الخميس ١٢ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم إبراهيم النمر

فوق فراش سايبري

كانت هي .. وكنت أنا .. وكانت بيننا تلك الشعرة في فضاء عنكبوتي متخيل نستحيل فوق شبكاته الى علامات .. وحروف .. وكلمات تأتي بها الي وتذهب بي اليها .

كنت أنا وكانت هي وكانت بيننا تلك الشعرة ، ورغم البعد والتنائي كان عبيرها المميز يقتحم علي فضائي .. كانت ذبذبات أثيرية ــ حانية ــ تحمليني اليها كل ليلة بعد ليلة ,

كانت كل ليلة بعد ليلة تنتظرني فوق فراش سايبري وتفرش لي من مروجها جنات .. جنات ذات ظلال وارفة أستظل تحت ظلها وأقطف من ثمارها .. أقتحمها بجنون وشطوح وجموح عذابات الشوق ذي الموج الهادر ... فكانت تئن وكان الشوق بيننا يئن معلنا ميلاد النشوة واللذة في فضاء وفراش سايبري .

كانت هي .. وكنت أنا ولم تكن بيننا تلك الشعرة ، تساءلت يوما مستفهما منها ومستوضحا ما سر تلك الشعرة ؟
أتاني صوتها ساخرا ضاحكا أي شعرة !! فلقد مات معاوية وقطعت الشعرة .. تلك الشعرة قطعت والفضاء صار فضاء بلا حروف وبلا كلمات وبداية أجهضت قبل البدايات .

وصار الفضاء فضاء بمرارة النهايات


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى