الأربعاء ٢٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٢
بقلم ماهر طلبة

عبودية

عبودية

قيل فى الأثر.. أن رجلا أعمى سُئل يوما.. أين الطريق؟.. فأشار إلى قلبه، وصمت.

ويحكى.. أن فارسا عربيا قديما، خطفت محبوبته من قبل جيش من العبيد –فى زمن غَلَبَ فيه العبيد- فتخفى فى صورة عبد "أبق"، وسار فى البلدان والأمصار يسأل ويتلصص، حتى علم أنها فى حصة قائدهم، فسأل عن بيته أو خيمته واهتدى إليه، وطلب أن يبارزه رجل لرجل – فى زمن قَلّت فيه الرجولة والرجال-، لكنه – خدعة التاريخ- هزم ووقع فى الأسر، ومازال حتى الآن يخدم فى بيت محبوبته أو خيمتها.. حيث عليه أن يملأ لها الحمام بالماء الساخن كل صباح لتتخلص من أثر اشتباك كل ليلٍ.

سيرة قبيلة

قيل فى الأثر.. أن الندل إذا شبع أكل – حتى- قلب حبيبته.

ويحكى .. أن أبناء يعقوب، كان منهم النبى، والمخادع، والقاتل، والكاذب، والندل، ..... إلى إحدى عشرة من الصفات.. حتى أن إسرائيل كان حين يريد الخداع، يرسل المخادع.. وحين يريد القتل، يرسل القاتل.. وحين يريد أن تستمر حياة القبيلة أو يشتريها، يرسل الكاذب.. لكنه لم يستعمل أبدا النبى –لذلك سافر إلى مصر فوجد هناك رغد العيش وفرصة العمل- ولم يستغن أبدا عن الندل.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى