الأحد ٢١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٨
بقلم حسين أبو سعود

دموع الليل

الظلمة تخرج من مسامات الكون
كما العرق الغزير
واعين الليل اللامعة
تشهد اغتصاب المدينة
ووأد الاماني
ونهم التاريخ
لا يشبع من كتابات النجوم
هل عرفت الحروب من أولدها؟
ومرغ نواصيها بالوحل
وهل اكتشف الراهب سر وجوده
بين الدجالين والدجل؟
مهلا ايتها النيران
فعشقك للرماد
يحيلك الى رماد
وسوق الحب المصاب بالكساد
شطرتها العواصف الى كراريس
تضئ دروب الاياب
للشجن في جسدي مواطن
ما زالت عطشى
مذ غطاها الثلج
وانا اولد على قارعة الطريق
فحملتني حزمة ضوء خافتة الى حيث انا
لأمارس دورا لا يشبه سيرتي الاولى
 
(2)
وللجنون نواح
يسمعه الليل
فيزداد ظلاما
وانت بشفاهك الناعمة
علمي الجنون لغة جميلة
وامنحيني حلو الامال
بعد يأس دام طويلا
 
(3)
وللمآسي مراكب
تقلنا
الى حزن بحر مات من البرد
نؤدي طقوسنا هناك
وسط امواج البكاء
ونلتقي سوية في عرس الدموع
ليسجل الضياع في الظلام اسماءنا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى