الثلاثاء ٢٩ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٥
بقلم إبراهيم جوهر

«فراشة البوح» لعمر حمّش

سياط تلهب وصراخ يخز ولغة تركض

في مجموعة قصصه الأخيرة التي حملت عنوان (فراشة البوح وقصص أخرى) يفاجئنا الأديب (عمر حمّش) بأسلوبه اللافت للانتباه وتجديده في الشكل القصصي الفني.

إنه يقتفي أسلوبا جديدا في القصة القصيرة يعتمد فيه سرعة الإيقاع، واللغة الموجزة، وسرعة الانتقال بين الأماكن وتعدد الأحداث ويحلّق في عالم الفانتازيا.

وقارئ (فراشة البوح) سيجد نفسه منغمسا في بيئة الكاتب التي نقلها بهمومها وأحلامها وماضيها وذكريات أهلها. وسيقوم بوصل ما يبدو انقطاعا في الحدث أو شرخا في الشخصية.

عالم (عمر حمّش) في هذه المجموعة هو عالم من رمل ودموع وطين وألم ودم وتنكّر. عالم مقلوب ما زال فيه الفقير فقيرا والصادق فقيرا كريما والمتسلّق الفهلوي سيّدا للمرحلة.

قصص اغتراب وغضب هذه التي باحت بها فراشة الكاتب هنا. إنها في مضمونها سياط لاهبة وصراخ متألّم بلغة سريعة الوقع والإيقاع.

ولعل اختيار الكاتب للفراشة لتبوح جاء من سرعة حركتها وتنقّلها تماما كما تسارعت أحداث القصص ولغتها باقتضاب غير مخلّ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى