الثلاثاء ٢ حزيران (يونيو) ٢٠٢٠
بقلم قمر منى

عندما أرحل ...!

هجرتُ المناخَ المطلَّ على أوجاعي
وندَّدتُ بعباراتٍ بائسةٍ
لكنّ حُطامَ الوجعِ جَسَّد ما بداخلي من أنهارِ العزاءِ
فأسرعتُ متّجهةً لبوصلةِ ذلك النَّبضِ الخَجولِ
في أعماقِ جَسدي الهشِّ
لا أستطيعُ أنْ أترنّمَ على موسيقى الضّياعِ
وأنا في ضَياعي متشرّدةٌ
أتَخَبَّطُ في كلِّ الاتِّجاهاتِ
عَلَّني أجتازُ زمني المسبوقَ عنِّي بِآلافِ الكيلومتراتِ
أَنعتُ نفسي بالجزعِ وقلّةِ التّحمّلِ
وهروبي من النّهاياتِ المفروشةِ
بذكرياتِ تُعيدني إلى الحدثِ
وتُخبرني بأن الماضي ماتَ واندَثرَ
وبأنّهُ لابدَّ لي بأن أستيقظَ
أكادُ أحتاطُ على نفسي من شوقِها الميْتِ
فكيف يموتُ من أحياني
ويعيشُ من أبقاني أتراقصُ على أَنيني المُحتضِر؟

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى