الخميس ٢٥ آب (أغسطس) ٢٠٢٢
بقلم سلوى أبو مدين

الموناليزا

من منا لا يعرف بأمر لوحة الموناليزا وابتسامتها الغريبة والطريقة التي تنظر بها إليك وطريقة جلستها ودقة رسم هذه اللوحة .
الموناليزا سيدة كان اسمها " مادونا ليزا دي انتينو " وكانت زوجة أحد النبلاء الفرنسيين والذي كان صديقا لدافنشي وهو من طلب منه رسمها على لوحة .
يقال أن رسم اللوحة استمر بين أربع إلى سبع سنوات ، كان يحاول دافنشي خلالها أن يجعلها تضحك أو حتى تنبتسم وحاول معها بشتى الطرق حتى أسفر الأمر في النهاية عن ابتسامة باهتة لا ترقى إلى مستوى البهجة .
ذكر دافنشي أن سر الكآبة هي أنها ارتبطت بهذا الشخص رغما عنها وأنها كانت تحب شخصاً آخر ، لكنه فارق الحياة بسبب المرض .

وقد قام دافنشي ببيع هذه اللوحة بعد اختفاء صاحبتها واشتراها منه الملك فرانسيس الأول وظلت في قصره حتى قامت الثورة الفرنسية واستحوذ عليها نابليون .
وتوجد العديد من النظريات التي تفسر هذه اللوحة فمنها من يقول أن دافنشي حاول رسم محلامه على شخصية هذه السيدة ، ومنها ما يقول أن هذه الصورة تعكس الحالة النفسية لمن يراها كئيبة والبعض تعمق ليقيس الزوايا وطريقة الجلوس والخروج باستنتاجات من خلال ذلك .
وقد تم سرقة اللوحة عام 1911 م عن طريق أحد العاملين بمتحف اللوفر ولكن تم القبض على السارق واعترف أنه قام بسرقتها من أجل بيعها والحصول على مال ليعالج صديقته من مرض السرطان لكن بعد الحكم على السارق بعام واحد فارقت صديقته الحياة .
ويظل لغز الموناليزا محيرا رغم التفسيرات لها ، لتزيل جزءاً من غموض هذه اللوحة التي حيرت الكثيرين ، وتبقى ابتسامتها الباهتة والحزن الذي يكتنف اللوحة محط اهتمام المحللين رغم ما تحظى به من مكانة في عالم الفن التشكيلي .


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى