الاثنين ١٠ شباط (فبراير) ٢٠٢٠
بقلم إبراهيم بديوي

صوت الخيانة

ولَّى زمانُ المخلصين مودِّعاً
أمجادنَا والغدرُ باتَ مُسيطِرَا
وبغفوةٍ صوتُ الخيانةِ قد علا
زُعمائُنا مثلُ البغايا تُكترَى
في صفقةِ القرنِ الخيانةُ دينُهم
زمنُ الكرامةِ قد تكفَّنَ في الثَّرَى
وأسافلُ العلماءِ في إعلامِهِم
سحروا عقولَ الناسِ كيداً يُفتَرَى
كلُّ الحقائقِ عندهم قد زُيِّفت
ومكارمُ الأخلاقِ صارت مُنكَرَا
مثلُ الأفاعي حين تسلُخُ جلدَها
يتبادرون لكلِ إفكٍ مِنبرَا
والدِينُ أضحى عندهم كبضاعةٍ
في كلِ ميدانٍ يُباعُ ويُشتَرى
فاليومَ إيمانٌ يوافقُ مطلباً
وغداً يكونُ الكفرُ فِكراً نَيَّرَا
هل هم مجوسٌ يعبدونَ اثنينِ من
نورٍ وإظلامٍ هُما ياهل تُرى
بل أبدعوا ديناً خبيثاً مثلَهم
كفرٌ وإيمانٌ معاً قد شُطِّرَا
وسمُ الحقارةِ والظلامِ بعهدِهِم
والجهلُ يحكمُهم فيا عجباً نرى
لكنَّها أضغاثُ أحلامٍ بدت
في ليلهِم قد أوشكت أن تقبرا
وغداً صباحُك أُمَّتي قد ينجلي
فالليلُ يعقبهُ النهارُ مُبشِّرا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى