السبت ١٤ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٦
بقلم رياض أبو بكر

تمسّكي



فتمسّـكي

لا الموتُ يكسو أرضنَا

لا الليلُ يمحـو ضوءنا

وتشبّثي

بالأرضِ حتى تطمئنَّ لصدقِنا

لن يرحموا الزيتونَ حتى ينحني

لن ينحني

لن ينحني ما دام قلبُك نابضاً

لن ينحني ما دام كفُّك راقصاً

فوقَ الثرى

لن ينحني

حتى إذا قتلوهُ

حتى إذا صلبوهُ

حتى إذا سلبوهُ.

بالأمسِ غالوا طفلَنا

واليوم جاءوا زيتَنا

لا تعبسي

فالدمعُ يحيي غصنَها

وتوسّـدي بحرارةٍ

غصنَ الفقيدةِ واصرخي

" ما ذنبُها؟!"

"هل إن في أوراقها

إرهاباً؟!

أم أنها تأبى ظلاماً جائراً؟!"

لن يسـمعوا

ماتت بلادُ اليعربِ

وترجّلي عن حرقةِ الليلِ الذي

حتماً سيمضي ظلمُه

حتى إذا جـفَّ الذي بعروقنا

حتى إذا ماتَ الذي ببراءةِ الزيتونِ

لا تندبي حظاً يلازم أمةً

تمحو الغشاوةُ عينَها

عـن حقِّها

عن أرضِها

لا لا الرثاءُ يجوزُ لا

لا لم تمتْ

فالحقُّ فيها زارعٌ أوتارَه.

أماهُ ابكي برهةً وتذكّري

أن الذي ملك السما

لن يرحمَ الأعداءَ حتى تُنصَفي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى