الثلاثاء ٢٧ آذار (مارس) ٢٠١٨
بقلم خيرة خلف الله

فسحة ثقافية في الجم الرومانية

عاشت مدينة الجم من ولاية المهدية ساحل البلاد التونسية وتحديدا في قصرها الروماني استعراضا رومانيا في نسخته الثالثة انطلق من أمام ساحة الفنون وصولا إلى المسرح الأثري الذي يعد أهم معلم أثري روماني بعد قصر روما أين تضمّن العرض لوحات راقصة ومداخلات شعرية تتغنّى بملامح ازدهار الحياة الاجتماعية والفنية لسكّان مدينة "تيسدريس" أيّام الحضارة الرومانية، كما صوّرت عروض المجالدين الرومان المميّزة لأيام "تيسدريس" إحدى الملاحم والبطولات التاريخية لأبناء هذه المدينة والتي تفاعلت معها الجماهير الحاضرة التي توافدت من المدن والولايات المجاورة لمدينة الجم

ويلفت الانتباه إلى أن تظاهرة الأيام الرومانية تمتد على ثلاثة أيام حيث يؤثث اليومين الأولين بورشات متنوعة وأنشطة مختلفة تجسد الحياة الرومانية كما عاشها سكان الجم خلال الفترة الرومانية من فسيفساء وطين ورسم وفنون حلاقة رومانية وصناعة الخوذة الرومانية والرماية بالسهم ومعارض لمعدّات وأسلحة المجالدين الرومان وعروضا لتقنيات صناعة الجلود في العهد الروماني و تختم هذه الفعاليات باستعراض ضخم يتمثل في عرض لمختلف الفنون وسط ساحة القصر بحضور ألاف التابعين من سياح أجانب ومحليين

وقد أشرف السيد محمد بودن والي المهدية يوم الأحد 25 مارس 2018 على اليوم الاختتامي ل"تيسدريس(الاسم الروماني لمدينة الجم)

ضمن فعاليات الدورة الثالثة للأيام الرومانية بالجم مصحوبا بالسيدة رئيسة ديوان وزير الشؤون الثقافية والسّادة المعتمد الأول ومعتمد الجم وعدد من الإطارات الجهوية والمحلية
حيث سلطت الأضواء خلال هذه الدورة على فن الشعر بعد أن خصصت الدورة الأولى سنة 2016للرقص والدورة الثانية كانت للموسيقى

تظاهرة ثقافية بمواصفات عالمية ترتاد بنا أعماق التاريخ بحثا عن التجديد وسبل الإضافة لمشهد ثقافي سياحي يشتغل على أكثر من بعد وأعمق من هدف تحاول من خلاله جمعية "نحن نحب الجم" وكافة شباب الجم الفاعل أن ينحت لبنة ثقافية منفتحة على الآخر وعلى الفنون


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى