الاثنين ٤ شباط (فبراير) ٢٠١٣
بقلم
سجا الليل
سجا الليلُ إلا بقايا نجومْتَهيمُ على وجهها في التُخوموبعض رُؤًى خُلَّبٍ شارداتٍتُهوِّم ملهوفةً في ذهولْيلفِّعُها العتمُ، يُرخي على جانبيها سُدولْخلا الدربُ من خَببِ العابرينَوفي خدرِ الحلم أغفتْ عيونٌطواها على ساعديهِ سُكونوهام بها عبر همسِ الجُفونِتتوقُ لميلاد فجرٍ جديدٍيُدغدغُها الشوق، يزرعها أملاًفتغذُ خطاها لصبحٍ وليدْوتحلم أنَّ على زبدِ الموجِفي صَخَبِ اللُّجِلابد من مرفأٍ في البعيدِينام على ضفةٍ في ظلال الغروبِيهيم به السندبادُ وحيدًايُبعثرُ سَقطَ المتاعِويطوي الشراعْويلقي بأصدافهِ والمحاراتِ للقاعِيصرخُ هذا زمانُ الضياعْويرنو لشمسٍ عَراها شحوبْبقلبٍ يَلوبْيقُصُ حكايافينصدعُ القلب منها شظايايُحدِّث في لوعةٍ عن ملاح الصباياوعينٍ يصيرُ بها الماءُ شهدًاوأحداقُها الزرقُ تغدو مراياوأهدابُها الناعساتُ الطوالُ مناياإذا أطبقتْ مُقلةٌ جفنَهاعليكَ، غدوت شهيدًا تحدَّثَ عنهُ البَراياسلامٌ على العينِ والعينِلم أدرِ أيّ العيونِ أردتُولا أيّ نبعٍ شهيًّ وردتُسلامٌ لعينينِ نضاختين:لعينٍ تضلَّعتُ من مائهاوعُجتُ زمانًا على دربهاوعينٍ ظمئتُ إلى وِردهاظمأً، غُلَّةً، ظلَّ في الصدر منها بقايا،لظىً، يَتسعَّرُ مُضطرمًا في الحنايا.