الأحد ٤ آذار (مارس) ٢٠١٢
بقلم
روافد الوهم
الوهم نهر له روافد تنقل عشرات الصور والرسائل وعيدان الثقاب وقصصا بالألوان الطبيعية بدون إضافات ولا نكهات اصطناعية
وعلى رافد حزين حقيبة مهترئة لا تحوي شيئا تركها صاحبها تحكي قصة افتراق تأخر قليلا بسبب هطول المطر
ليل طويل مليء بالخوف والشبق والترقب في مدينة لا تنتهي من قلقها المؤرق، نظرات
في العيون، كلمات تتكسر على الشفاه، يدان متصافحتان لا تشتهيان الافتراق، يستدير كل منهما في اتجاه معاكس ويمضيان بهدوء وينظر كل واحد الى الخلف نظرة أخيرة قبل الاختفاء.
2نفسي مهما تمردت وهواي مهما تمردتظلين في أوقاتي الساعة الأسعدوتظلين عشقي الأوحد3قصة هروبمرة أردت الهروب من خلال القضبان ،سالت دمائي على الأرض الباردة ، صفعني الحارس الأرعن، وعلمني كيف اهرب ثانية ، ولكن من خلال الظلال، ظلال القضبانالظلال لا توقف احد ولا تؤذي أحدا ولا تمزق الأحشاء إذا اخترقتها وهذه طباع الظلالهي كالأصل ولكن بلا ألوان ، هي حقيقة وسراب في آن واحد ،وجدت نفسي حرا طليقا اغني في ظلال الصمت لصمت الظلال ، أطير في الفضاء ولكن بلا جسد.4حزني سقط كتفاحة في سلة قديس شبق تمرغ في إثمهوآثام القديسين لها رائحة الزنجبيل5فصلوا قلبي عن قلبي وضعوه في صحن من عذابتتجاذب الينابيع عطشيانتشرُ في الفضاء مثل أوراق الخريفتمنعني الحدود والأسلاك من أن المّ شتاتييسقط الضوء على قلبي برفقأذيب حشاشتي في الحزن حد الابتذاللم أكن ادري أن الحزن مثل البحر في عمقهوتظل رغباتي تنظر الى السماءتنتظر المطرماذا لو ارتوت نباتات الصحراء من دميماذا لو كنت بلا وطن؟