الأربعاء ١٩ شباط (فبراير) ٢٠٢٠
بقلم علي بدوان

سيارة فلسطينية في سورية منذ ماقبل النكبة

قبل عامين تقريباً، عثرت على سيارة فلسطينية (تكسي)، ذات موديل جميل جداً، متوقفة في احدى مناطق دمشق. سيارة جاء بها صاحبها الدمشقي والمقيم في فلسطين قبل النكبة لزيارة اقاربه بدمشق، لكن وقوع النكبة حال دون عودته لفلسطين مع سيارته الفلسطينية التي مازالت الى الآن بدمشق.

أيضاً، في مخيم اليرموك، وفي المنطقة المعروفة ببناء الإسكان الموازي لشارع فلسطين، وعند بداياته، كان هناك سيارة متوقفة بشكلٍ دائم، قبل إعمار تلك المنطقة، والسيارة من نوع فورد امريكية الصنع، لصاحبها ابو حسين السوري، ليتبين لنا، ونحن صغار السن، أنها سيارة فلسطينية ايضاً، لم يستطع صاحبها أبو حسين الشامي، من العودة بها الى فلسطين بعد أن جلب على متنها بضائع فلسطينية، على أمل العودة بها ببضائع دمشقية لفلسطين في رحلة العودة.

المسألة بسيطة، لكنها تُلخص في فحواها وحدة الوطن، والأرض، والشعب، ووحدة المستقبل الآتي، في وجه دعاة التقسيم والشرذمة، اصحاب النزعات الإقليمية الضيقة، النزعات الحاراتية، الذين لاينظرون أبعد من انوفهم، وقد تكاثروا كالطحالب في مسارات المحنة والأزمة الأليمة... ونحن نقول لهم: إنها فلسطين، قلب بلاد الشام، الإقليم الجنوبي والحيوي من سوريا الطبيعية قلب العروبة النابض، فلسطين الشريط الأخضر، والتي تُعتبر شريطاً ساحلياً تتصدر واجهة البحر الأبيض المتوسط.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى