الثلاثاء ١٤ شباط (فبراير) ٢٠٠٦
يا رجلا يغييب وجهه خلف دخان سجائره .
بقلم مارسيل خيو

بعد رحيلك

عد لي فقد مللت العيش على مفترق الطرق ..

يوم لبست معطف الصمت فوق جسد الكلمات التي لم تقل ورحلت

يوم لملمت ذكرياتنا في حقيبة سفر..... ورحلت.

يوم وضعت نقطة النهاية لحكايتنا في جواز سفرك.. ورحلت

يوم تركتني على الضفة الأخرى للانتظار...... ورحلت

يومها ...تصور ... يومها فقط ....عرفت كم أحببتك

يا أنت.... يا رجلا ضبابي الملامح

عد إلي ...فإنني أحببتك برغم الضباب الذي يلفك .

يا رجلا يرتدي الغموض فوق جلد الحقيقة ...

ويتركني محاصرة بين إشارات الاستفهام وعلامات التعجب

يا رجلا أحببته دون أن أعرفه حقاً.

عد إلي .... فغموضك يغريني بلذة الاكتشاف.

يا رجلا يعتنق مذهب الصمت.

عد لي ...فقد سئمت ثرثرة الرجال وغزلهم المستهلك .

يا رجلا يغييب وجهه خلف دخان سجائره .

عد لي ...أحب أن أمارس طقوس التأمل أمام وجهك ..

أنا التي أكره الوجوه المسطحة .

يا رجلا يرحل دون أن يرحل حقاً.

عد لي فقد مللت العيش على مفترق الطرق ..

يا رجل الصمت.

عد لي واخلع صمتك لنبدأ معاً مهرجان الحكايا

عد لي فقد مللت العيش على مفترق الطرق ..

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى