الخميس ٧ تموز (يوليو) ٢٠٢٢
بقلم حاتم جوعية

تملّكتِ الفؤادَ

لقد أعجبني هذا البيت من الشعر المنشور على صفحة أحد الأصدقاء في الفيسبوك:

(تملّكتِ الفؤادَ بدونِ علمي فما أزهَى الفؤاد وأنتِ فيهِ)

فنظمتُ هذه الأبيات الشعرية ارتجالا ومعارضة له:

لقاءٌ تلتقي الأرواحُ فيهِ
شفاءٌ للأحبَّةِ بعدَ تيهِ
ويغدُو الصَّبُ في فرح عظيم
وَيمضي كلُّ همٍّ يَعتريهِ
وإنَّ الرَّاحَ للرُّوحِ انتشاءُ
تُحلِّقُ... كلَّ نجمٍ تعتليهِ
وإنَّ الحُبَّ يصقلُ كلَّ نفس
وترفضُ كلَّ سعي تزدَريهِ
وَإنَّ الحُبَّ إبداعٌ وَطهرٌ
ويرفعُنا إلى مجدٍ وجيهِ
وإنَّ البارَّ بالإيمانِ يحيا
.. وفي حُبٍّ إلى عدلٍ نزيهِ
ربيعُ العُمرِ أيامٌ وتمضي
ويبقى العطرُ.. لا ما نقتنيهِ
بنورِ الحُبِّ كم ترقى نفوسٌ
ويسمُو كلُّ فنّان نبيهِ
وَإنِّي العاشقُ الوَلهانُ أبقى
وَوجهُ المرءِ عشقٌ يجتليهِ
وَشعري الدُّرُ للعُشَّاقِ شهدٌ
وَيلقى الصَّبُّ ما قد يَرتجيهِ
وشعري الشمسُ للأحرارِ دومًا
يُضِيءُ الدربَ يُطربُ سامِعيهِ
وَإنَّ الشعرَ قافية وَوزنٌ
بدونِهما فبئسَ لناظِمِيهِ
وإنَّ الشِّعرَ لفظٌ ثمَّ مَعنًى
يُحلّقُ في السَّماءِ بكاتبيهِ
نبيَّ الشعرِ أبقى لا مِرَاءٌ
بدوني الفنُّ يُنعَى مع بنيهِ
وَبعدي الفنُّ قد يغدُو يتيمًا
وَحُزنٌ لا يُفارقُ عاشِقيهِ
أنا ربُّ المثالثِ والمَثاني
وَعرشُ الشّعرِ وَحدي يَعتليهِ
وَإنِّي للكرامِ الصّيدِ فخرٌ
وَلي الإبداعُ يسجدُ مع ذويهِ
كرامُ الناسِ أترابي وصحبي
ولم أقبلْ مُجَالسة السَّفيهِ
تملكتِ الفؤادَ أيا حياتي
وانّكِ دون علمي أنتِ فيهِ
فما أزهى الفؤادَ إذا التقينا
ينالُ القلبُ ما قد يشتهيهِ
وأنتِ العُمرُ بل كلُّ الأماني
وفيكِ المُرتجَى.. ما أبتغيهِ
زهورُ الرّوضِ منكِ تغارُ دومًا
ومن خدّيكِ عطرًا تستقيهِ
وَيبقى القلبُ مُلكَكِ يا ملاكي
ولا أحدٌ سواكِ سَيحتوِيهِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى