الخميس ٢٩ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم هند فايز أبوالعينين

حريـّةٌ مؤجّلة

قلتُ هذه القصيدة على لسان سيدة مسنُة سمعتُ بقصتها .. وتأثرتُ بها جداً

هذه السيدة عاشت عمرها مع زوج تبغضه، ممنية نفسها بالجنة جزاء الصبر على ظلمه.

لكنها عندما سمعت أن المرأة في الجنة مع الزوج الذي تموت عنه أو يموت عنها، طلّقته خلعاً ..
تقول لإبنها اللائم :

يا وليدي لاتلُـُمْ منِّي الوفـاءْ
ما لِجَرْي ِالعُمْرِ فينا مِن بَقـاءْ
 
عشتُ عمرا ً كان فيهِ السيِّـدَ
عشتُ أرجو أن أُلبِّي ما يَشـاءْ
 
مَـرَّ عُمري في شَبابٍ قاحل ٍ
لم أذُقْ شهداً كما ذُقنَ النِّسَـاءْ
 
أشْـتَهي الحبَّ الّذي مِن وصْـفِهِ
بلسـمُ الرّوح ِ وللقلبِ الشـِفاءْ
 
كمْ رجوتُ العمرَ يمْضي مُسْرعاً
علَّ موْتي يُنْهي عُمْراً مِن جَفاءْ
 
أُصْبـِرُ النفسَ بميعادِ الـكَريم
أمْـدُد الصَّبرَ بذِكر ٍ أو دُعـاءْ
 
يـا حبيبي لا تـُدِن حـرّيّـتي
عِشتُ عمري معْهُ ُذلا ً كالإماءْ
 
لا تـُحاكِمْني بلا قلـبٍ فـَقـَد
كنتَ منّي القلبَ يوماً في الحشاءْ
 
لنْ تكونَ الدارُ دارا ً للـنّعيـم
إن رضيـتُ الخـُلدَ فيها بالشقاءْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى