الثلاثاء ٢ شباط (فبراير) ٢٠٢١
بقلم رمزي حلمي لوقا

جرح وطن

(يا قلب بغداد، يا من تنزف الوجعا
ما حال بغدادنا؛ و الجرح هل هجعا)
،،،،،،،
هَل يُسأَلُ القَلبُ مَا بِالجُرحِ مِن أَلَمٍ
ومَضرِبُ السَّيف فى الأَحشَاءِ ما انقَطَعا.!
والصَّدرُ يُرجَفُ والخَفَقَانُ أرهَقَهُ
والدَّمُّ فى جَوفِهِ قد بَات مُرتَجَعَا
و"عَوسَقٌ" مِن رِيَاحِ الغَربِ يَرقُبُهُ
هَل شَلَّهُ الجُرحُ؛ أم بِالمَوتِ قد صُرِعَا.!
كُلُّ الجِرَاحِ الَّتِى بِالشَرقِ وَاحِدَةٌ
فَالقَاتِلُ المُكتَرَى بِالغَربِ قد صُنِعا
فَمَنهَجُ العُنفِ لا دِينًا يُبَرِّرَهُ
مَهمَا استَظَلَّ بِهِ الإرهَابُ واشتَرَعَا
يَا وَحشَةَ النَّهرِ إلَّا فى مَعِيَّتِهِ
نَهرٌ خَلِيلٌ؛ بِهِ والخِصبُ قد جُمِعَا
يَبكِى" الفُرُاتُ " سُدىً فى بَابِ خَيمَتِنَ
فَتَسَمَّعَ اللَيلُ شَكوَى النَّهرِ فامتَقَعَا
قَد حُوصِرَ الشَرقُ والأجفَانُ مُغلَقَةً
والأحرُفُ الخُرس لا تَأبَه بِمَن سَمِعَا
وكَتَائِبُ العُربِ صَرعَى فى مَرَابِضِهَا
كَالنَجمِ فى الفَجرِ يَذوِى حَيثُمَا التَمَعَا
لِئِن تَوَانَوا فإنَّ الجُرحَ رَحَّالٌ
وقد تَعَالَى النِدَا لِلشَرقِ فامتَنَعَا
نَبعُ الحَضَارَاتِ لا أرضًا تُمَاثِلُهَا
فَتَمَزَّقَ الجَهلُ فى الوُديَان وانقشَعَا


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى