الخميس ٣٠ نيسان (أبريل) ٢٠٠٩
بقلم رضا إمبابي

عصفورٌ فضىُّ اللون

حلَّـق فـى الآفـــاق بيــومْ
عصفــورٌ فضىُّ اللـونْ
وعلا جــداَ..نظــرَ فقـــالَ
إنِّى أملك هـذا الكـــونْ
فسبـاع الغابــة بالأسفــل
والكلُّ صغيـرٌ وضئيــلْ
والأشجار الكبرى صارت
تٌشبه غصناً ليس يميلْ
مَنْ يُمسك بى..مَنْ يلحقنى؟
من يصل إلىَّ ويسبقنى؟
من يجرؤ أن يعلـوَ فوقى؟
الريــح فقـط ستعانقنى
ومضـى يختــار وفـى التـوِّ
لقباً فى الأسماع يُدوِّى
هـل يصبـح ملكَ الآفـــاقِ
أم يصبـح سلطانَ الجوِّ
وهو غريـقٌ فـى التفكيــرْ
سمع الطائر صوتَ زئيرْ
فإذا صقـرٌ شـرسٌ جـارحْ
جـاء ليفتك بالعصفــورْ
هرب العصفورُ وفى قلبهْ
فزعٌ..هلعٌ..رعبٌ..خوفُ
وتوارى فى العش سريعاَ
ظلَّ لسـاعـاتٍ يرتجـفُ
هـدأ الروع فجلـس يُفكــر
قــال فـإنَّ الأمــرَ جلىّ
ما أنا وسْط الكون الواسع
إلَّا عصفـــــــورٌ فضىُّ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى