الاثنين ٢٤ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٢
بقلم نوزاد جعدان جعدان

في غرفة محمد الذكريات حرة

إلى جوان أرام
في غرفة محمد ريحانةٌ أسقي عبيرَها
فتزرعُ فيّ الذكرى
فيها بعضٌ من العطر
فيها بعضٌ من عطمانو
يا من تعودونَ إلى عطمانو
خذوا فؤادي مقعدا
لأركبُ بجرار يعجُ بالفلاحين
إلى كروم الزيتون نمضي
وآهاتُ جميل هورو تنشي الجبالَ
الذكرياتُ الشاحبة في جبهة الغرفةِ
لا تعرفُ أن الورد أحمرٌ
يا عطمانو لستُ وحدي أنامْ!
**
من نافذة غرفة محمد
الثلجُ يطوفُ
إنهُ الثلجُ.. إنها الأروحُ!
عروسُ السماءِ..مخاضُ الموتى
ثوب لا تخيطه إبرة النسيان!
تجمدت الذكرى في صقيع المستقبل
تسافر يا ثلج كلما ترنو
تنحل الذكرى
والذكرى مقتل الغريب
يتساقط شعر الزيتون ويبقى الوادي أغنية الراعي
والجبل أمل الغريب
يا عطمانو لم أكن وحدي الهيام!..
**
قي غرفة محمد أحدّقُ في السماء
من وراء أعمدة النافذة ولكل عامود فصل للبصر
السماء رحم الطائرات
يتولد السفر وتتيتم اللقاءات فتتعقر المسافة
وتتولد عطمانو سماء فراشات
يضيق صدر شوارع المدينة بي
حين يشتد الألم ..
رطباً كجدار غرفة محمد أقشر ذكراي
يسقط قناعي تراني عارياً
في غرفة محمد تتعرى عطمانو رويدا رويدا !
**
في غرفة محمد أغني في صدى الزوايا..
لمنْ كل هذا الطريق؟!..
كان يكفيني شارع وشرفة حبيبتي ..
في هذا العالم المفرح
المفرح جداً إلى درجةِ البكاءِ!
أقف أغنيةً تسمعها ضجيج المدن..
قلبي الجميل
قلبي الرائع
قلبي الكبير كدبٍّ يموت
يا عطمانو!.. ما كان صياح الديك سر السفر
ولا كان الندى كاهن البرقِ
وإنما ضنعتُ من اشجاركِ القواربَ
والضفافُ مسألة أخرى مرساتها القدرْ
*عطمانو : قرية كردية في شمال سورية.
*جميل هورو: مطرب شعبي كردي من عفرين في سورية.
اسطنبول 2-8-2011

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى