الخميس ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٢٠
بقلم سليمة مليزي

حماقاتُ الصغارِ

كَمْ كان الصباحُ يشبهُكَ
بشروقه وضيائه.
و شمسه الدافئة الربيعيَّة
التي تدغدغُ حَوَاسِي!!
وتشعرُني بالفَرْحِ
همسُكَ يعانقُ حَوَاسِي
كيفَ لا، وأَنْتَ الهاربُ فِيَّ؟!
الساكنُ في عُمْقِي
كيف لا، وأَنْتَ الضاربُ في جُذُورِي
بتاريخِكَ ونوركَ الوَهَّاجِ؟!
وحَنِينِي العَائِد إلَيكَ
كُلُّ شيءٍ فِي حِسِّكَ
يشعرُني بالانتماءِ إلَيكَ
كيفَ لا، وأَنْتَ أنا،
وأنا أَنْتَ؟!
وكلانا يتنفسُ حرقة الآهة
ووَلِه الرُّوح
كيفَ لي لا أسكنُكَ، وأَنْتَ رُوحِي؟!
وقلبِي الساكنُ فِيكَ
وهَذِهِ أشيائِي الصغيرةُ
مِنْ قُبُلَاتِي، وتنهُّدَاتِي، واشْتِيَاقِي
وحماقاتِ الصِّغَارِ
ولعبة أتقنْتُها أَنْتَ
لعبةُ العشق الأبدي
جمعتُها لَكَ مِنْ عصارةِ الحُبِّ
وشهد القلبِ المُتَيِّمِ بحُبِّكَ
وهذا الصباحُ المشرقُ
على بحرِ وُدِّكَ
ألا تتركُهُ وحيدًا
فكُنْ أَنْتَ الفجر
الذي يمنحُني الدفءُ والصَّفَاءُ

من ديواني تحت الطبع (اعتنقتك سراً)


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى