الأربعاء ٢٩ تموز (يوليو) ٢٠٢٠

جذوة تحت الرماد

أزروال آمنة

رياح الكهولة نثرت
أحلام الصبا خلف الثخوم
أود لو كان بوسعي أن أمتلك
السراب والفراغ والغياب
أريد أن أنساب كالنهر
فالتوقف لا يصنع الطريق
وحين جاوز ضعفي أقصى مداهط
تسللت مقصلة النسيان
إلى ذاكرتي المثخنة بالحنين
فتهت في أتون رتابة
قصمت سنين عمري العجاف
لم أعد أقوى على الإمساك
بصخرة الدهر اللئيم
آه من كوابيسي أفصحت
كالمرآة عن رغباتي النشاز
وفي غلواء انكساري قلمت
قاموس لاءاتي الأثير
وأناء القنوط لذت
إلى أكذوبة الخلود نأيا من نقمة الأرزاء
بلا حول أرهفت السمع للوعاظ
توقا في خلاص هو آت
وبمزاج نزق عبرت الحواجز
إلى انهيار هو بعث من رماد
سريرتي الحبلى بالمخاوف كلها لي
أريد أن أتفرد بصمتي
فهدير الكلمات يخدش عتمة آهاتي
ولأكون أنا ذاتي يوما
سأستحيل ذبابة خيل
تلسع القهر الموشوم في ذاكرة الأحقاب
ومثل العارفين سأعصف
بقيود لغة عولت على التذكير
كم يقلقني أن لا أحد
یهوی ملء الفراغ المسيج بالجدران

أزروال آمنة

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى