الثلاثاء ١ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم إباء اسماعيل

ثلاث قصائد صغيرة

صوت
 
لِعمرٍ فتيٍّ من الصوت هلَّ
يقاتل عُمْراً
تصحّر صمتاً ..
لصوتٍ يجيءُ على منبر الفجر
يُشرِقُ لحنَ انبهارْ ...
 
رحيلٌُ ينادي أنين النخيل
يسافر دهراً
مآذن نورٍ،
ويصفعُ وجه الرمال بحارْ..
ويُقري الصلاة ليفتح للقادمين
نوافذ أرضٍ ونارْ.
 
لصمتٍ يبوح بِخَيلِ النفوس
لِقلبٍ يُسائل أين القرارْ؟
يضيء النبيُّ بقلبٍ ينادي
كفانا احتضار!
تكسّر هذا الصباحُ على ظلمكم
لن يموت هزيعاً،
وهذا المقامُ مقامُ النّهارْ ...
وشمسُ الخلاص الأصيل
وبوحُ القرار الجميل
وأنّى يموت الصباحُ الجليل،
وهذي البلا د منارُ المنارْ..
 
صليل القيود يئنّ
لعمق الجراح ،
تضيء جراح الحسين مراراًً
فهل من نهار؟!
 
* *
 
مقابر
لصمتِ المقابر صرخةُ أرضٍ،
وجرحُ وطن..
وَلي ، عند كلِّ ضريحٍ شهيقُ دموعٍ
أسيرُ الفتنْ!
لهم أن يصوموا دهور الحياة،
الممات،
ويستنجدوا بفتات المحنْ..
ولي أن أبارك أمنيتي
في ظلام الزمن!
فهيّا نفتّحُ ورد الأماني الجريحه
على كلّ قبرٍ تنادي الذّبيحه!!..
 
هدنة
 
هدنةً
لاحتضار المكان
هدنةً
لاختصار الزمان
هدنةً
لاغتصاب الأمان
هدنةً
للطيورِ
وكان اللقاءُ
جريحاً
وبارقةٍ بين وهجٍ وبين احتضارْ .
تجيء الفصولُ
لتسكب في راحتيها الرّخاءَ
وتجمعَ بين أسيرٍ وقاتلْ.
 
أعاصيرُ هلّت
تباشيرُضلَت
وتسكنها موجةٌ من هباء ْ.
وصمتٌ تيبّس
في جُحرهِ،
فلماذا يموتُ الكلام الجليل
على لحظةٍ من غباءْ؟
كذا نشرب الحزن،
ننفيه عند حدود الخواءِ
ونأكلُ في الليل
مرّ الترابِ
و نرفعه صرخةً في السماءْ
ولحظةُ مَجدٍ عجوزة
تلاشت صريعهْ
على فتنةٍ من رياءْ!!!!!!!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى