الأربعاء ٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٧
بقلم سماح خليفة

ساعةُ مَخاض

تَنْهَمِرُ دُموعُ سَماواتي
إذا ما رَأتْكِ تُغادرينَ
غاباتِ عِشْقي المُشْرَئبّة
يَرْجُفُ قَلْبُ الأرْضِ
على وَقْعِ أقْدامِكِ المُهاجِرة
يَذْبُلُ الياسَمينُ ويَنْتَكِسُ النّرجِسُ
المَزْهُوّ بِصورَتِهِ المُنْتَشِيةِ
في حدائِقِ عَيْنَيك
ألا أيَّتُها الظّبْيَةُ الْ تَتَراقَصُ
على حوافِّ نَهْري المُتدَفِّقِ شَوْقا
فَتُحْيي بِإيقاعِ حَوافِرِها
سِمفونِيَّة العِشْقِ
في أَثيرِ الرّوحِ الهااائِمَةِ
فَوْقَ ظِلِّكْ
عودي بِرَشاقَةِ أُنْثاكِ المَعْهودَة
وتَبَخْتَري على جَسَدي
المُمَزَّقِ أشْلاءً تَحْتَ
عَرْشِكِ النّاري
وأَجِّجِي أَتونَ الرّغْبَةِ في خلايايْ
لِيُعلنَ الحُبُّ ساعةَ المخاضْ
وَلتولَدُ الحياةُ
العابِقَةُ بِعطْرِ ثَراك
سيَحْتَفي الْكَونُ وأنا أُداعِبُ
بِأنامِلي ثَغْرَ النّايْ
وأَنفُخُ فيهِ طراوَةَ الْبَوْحِ الشّهيّ
فيَهدَأُ كُلّي ويَطْمَئِنّ كُلّك
وتَغْفو ملائِكَةُ الْحُبِّ
على أهْدابِكِ المُطْبَقة
وعلى رِمْشِكِ النّابِتِ
في مُهْجَتي
يَعْزِفُ الليلُ لَحنَ الحِكايَة
ويَسْطُرُ في كَفَيْنا
نِهايَتَها الباسِمة
ويَعُمُّ السّلامْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى