الأحد ٢٩ أيار (مايو) ٢٠٢٢
بقلم هديل نوفل

شآم

عندما ابتلع شراع السفينة
صراخ نوارس البحر
لم يبقَ غير صداكِ
عندما كفت النجوم عن عشق القمر
لم يبقى عشق سواك
لم يبح التراب لأحد بلحن القبلة الأولى
وحده يمتلك هذا السر
ضحكات أيام الربيع
وحقول قصب الماء ودموع العصافير
تتأرجح على وجنتك السمراء
يا سيدة الأرض
شتاؤك ليس طويلاً
فأمامك تصير القصور خيام
والجبال تنسكب كحلمٍ عتيق
والبحار تصغر لتصبح آبار حب
على قممك
تمر ذكريات الحمام
وأحاديث كتبها الله بماء الورد..
و صنارة من فضة الضوء
تذوب عن نهديك
أحزان البحيرات
وتطير كلمات الغزل بين ممراتك
لترسو على حافة القلب لياليك
منسوجة من حبات الطلع والياسمين
تسير خيول الأرض إلى الطاحونة
وحدها خيولك طريقها بيت الشمس
جدائلك من أغصان الزيتون
ورسائل عشاق
عيونك
كتب عنها في قصائد الحب وقصائد النضال
شآم
منقوش اسمك فوق مياه دجلة والفرات
في أغاني الخلود والغزل
في الشموع التي لا تنطفئ
لا تبكي
فسماءك إلهية
وأسرارك مخبأة في أواني الورد
شآم
في المساء تقطرين روحك
تفترشين ظلك
و تنامين
تنامين في بيوت الشعر
خالدة ..مطمئنة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى