الخميس ٢٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

بين خريف وربيع

بين خريف وربيع
يختلف العشب إلى طفلٍ ما
ثم يقود العربات المائية
نحو جسور عليا
يمتد إلى أفق أخضر
كي يرعى الموتى
ويرى الطير تفيء إلى زنبقة
بمراوح مشرقةٍ
نحو نوافذها يلقي
شغفا أبيض
في معصمه
يدني قبرة من شرَكٍ
تحت ذؤابته
مدن الطين
ومشجرة وارفة حتى الأذقان
(بدا الليل سليماً
والقمر يسامر سرب نجوم حَيِياً)
ثَمَّ امرأة تركت منزلها
فيه حبقٌ يتعهَّد نافذة بالعطر
أثاثٌ ذو أبّهةٍ يوقظ في الأرجاء
مرايا طاعنة في السهو الناعمِ
حيث تماهت ــ تلك المرأة ــ والشارع
بعدئذٍ
جاء الخبر المفرحُ
أن الريح تطوف بستان اللبلاب
بلا قيدٍ
والشمس على مقربةٍ من
سنبلة شاردةٍ
والليل إذا جاء الغدُ
سوف يدون بعض الاخطاء له
في معطفه الواحدِ
ستعود إلى النبع كراكيه
تبني فوق ضفائره مدنا للصحو
وتطفئ أخرى كانت تتآمر
ضد قُراهُ الوسَطيَّة.

مسك الختام:
أرى النهر يبدو
كأنَّ على رأسه الطير
حين تمر به الريح وهْيَ تقود
قطار الرعود.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى