الأحد ٢١ حزيران (يونيو) ٢٠٢٠
بقلم سلوى أبو مدين

صقيع

1.صقيع

ذاتَ وطن يحنو إليّ
يكفيني
أغفو على جناحه
لأنام!

كلَّما جن المساء
أستعيدُ مساحات
بيض .. لأرواح
كانت

كأنَّهُ
شبح طفولتي
في غرفتي
يُحدق بي .. يعبرني
ثم يمضي

في جوفي
أعقاب صخب
بارد
جمرٌ أبيض

من بينَ الموج
يأخذني حنانكَ
لمرفأ لم تألفهُ
روحي من قبل

شراييني
خارطة لطرق
اعتادتْ الخسران

تحت هذا الإيقاع
تخثرت أحاسيسي
واحترقت أطراف
القصيدة!

2 . بوح

كانت آخر الحكاية
عصا تتوكأ
على ناصيةِ
شارع هرِم

هذا العالم بحاجةٍ
إلى العتمة
كي تربكه

كلّ ما أدركه
أن مشاعري نامت
تحتَ أزيز التعب
كلّ ما يدركني
يربكني

هل قلت : إن الشتاء
أهداني حقائبه المحملة
بالملح؟
ماذا بوسعه أن يهديني؟
أكثر من أن ينفث
صقيعه دمعاً في
يدي

كلّ شيءٍ نائم
ولا يبقى سوى صرير
الوهم الجاثم فوقَ
صدر الوجع


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى