السبت ١١ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم نوزاد جعدان جعدان

روزا

حسناء الحارة روزا حلْوةْ

في حارتي أضاءتْ كنجمة

زهورَ الأماني للناظرين أحْيتْ

تلهو بنّا وكأنّها بالخداعِ

قوسُ قزحْ

خصلات شعرها بيادرٌ للإبريز ِ

مرتْ أمام القلبِ

كأنّها ليمونةٌ في المشية

قد جفّ اللعاب من فاه رجالٍ صامتٍ

ممدودٌ على الرصيف ثوبها، سعادةُ

من داس َ

وحرقةُ

من في هواها غاص


***

حسناء الحارة روزا حلْوةْ، حلْوةْ نعمْ!

لا تعرف الوفاء مطلقاً كالنجومِ

مستمتعٌ من راقبَ

لديها خصرٌ كالعجين

دارتْ عليه كالعصا راحاتٌ

قد أغلقتْ عينيها

فأسدلتْ ستارة الحارة برهةً وما بحالنا رائفةٌ

كمْ أنتَ فارعٌ يا زمانُ! ، البرهةُ

كالسنةُ الضوئية..

آهٍ من رموشها, رموشها أرجوحةٌ

تعلو بنا إلى السماءِ تارةً

تنزلنا لليابسةْ ، أحياناً

وبعضهمْ تزحلقَ

بالصابون مِنْ على الأرجوحةِ، "برمودا" عانقهُ

تضحكُ بعدها على منظرنا الغائم بالطين ولا تتوبُ

تأتيني أفكارٌ .. أسئلةٌ يا روزا، منْ يفكّ هذه الرموز:

ماذا لو انقطع الحبل بنا ؟!

منْ قال أنّ الأبطال في ختام القصّةِ، لمْ يخسروا

مَرلو قُتلْ

بُشكِنْ هزمْ

شيلي غرقْ

أرسطو انتحرَ

كمْ خسر الأبطال في حارتنا!

****

حسناء الحارة روزا حلْوةْ

لها عيونٌ حلْوةْ .. ها حلْوةْ

لاذتْ من حارتنا تحت جناح الليل

وظلّ أشجار السرو

والضوءُ من شباكها متقداً مازالَ

معطفها تدلّى

حبلاً يعتلي لا.. لا يسقطْ

مهما الريح داعبتْ

في الليل ساكن ٌفيه عتم

والنور في الصباح فيه لاحفُ

آهٍ من وشاحها

محظوظٌ يا من أنا غيرانٌ من حظّه

يا من تسبقني يا ضبابُ

أغار منكَ عندما تلمسهُ

لا تبعدي كالبسمةِ..يا روزا

وجوهنا أدمتْها لجّاج الآلامِ

يا جارةً أرّقني بعادها

تعالي.. تعالي

أقداح الدموع نادميني

هيّا يا روزا هيّا عودي

وأخرجي البلّوط منْ لحاءهِ

قد ملّ من سباتهِ

هوامش:

*الكاتب والشاعر البريطاني كريستوفر مارلو الذي قتل في الحانة

*الشاعر البريطاني شيلي الذي مات غرقاً

*الشاعر والكاتب الروسي بوشكين الذي قتل في المبارزة

*الفيلسوف أرسطو الذي رمى نفسه في البحر إثر عدم اكتشافه تغير التيارات البحرية

*مثلث برمودا

* استخدمتْ فاه وصامت مفردة لدلالة في المعنى


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى