الاثنين ٢٩ آب (أغسطس) ٢٠٢٢
بقلم عبد الستار نور علي

شِالله، يا سيدنا!

* شِالله، يا سيدنا!

فوق القُبّةِ، يا الگيلاني،
ـ عنكَ رضاءُ اللهِ،
وعنْ إخواني
مَنْ كانَ المصباحَ
ومَنْ ربّاني ـ
تلكَ حمامةُ أشجاني،
تهدلُ بالعشقِ الربّاني.
أفقْتُ يوماً فوجدْتُ لهفتي
أنْ أرفعَ الحمامةَ البيضاءَ
فوق كفّي،
أُطلقُها....
في حضنكَ الدافئِ
والرؤوفِ
والمحيطِ.
شِالله، يا سيدَنا،
أطلقْتُها.... فانطلقَتْ،
حطّتْ على القبّةِ،
فاشتاقَتْ الى الترتيلِ
والتحليقِ والغيابِ،
في صوتكَ الفسيحِ بالغيابِ،
في عالمٍ يرفلُ بالأطيابِ،
فأطلقَتْ هديلَها،
وحلّقَتْ.... وحلّقَت....
حتى استوَتْ على جوديّكَ..
الزاخرِ بالسحابِ،
مثقَلَةً بحرفكَ العُبابِ،
واستقبلَتْ عيوني،
فنقّرَتْ
في حقليَ الجديبِ،
فاخضرَّ حتى ..
بانَ فيهِ
ثمرُ الجنةِ عشقاً..
دائمَ الهديلِ

* إشراقة...

مذْ عرفتُ اللهَ أشرقتُ..
فامطرْتُ ضيائي
بينَ عينيها..
وأهدابِ السطورْ
مذْ لقِيتُ الدربَ
أسرعتُ..
فسدّدْتُ..
خُطايَ
صوبَ تلكَ السدرةِ الكبرى..
وناجيتُ الغصون:
إرفعيني،
إشرحي صدري، املئيهِ
بأناشيدِ الزهورْ
زهرةٌ مِنْ عمْرِها وقتَ الشروقْ
سقطتْ في حضنيَ الدافىءِ..
نامتْ ....
وأفاقتْ،
فإذا حضنيْ حقولٌ
مزهراتٌ
ونجومٌ تتلألأْ
في مزاميرِ الحبورْ...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى