الأربعاء ٢١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٦
بقلم
حكايةُ وطَن
قَلْعةُ "اشْكيف"مَهْدُ النَّبُؤةِ الصّاعِدةمِنْ أكُف ّ جدّاتِنا الخالِداتْيَحمِلْنَ الحِجارةَفي جُحورِ أثوابِهنّ اللاهِبةيَلْثُمْنَهايُمَسّدْنَ سَطْحَها المُجَعّدِ مِنَ الْقَهريُقَدِّمْنَها هَدِيَةَ الْعيدِ الْمَسلوبِمِنْ مُقَلِ الطّفولةِ الثّائِرةفي طُرُقاتٍ قابِضَةٍ للمَوتْتِلكَ القاماتِ الشّاهِقةِ السّامِقةِفي وَجْهِ الطّغاةلَنْ يُرْهِبَها زيفُ الْحربِ الواهِنةلَنْ يُرجِفُها أقزامُ المُحْتلِّ الغاشِمةلَنْ يُثني عزائِمَها الْمَنحوتةَمن جبالِ الْمَجدِغانياتُ الْمراقصِ الدّوليةولا محافلُتُزاوَجُ فيها كؤوسُ الْخيانةِبِنَبيذِ الْغَدرِ الْمُعَتّقِفي خمّاراتِ الْموتِالْ فاحَتْ روائِحُها النّتنةدباباتُ المُحتلِّ الْ تَحْصُدُ الأرواحَفي حَيّنالمْ تُرْهِبني يَوماوأنا الطّفلةُ الْ شبّتْ على رنينِ الْقيدْأُرضِعَتْ الحَنْظلَ منْ شَجرِ الزّقومِالمُترامي على طُرقاتِ الصّهيونيةِالْمُستوردةِمِنْ أقاصي الْبلادْحَيْثُ الْفسادْوحَيْثُ الدّنسِوالأكاذيبِ المَنسوجةِعلى أنْقاضِ اليَهوديّةِمُنذُ أرْذلِ الْعُمرْشهداؤُنا سَتُراسِلُنا مِنْ تَحْتِ التّرابْرسائلَ مِنْ حُبٍّ وحَرْبْمُضمّخةٌ بِعبَقِ دمائِها الشّهيةمَختومةٌ بِخِتْمِ الدّمعِ العَصيِّعَنِ النّزفْسَتَرْجوناألّا نَنْسىحِكايةَ وَطَنْولا نُمَزّقَثَوْبَها المُوشّحَ بالأمَلْولا نُلقيبِقصيدَتها الْ مازَتْ أمانينافي بطونِنا الْ أتْخَمها الصّمتومزّقَ أحشاءَها خناجرُ الخيانةِالمَغموسةِفي مُسْتنقعِ أزلامِ...الْوطن