الثلاثاء ٨ حزيران (يونيو) ٢٠٢١
بقلم مصطفى معروفي

شجيرات من أدغال الزمن الراكد

قافلة تمضغ فاكهة الهاجرة
على ثبج الأرض تـنوس وفي حوزتها
عسل الغايات.....تغادر ماضيها
عند حدود الذكرى البائسة
تجالد قلق الوقت
هوادجها غيم يتوحد في
رعشته،يسقط نجما في
ْغسق الأجفان.
تطوي البيد،على ضفتها
يقعي الزمن الراكد،يسمق
ْشجر الأحزان،
أنى اتجهتْ ثَمَّ سقوط
أو ثم غبار
ْأو شئ أشبه بالغثيان.
ليلتها
كان القمر غريبا
غاصت قدماه في وحل الرحلة
بين دروب الأوهام،
يشرب من قدح الأرق الفادح
يشرب سؤر الأيام،
والأرض أمام نواظره امرأة
تنسج من تاريخ النكسة
ْذاكرة للنسيان.
لكن رائعة أوصافك يا وطنا
يخرج من رحم الحيرة
كي يدخل دائرة الأشجان.
تلك الشمس هنا أولها،
وأنا من أقصى الوطن الساكن
في القلب إلى أقصى العشق
أصرح بالآتي:
حين أسافر عبر قطارات الحلم العربي
أرى وطنا أبيض كالثلج
وألمح دهرا في يده
ْحجر الطوفان،
وحماماً يجثم تحت خيام الريح تئن وتسعل
تنمو بحدائقها لغة الهذيان.
وهنا وهناك
أرى مدنا شاخصة وظلال الصمت
ترابط بكل مكان،
وأنا في سفري أقبل من
جهة البحث عن الذات، كأني
مطر له ولع الغابات، كأني
عاطفة قصوى تتسكع في
ْطرقات الوجدان.
قلبي صغته
عاصمة للنورس،
أحمل وردة حب للكون
وأترع كأس الأمل
ْعلى شرف الإنسان/


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى