الخميس ١٨ آذار (مارس) ٢٠٠٤
بقلم أحمـد الحـلواني

جِـنـيـنُ ..

في الصباحْ

تَبِعَتْني ( جِنينُ ) كعادتِها

ضَمَّخَتْني بِزَعْترِها

ونجومٍ منَ الياسمين

توقظُ الشُهداءَ زهورا ..

تصلِّي..

تسابقُ أهدابَ شمسٍ ..

تمدُّ لنا دفئَها ..

وتطاردُ نيسانَ كلَّ ربيعٍ ..

لترسمَ وردتَنا

من دماءِ الطيورِ ..

فهذا الفتى ..

جاءَ مِنْ صرخةِ الشمسِ في نبضتي

كي يَرى قَبرهُ

في أصِيصٍ على شُرفتي

يستحمُّ نقيَّاً بأنهارِ مقبرةٍ رعويه

يَحْتسي قهوةَ النجمِ ..

ويمزجُ مِزمارَه في الغيابِ ..

( جنينُ ) ..

الشهادةُ صكٌّ على جبهَتي

لستُ وحدي ..

( جِنينُ ) ..

التلالُ ستعرفُ رائحتي في جداولِها

الحقولُ ..

ستُنْبِتُ أطفالَنا في سنابِلها

وتطوَّقُ إغفاءةَ الجمرِ ..

عُشبا تطايرَ فوقَ مجامرِها

في الصباحْ

أستميلُ احتشادي مظاهرةً في الرياحِ ..

أصارحُ أرحامَ أمٍّ بتولٍ ..

جَنينُكِ يهتفُ في بيتِ لحمٍ ..

وإنْ صلبوه على طابعٍ من بريدْ

لِيُذَكِّرَ غيمةَ إبريلَ ..
أنَّ القبورَ ..

ستنْهضْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى