الأحد ٤ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم حسين أبو سعود

روافد الوهم

الوهم نهر له روافد تنقل عشرات الصور والرسائل وعيدان الثقاب وقصصا بالألوان الطبيعية بدون إضافات ولا نكهات اصطناعية

وعلى رافد حزين حقيبة مهترئة لا تحوي شيئا تركها صاحبها تحكي قصة افتراق تأخر قليلا بسبب هطول المطر

ليل طويل مليء بالخوف والشبق والترقب في مدينة لا تنتهي من قلقها المؤرق، نظرات
في العيون، كلمات تتكسر على الشفاه، يدان متصافحتان لا تشتهيان الافتراق، يستدير كل منهما في اتجاه معاكس ويمضيان بهدوء وينظر كل واحد الى الخلف نظرة أخيرة قبل الاختفاء.

2
 
نفسي مهما تمردت وهواي مهما تمرد
تظلين في أوقاتي الساعة الأسعد
وتظلين عشقي الأوحد
 
3
 
قصة هروب
 
مرة أردت الهروب من خلال القضبان ،سالت دمائي على الأرض الباردة ، صفعني الحارس الأرعن، وعلمني كيف اهرب ثانية ، ولكن من خلال الظلال، ظلال القضبان
الظلال لا توقف احد ولا تؤذي أحدا ولا تمزق الأحشاء إذا اخترقتها وهذه طباع الظلال
هي كالأصل ولكن بلا ألوان ، هي حقيقة وسراب في آن واحد ،وجدت نفسي حرا طليقا اغني في ظلال الصمت لصمت الظلال ، أطير في الفضاء ولكن بلا جسد.
 
4
 
حزني سقط كتفاحة في سلة قديس شبق تمرغ في إثمه
وآثام القديسين لها رائحة الزنجبيل
 
5
 
فصلوا قلبي عن قلبي وضعوه في صحن من عذاب
تتجاذب الينابيع عطشي
انتشرُ في الفضاء مثل أوراق الخريف
تمنعني الحدود والأسلاك من أن المّ شتاتي
يسقط الضوء على قلبي برفق
أذيب حشاشتي في الحزن حد الابتذال
لم أكن ادري أن الحزن مثل البحر في عمقه
 
وتظل رغباتي تنظر الى السماء
تنتظر المطر
ماذا لو ارتوت نباتات الصحراء من دمي
ماذا لو كنت بلا وطن؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى