الاثنين ٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٢

تماه...

زهير اسليماني

حبي معتق بزجاجة الانتظار
كزيت لم تمسسه نار
يتدفق من صلب الكلمات
رسولا إلى الناس بالحياة
يتناسل كشمع خافت
كيف تحترق أيها الشمع وتبقى صامتا؟
كيف تحترق أيها الشاعر وتبقى قانتا؟
تتضرع إلى الأنثى التي عاثت فيك مواتا
وتتبتل باليد التي لم تقدم لك إلا الكبريتَ
.قل لي أيها الشاعر، مقتفي الضباب؛
ماجنيتَ من الوفاء غير الخراب؟"
يا سيدي الضوء؛ لولا الظلام ما كنتَ،
ولولا اصطكاك الكلمات ما ولدت!
أنت مثل القصيدة لا تأتي إلا في الظلمة..
أنت لما تولد ترضع حلمة العتمة،
من بعد مخاض المعاناة ثم تفيض بالنور في شرايين الحياة.
وأنا مثلك؛ شاعر أشر..
لا أضع الشعر إلا بعد كره من الحمل،
والمشي على الشوك في طريق المأساة!

زهير اسليماني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى