرأه بالمخاطر البيئيه والإعلام ومكافحة الصوره السلبيه لها والمجال الإجتماعي عبر تضمين بعد النوع في التخطيط في التنميه والمجال الإقتصادي خاصة مواجهة ظاهرة تأنيث الفقر وتكديس دور المرأه إقتصاديا ،سياسيا العمل على دعم مشاركتها علاوة على العمل بتعديل القوانين والتشريعات في المجال القانوني لضمان عدم التميز ضدها.
–  حتى الأن ماذا قدمت المنظمه لحل مشاكل المرأه العربيه من فقر ومحو أميه ؟
–  هناك عدة مشاريع تقدمنا بها من بينها القافله المتنقله للتعليم وهي عباره عن سياره معده تنتقل إلى الأماكن الأكثر إحتياجا للتدريب وتعليم الفتيات مع العمل على نقل فكرة التدريب اللكتروني في مجال الصحه النفسيه أعددنا مسوحا خاصا إنطلاقا من عدم التركيز فقط على الصحه الإنجابيه وفيما يخص المجال الإعلامي سننشر قريبا دراسات رصدت المرأه العربيه في هذا الإتجاه.

–  فيما يخص التمكين السياسي للمرأه العربيه ماذا أنجزتم؟
–  نعم على تنفيذ مسوحات خاصه بوضع المراه في التشريعات العربيه حيث أنشأنا المجموعه القانونيه لمراجعة الدستور العربي إلى جانب مواصله إنعقاد الإجتماعات المتعلقه بقانون الاحوال الشخصيه .
–  ماذا بشأن علاقة المنظمه بالإعلام العربي وتطويره لصالح المرأه ؟
–  إن هدفنا الرئيس هو تشجيع الإعلام وتطويره وهذا العام أعلنا عن جائزة أفضل إنتاج عالمي مسموع أو مكتوب أو الكتروني تناول قضايا مختلفه للمرأه العربيه سينتهي باب المشاركه بها في اواخر كاون الثاني في عام 2006 أما جائزة حق العلوم الإجتماعيه فستكون في عام 2007 تليها جائزه أخرى في مجال العلوم والتكنولوجيا عام 2008 وإلى ذلك تقدم المنظمه منح للباحثين العرب الذين يتابعون دراستهم العليا في مجال المرأه لأن ذلك يسهم في زيادة خلق الوعي كما تم الإتفاق على تضمين نوع المقررات الدراسيه حيث تعقد في نيسان القادم دوره خاصه لأساتذة مناهج البحث في هذا الموضوع زياده على تعاوننا مع منظمة الأليكسو ومختلف الجامعات العربيه في مجال الدراسات الخاصه لتحليل صورة المرأه في المناهج الدراسيه أيضا بهدف تغيير نظرة الشباب في المرأه أنجزنا عدة دورات صحفيه حول ترسيخ الحوار بين الشباب العربي والغربي معا.
–  في قمة المعلومات وعقدت في تونس مؤخرا ماذا قدمتم؟
–  إن القمه منبر على درجه عاليه من الأهميه يسمع من فوقه العالم المهتم الرغبه الصادقه للمرأه العربيه في النفاذ إلى مجتمع المعلومات والسعي الجاد للمنظمات المهتمه ومنها المنظمه للإرتقاء بقدرات المرأه في هذا المجال لا فقط كمستهلك للتكنولوجيا بل كمنتج ايضا حيث طرحنا إنشاء مجموعة العمل العربيه للمرأه وهدفها وضع إستراتيجيه لتمكين المرأه في هذا الخصوص مع تبني مشروعين الأول متعلق بقاعدة البيانات الجغرافيه والأخر تقييمي مستقبلي .
–  ما تقييمك بدور المراه العربيه الأن؟
–  مازالت المرأه تواجه تحديات تزداد صعوبة لدى المرأه الفلسطينيه جراء الظروف التي تحياها من قبل الإحتلال وعلى الرغم من ذلك فقط حققت المرأه إنجازات تذكر في كل دوله عربيه بما في فلسطين حيث أنتجت المرأه الفلسطينيه الكثير عبر عدة برامج هدفها تنمية المرأه ومن أفضل هذه البرامج ما تعمل عليه جامعة بير زيت.
–  ما تعقيبك على ما حققته المرأه المصريه في الإنتخابات النيابيه هذا العام؟
–  لقد تقدم دورها مقارنه مع السنوات الماضيه رغم أن مشاركتها لا تزال ضعيفه فهي لا تمثل الحضور والمستوى المطلوبين.
–  ما أبرز المعيقات التي تواجه المرأه العربيه وما المطلوب لدعمها؟
–  الموروث الثقافي هو العائق الأهم لتطور المرأه العربيه يتطلب مزيدا من الجهود من أجل التوعيه بحقوقها وواجباتها بصفتها الإنسانيه في المرتبه الأولى وإلى ذلك لابد من العمل وبشكل سريع على تغيير الصوره النمطيه للمرأه السائده في المدارس والجامعات عبر تعديل المناهج ليتعدى دور المراه المنزل وتربيه الأطفال ويشمل كافة مجالات الحياه بما في ذلك البعد الإبداعي والثقافي لها .

–  إلى ماذا إنتهت الإجتماعات الخاصه باللجنه الإستشاريه الدائمه للسياسات والشؤون الفنيه؟
–  لقد ناقشنا عددا من المشروعات المتعلقه بمجالات التعليم والصحه والإعلام والإقتصاد التي قدمها عدد من الخبراء العرب وأوصت الإجتماعات بتنفيذ ما يتوافق من هذه المشروعات مع أهداف المنظمه كما إستعرضت الأنشطه التي قامت بها الإداره العامه وما حققته من نتائج لمصلحة الإرتقاء بقدرات وأوضاع المرأه.