الاثنين ٢٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم
في غرفة محمد الذكريات حرة
إلى جوان أرامفي غرفة محمد ريحانةٌ أسقي عبيرَهافتزرعُ فيّ الذكرىفيها بعضٌ من العطرفيها بعضٌ من عطمانويا من تعودونَ إلى عطمانوخذوا فؤادي مقعدالأركبُ بجرار يعجُ بالفلاحينإلى كروم الزيتون نمضيوآهاتُ جميل هورو تنشي الجبالَالذكرياتُ الشاحبة في جبهة الغرفةِلا تعرفُ أن الورد أحمرٌيا عطمانو لستُ وحدي أنامْ!**من نافذة غرفة محمدالثلجُ يطوفُإنهُ الثلجُ.. إنها الأروحُ!عروسُ السماءِ..مخاضُ الموتىثوب لا تخيطه إبرة النسيان!تجمدت الذكرى في صقيع المستقبلتسافر يا ثلج كلما ترنوتنحل الذكرىوالذكرى مقتل الغريبيتساقط شعر الزيتون ويبقى الوادي أغنية الراعيوالجبل أمل الغريبيا عطمانو لم أكن وحدي الهيام!..**قي غرفة محمد أحدّقُ في السماءمن وراء أعمدة النافذة ولكل عامود فصل للبصرالسماء رحم الطائراتيتولد السفر وتتيتم اللقاءات فتتعقر المسافةوتتولد عطمانو سماء فراشاتيضيق صدر شوارع المدينة بيحين يشتد الألم ..رطباً كجدار غرفة محمد أقشر ذكراييسقط قناعي تراني عارياًفي غرفة محمد تتعرى عطمانو رويدا رويدا !**في غرفة محمد أغني في صدى الزوايا..لمنْ كل هذا الطريق؟!..كان يكفيني شارع وشرفة حبيبتي ..في هذا العالم المفرحالمفرح جداً إلى درجةِ البكاءِ!أقف أغنيةً تسمعها ضجيج المدن..قلبي الجميلقلبي الرائعقلبي الكبير كدبٍّ يموتيا عطمانو!.. ما كان صياح الديك سر السفرولا كان الندى كاهن البرقِوإنما ضنعتُ من اشجاركِ القواربَوالضفافُ مسألة أخرى مرساتها القدرْ*عطمانو : قرية كردية في شمال سورية.*جميل هورو: مطرب شعبي كردي من عفرين في سورية.اسطنبول 2-8-2011