الخميس ٤ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٨
ندوة عن
بقلم مفلح طبعوني

«فلسطين في عصور ما قبل الإسلام»

استضاف مركز محمود درويش الثقافيّ البلديّ في مدينة الناصرة، الأسبوع الماضي المهندس فؤاد فرح، حيث قدّم محاضرة قيّمة بعنوان "فلسطين في عصر ما قبل الإسلام"، شارك فيها إضافة إلى المهندس فرح، مركّز الندوة الشاعر مفلح طبعوني، الذي قال: "لقد أهمل التاريخ منذ مئات السنين العصور الذهبيّة العتيقة لأسباب لا مجال لذكرها في هذا التقديم. ومع هذا الترحيب بالحضور الكريم .. أضاف طبعوني: هذه الأمسية تفتح ذراعيها للولوج في صفحات تاريخ تلك العصور الهامّة".

سأترك المتابعة والاستمرار وسأعطي القوس باريها، للأستاذ فؤاد فرح ليدخلنا بأريحيّة بين أذكار تلك الملابسات وتأثيرات تلك العصور والمراحل على ما تلاها من أحداث وإرهاصات كبيرة.
لقد تحدّث فرح عن العصور التي أهملها التاريخ فعرّف الحاضرين على الشعوب التي استوطنت هذه المنطقة في تلك الفترة، تحدّث عن حضاراتهم وتاريخهم وعن ملتقى الحضارات البابلية، الفرعونية واليونانية تحت ظلال تحت الحقبة من الزمان القديم، الذي ما زلنا رغم البعد الزمني نشهد آثاره في بلادنا، تحدّث بإسهاب عن ملتقى الديانات وتمازجها، وتحدّث عن الشعوب التي استوطنت هذه المنطقة، في تلك الفترة مثل الكنعانيين واليونانيين، العرب والعبرانيين. وأسهب في الشرح عن الحروب والثورات التي أخذت المنطقة إلى مسارات مختلفة، كما تحدّث عن انطلاق الديانة المسيحية من هذه البلاد إلى العالم وشعوبه.

وتابع مداخلته بالحديث عن العمران الفنّي، الكنائس، وعن أهميّة المدن مثل بيسان، صفورية، قيسارية، وتطرّق إلى الأداب والعلوم، وعن الترجمات وعن الحضارات العربية واليونانية وغيرها.
وقبل الختام قام بعض المشاركين في الندوة بتقديم مداخلاتهم القصيرة والقيّمة، وكان ملخّصها: "وممّا لا شكّ فيه أن العصور الماضية تثري العصر الحاضر وتفرش السلامة للعصور الآتية، خصوصًا إذا كان المشرفون على عصريّتها وإكسابها التطوّرات الإيجابية هم الناشطين الفاعلين بعيدًا عن التكسّب والفوقية، وعن الاستعلاء وبناء الحواجز، لعرقلة اندفاع شعوب العصر إلى الأمامية الدافعة حركة الأفراد والمجموعات والشعوب إلى الانفتاح والتنوير، واختلاط عناصر العصور النابتة في كل عصر يأخذ المتلقّين إلى مساحات واسعة من التثقيف الفاعل في تحرّكات شعوب العصور وتطوّرها" ، وبرز منهم الدكتور برهان أبو تايه، الدكتورة عدالة جردات، الأديبة ليلى حجة والأستاذ المربي عايد علي الصالح.

وقد أكّد المتناقشون على أهمية الندوة وقيمتها العالية وقام أغلبهم بشكر المحاضر المهندس فؤاد فرح والذي شكر بدوره القيّمين على الندوة. وفي الختام قام المحاضر فرح بالتوقيع على كتابه.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى