الأحد ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢١

خدوش كتابية.....

مريم الشكيليه

تعبت من الوقوف على ناصة الكلمات والأبجديات الأدبية....
تعبت من التجول في صحراء الدفاتر كالقبائل الغجرية...
كما تعبت من نزيف الأحرف على طول الحدود الكتابية...
ومن الظرب بالأقلام على الخلجان الوترية.....
وحتى من المشي على سفوح الكثبان الرملية....
كنت أتصور الكتابة بخفة الورق وإنعكاس الصور على المرآيا.....
كنت أتصور نثر القصائد كنثر حبات الزمرد على الصدر وإهتزاز الحلق.....
كنت أتصور ولادة الكلمات من رحم الضحكات وغيمات المطر وخرير الماء وقطرات من عطور وأثواب ملساء وحدق......
حتى أدركت إن إنحناءة القلم كالشيخ المسن يتكئ على العكازات الزمنية...
و أدركت إن الجيوب ثقلت بالمفردات الكتابية....
وإن الأحلام كالأقلام تكسرت في الأوان الزجاجية....
وإن مداد الحبر كموج البحر يهتاج في قدح المزهرية....
وإنني أيقنت إن الشقوق على راحة اليدين كالرسم على اللوحات الجدارية.....

مريم الشكيليه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى