الخميس ١٨ آذار (مارس) ٢٠٢١
بقلم محمد زكريا توفيق

قصة الولايات المتحدة «01»

في فجر يوم الجمعة، 3 أغسطس 1492م، أبحر مغامر إيطالي، يدعى كريستوفر كولومبوس، من إسبانيا إلى آسيا. كان يبحث عن أقصر الطرق التجارية بينهما. كما أنه كان يبغي العودة بسفنه الثلاث الصغيرة محملة بالحرير والتوابل والذهب من آسيا، حتى يصبح رجلا ثريا.

أبحر كولومبوس في أول الأمر ً جنوباً إلى جزر الكناري. ثم اتجه غربا عبر المياه المجهولة إلى منتصف المحيط الأطلسي. بعد مغادرته لإسبانيا بعشرة أسابيع، وفي صباح يوم 12 أكتوبر 1492م، خطا بقدميه على شاطئ جزيرة رملية منخفضة.

أطلق عليها اسم جزيرة سان سلفادور، ويعني "المخلص المقدس". كان يعتقد أنه قد هبط على الجزر القريبة من الهند. لهذا، سمى سكانها الذين تجمعوا يحيونه بالهنود الحمر.

في الواقع، لم يكن كولومبوس بالقرب من الهند، ولم تكن حافة آسيا هي التي كان قد وصل إليها. لكنها جزيرة على شواطئ قارة جديدة. سماها الأوروبيون فيما بعد أمريكا.

لسنوات عديدة، استمروا يطلقون على سكانها اسم الهنود الحمر. فقط في الآونة الأخيرة، تم وصف هؤلاء الأميركيين الأوائل بدقة أكثر: "الأميركيون الأصليون"، أو "الهنود الأمريكيون".

كان هناك العديد من القبائل المختلفة من الهنود الحمر في أمريكا الشمالية. تنتشر في كل المراعي والغابات، ويحيا كل منها حياة مختلفة عن الباقي.

كانوا يعملون بالصيد أو يشتغلون بالزراعة. البعض مسالمون، والبعض الآخر مقاتلون. يتحدثون أكثر من ثلاثمائة لغة منفصلة. يختلف بعضها عن الباقي مثل اختلاف اللغة الإنجليزية عن الصينية.

أمريكا، التي سماها الأوروبيون بالعالم الجديد، لم تكن جديدة بالنسبة للهنود الحمر. كان أسلافهم يعيشون هناك بالفعل، ربما منذ 50000 سنة قبل أن ينزل كولومبوس إلى شاطئ سان سلفادور.

نقول "ربما" لأنه لا يمكن التأكد من ذلك تماما. يعتقد العلماء أن أسلاف الهنود الحمر قد جاءوا إلى أمريكا من آسيا، خلال العصر الجليدي الأخير، وقبل التاريخ المدون بوقت طويل.

في ذلك الوقت، كان يوجد جسر من الجليد ضم آسيا إلى أمريكا عبر ما يعرف الآن بمضيق بيرينج. الصيادون من سيبيريا كانوا قد عبروا هذا الجسر إلى ألاسكا، ومن ألاسكا تحركوا جنوباً وشرقاً عبر أمريكا وهم يتبعون قطعان الجاموس والحيوانات.

يتنقلون عبر المراعي من بقعة إلى أخرى. قبل 12000 سنة، عبر أحفاد هؤلاء الأميركيون الأوائل برزخ بنما إلى أمريكا الجنوبية. بعد ذلك بحوالي 5000 سنة، كانت النار توقد في مستعمراتهم على الطرف المتجمد من جنوب القارة. هذا المكان يسمى الآن تييرا ديل فويجو، وتعني أرض النار.

قبل ذلك بقرون عديدة، عاش الهنود الحمر حياة الصيادين الهائمين وجامعي الطعام. ثم استقروا بعد ذلك. الهنود الحمر الذين كانوا يعيشون في مرتفعات المكسيك، وجدوا العشب البري به بذور صغيرة تصلح كطعام جيد.

من ثم أصبحوا أول المزارعين في أمريكا. قاموا بزراعة العشب البري بعناية كبيرة للحصول على بذوره، وبذلك يكونون قد أنتجوا الذرة. قام الهنود الحمر في المكسيك أيضا بتطوير أغذية نباتية أخرى مثل الفاصوليا والكوسة والفلفل.

البيوبلو، الذين كانوا يعيشون في أريزونا ونيو ماكسيكو، هم أمهر الهنود الحمر في الزراعة. عاشوا في مجموعات من القرى، بنيت على جانبي المنحدرات بهدف الحماية. كانوا يتقاسمون المباني المدرجة المصنوعة من الطين والقش. بعض هذه المباني تحتوي على ما قد يصل إلى 800 غرفة، تزدحم مع بعضها البعض.

صنع البيوبلو الملابس والبطانيات من القطن الذي نما في الصحاري المحيطة بهم. على أقدامهم كانوا يرتدون أحذية جلدية للحماية من الصخور الحادة وأشواك نبات الصبار. من أجل الغذاء، كانوا يزرعون محاصيل الذرة والفاصوليا.

نظام الري المدهش لديهم، جعلهم مزارعين ناجحين. منذ مدة طويلة وقبل مجيء الأوروبيين إلى أمريكا، كان البيوبلو يبنون شبكات ري من قنوات عبر الصحاري، لجلب المياه إلى حقولهم. في أحد الوديان، تتبع علماء الآثار قنوات الري التي مكنت البويبلو من ري ربع مليون فدان.

كان هناك أيضا شعب يدعى الأباتشي، جيران البيوبلو. الأباتشي لم يكونوا أبداً مزارعين مستقرين. كانوا يهيمون في الصحارى وعلى سفوح الجبال كعصابات صغيرة.

يصيدون الغزلان ويجمعون النباتات البرية والمكسرات والجذور. كما أنهم كانوا يغيرون على جيرانهم البيوبلو، لسرقة ما يحتاجونه من طعام. الأباتشي كانوا قبائل شرسة محاربة، تخشاهم قبائل البيوبلو.

أما الإيروكوا فقد كانوا مجموعة من القبائل، تعيش بعيدا عن البيوبلو والأباتشي، في غابات كثيفة شمال شرق أمريكا الشمالية. كان الإيروكوا، مثل البيوبلو، مزارعين مهرة.

في الحقول التي تم إخلائها من نباتات الغابة، قاموا بزراعة الفاصوليا والكوسة وأصناف مختلفة من الذرة. كانوا أيضا صيادين حيوانات وأسماك. استخدموا الزوارق الطويلة لانتقالهم عبر أنهار وبحيرات الغابة

كانوا يعيشون في أكواخ طويلة ذات أسطح على شكل براميل. مغطاة برقائق من لحاء الأشجار. كل منزل كان يسع 20 عائلة. كل عائلة لها شقتها الخاصة على جانبي قاعة مركزية.

الإيروكوا محاربون شرسون. كانوا يُخشون من قبل جيرانهم كما كان أباتشي الصحاري الغربية يخشون من جيرانهم. يبنون حول أكواخهم أسوارا خشبية تحميهم من الأعداء.

كانوا حريصين على الفوز وجلب المجد لقبيلتهم، والشهرة والشرف لأنفسهم. في كثير من الأحيان، كانوا يحاربون بعضهم البعض. منذ الصبا، يتعلم الإيروكوا ألا يخاف من الموت أو الألم. الشجاعة في المعركة، كانت هي طريقة المحارب لكسب الاحترام والمكانة العالية في قبيلته.

إذا سرت عدة أميال إلى الغرب، على سهول العشب الشاسعة، التي امتدت من نهر المسيسيبي إلى جبال روكي، كان يوجد هناك مجموعة محاربة أخرى. هذه المجموعة تسمى نفسها داكوتا، وتعني "حلفاء"، لكنهم عرفوا باسم"سيوكس"، وهو الاسم الذي أعطاه لهم الهنود الأمريكيون الآخرون، ويعني "أعداء".

لم يزرع السيوكس المحاصيل ولم يبنوا المنازل. حاجتهم للغذاء والمأوى والملابس، كانوا يقضونها من الجاموس. الملايين منها كانت تتجول بطيئة الحركة عبر المراعي غربا في قطعان كثيرة. عندما تتنقل تلك القطعان، تتبعها قبائل السيوكس.

الجاموس لا يبقى في مكان واحد للرعي مدة طويلة. لذلك كل شيء يملكه السيوكس، يسهل حمله. في غضون ساعات، يمكنهم نقل منازلهم، وهي عبارة عن خيام، تيبي، مخروطية الشكل ومصنوعة من جلد الجاموس.

كذلك، ينقلون ممتلكاتهم في أكياس جلدية خفيفة الوزن، لسهولة الحركة وهم يتبعون الجاموس. إنهم يحملون معهم حتى النار، من مخيم إلى المخيم التالي. كيف يفعلون ذلك؟ عن طريق وضع جمرة ساخنة داخل قرن جاموس مع خشب متعفن. بهذه الطريقة، يمكن حفظ النار مشتعلة لعدة أيام

في عام 1933م، زعيم من قبيلة سيوكس، اسمه لوثر ستاندنج بير، ذكر بعض الأساطير القديمة الخاصة بشعبه. أحد هذه الأساطير، تحكي كيف جاء شعب سيوكس إلى الوجود:

"أساطيرنا تخبرنا أنه قبل مئات وربما آلاف السنين، نشأ الرجل الأول من تربة السهول الكبرى. القصة تقول إنه منذ فترة طويلة جدا، وفي صباح أحد الأيام، استيقظ رجل وحيد، فوجد رأسه قد خرجت من التربه، باقي جسده ظل تحت الأرض ولم يكن قد تشكل بعد.

نظر الرجل حوله، لكنه لم ير الجبال أو الأنهار أو الغابات. لم ير سوى التراب والطين. أخذ الرجل يسحب جسده شيئا فشيئا إلى أعلى حتى حرر نفسه من التربة. وقف منتصبا، لكن الأرض لم تكن صلبة تحت قدميه. خطواته القليلة الأولى كانت بطيئة متعثرة.

لكن عندما أشرقت الشمس، ظل الرجل متجها نحوها. فجعلت أشعتها الدافئة الأرض صلبة تحت قدميه، لهذا قام بالركض والقفز سعيدا. من هذا الرجل انبثقت أمة داكوتا. وعلى حد علمنا، عاشت وماتت شعوبنا في هذا المكان، ولم يشاركهم أحد إلى أن جاء الرجل الأوربي. لذلك، هذه السهول العظيمة، هي ملك خاص لشعب داكوتا."

التيبي، هي خيمة كبيرة من اختراع صائدي الجاموس الهنود الحمر في المراعي الغربية. يتم بناؤها حول إطار مخروطي مكون من 12 عمودا خشبيا رفيعا، بطول 20 قدم.

الأعمدة من أعلى مربوطة مع بعضها، ومن أسفل منفرجة وترتكز على الأرض على محيط دائرة قطرها 15 قدما. ثم تغطى من الخارج بجلد الجاموس. قد يلزم جلد 40 جاموسة لبناء خيمة واحدة. الخيمة لها باب من الجلد وفتحة علوية لإخراج الدخان. من الخارج، تطلى بنقوش لها دلالات دينية أو تاريخية.

الأمريكيون الأوائل:

نمط حياة سكان الساحل الشمالي الغربي لأمريكا الشمالية، كان مختلفا. كانوا يجمعون المكسرات والتوت من الغابات. لكن طعامهم الرئيسي، هو السمك، سمك السلمون بصفة خاصة الذي كانوا يصطادونه من الأنهار والمحيط الهادي.

في شهور الربيع من كل عام، تسبح مئات آلاف سمك السلمون، متجهة إلى الأنهار سريعة التيار، آتية من المحيط الهادي لكي تضع بيضها.

بضعة أشهر عمل خلال هذا الموسم، بالنسبة لقبائل ساحل المحيط الهادئ، توفر لهم ما يكفي من طعام لمدة سنة كاملة. هذه الوفرة من الطعام أعطتهم وقتا لإقامة الولائم والبناء وعمل التماثيل. لقد عاشت قبائل مثل هيدا في منازل كبيرة بنيت من الخشب، منحوتة بشكل متقن وأبواب ذات أعمدة. أهم المنحوتات هي التي كانت تنقش على أعمدة التيمات والرموز الدينية.

هذه الأعمدة، هي عبارة عن جذوع أشجار مزينة، تضعها بعض القبائل في مداخل المنازل. لكن التي كانت تصنها قبائل هيدا، والتي كانت جزءا من المنزل، نقوشها تحكي تاريخ الأسرة التي عاشت بالمنزل.

الشعوب الأمريكية الهندية في أمريكا الشمالية، قامت بتطوير طرق متنوعة على نطاق واسع للحياة. تناسب البيئات الطبيعية التي عاشت فيها، واستمرت لعدة قرون. لكن مع وصول الأوروبيين بأسلحتهم وأمراضهم وشراهتهم وحبهم لامتلاك الأراضي، دمر كل شيء.

بوتلاتش، هو احتفال شعبي تقيمه قبائل ساحل المحيط الهادي الغنية في أمريكا الشمالية. الكلمة تعني "عطاء الهدايا". في الاحتفالات الحديثة، تتبادل الضيوف الهدايا. لكن في الأصل، كان رب العائلة يهب كل ما يملك في الاحتفال، لكي يبين كم هو غني، ولكي يحظى باحترام الجميع. لكي يتجنب الشخص منهم العار، عليه أن يعطي ما قيمته أكبر مما يحصل عليه من هدايا.

المستكشفون الأوروبيون:

إذا سألت "من هو مكتشف أمريكا؟ غالبا ما يكون الجواب هو "كريستوفر كولومبوس". لكن هل هو فعلا مكتشف أمريكا؟ لقد رأينا أن أسلاف الهنود الأمريكان منذ مدة طويلة، قبل كولومبوس، هم حقيقة مكتشفو أمريكا. فهل كولومبوس هو الثاني؟

أحد الأساطير تروى بأن راهبا بوذيا يدعى هوكي شين قد أبحر من الصين إلى المكسيك عام 459. قصة أخرى تقول إن راهب ايرلاندي يدعى برندان بولد قد وصل إلى أمريكا عام 551. آخرون يقولون إن ليف إيرسون واسمه يعني "ليف المحظوظ"، بحار فايكنج من جرينلاند، هو أول أوروبي يصل إلى أمريكا.

لكن مؤخرا عام1953، تم اكتشاف لوحة في خليج موبايل بولاية ألاباما الأمريكية مكتوبا عليها، "في ذكرى الأمير مادوك، مستكشف من ويلز، الذي رسا على شواطئ خليج موبايل عام 1170، ثم غادر بعد أن ترك للهنود بعض مفردات لغة ويلز."

هذه القصص لها مؤيدوها. فقد تم الكشف في الستينات عن آثار لمستوطنات الفايكنج في كل من "نيوفوندلاند" و"نيو إنجلاند" بشمال شرق الولايات المتحدة. في نيوفوندلاند، وجدت آثار أكواخ بنيت على غرار أكواخ الفايكنج، ومسامير حديدية ومغازل تثبت كلها أن الفايكنج قد وصلوا بالفعل إلى أمريكا الشمالية. لأنها أشياء لم تكن معروفة لدي السكان الأصليين.

الفايكنج هم قبائل مستكشفة ومحاربة من الدول الاسكندنافية شمال أوروبا. كانوا فخورين برواية القصص والحكايات، ساجا، التي تمجد أبطالهم. ملحمة ليف إريكسون تخبرنا كيف أبحر هو من جرينلاند إلى الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية عام 1000 ميلادية. هناك قد وجد كروم العنب. لقد أطلق على المكان "فينلاند"، ويعني الأرض الطيبة.

قبائل أخرى من الفايكنج تبعت ليف إلى فينلاند، لكن لم تدم مستوطناتهم هناك. عداء الهنود الحمر المحليين بالإضافة إلى مخاطر البحار الشمالية، جعلاهم يتخلون عن محاولة استعمار فينلاند وتركها، ونسيان الأمر برمته، ولم تعد تذكر إلا في قصصهم الشعبية.

الإسبان هم أول الأوروبيين الذين أقاموا مستعمرات دائمة في أمريكا. عندما عاد كولومبوس إلى إسبانيا، أحضر معه بعض المجوهرات من أمريكا. هذه المجوهرات هامة لأنها مصنوعة من الذهب. في الخمسين عاما التالية، كانت أمريكا هل أمل آلاف الإسبان المتعطشين للإثراء السريع.

لماذا سميت أمريكا، أمريكا؟

لماذا سمى الجغرافيون الأوروبيون الأراضي الجديدة أمريكا؟ وهي أراض اكتشفها كولومبوس؟ بدلا من تسميتها كولومبيا؟

السبب هو اعتقاد كولومبوس حتى وفاته، أنه قد اكتشف جزءا من آسيا. الرجل الذي قام بتصحيح هذا الخطأ، هو أمريجو فيسبوتشي. فيسبوتشي كان بحارا إيطاليا من مدينة فلورنسا. في أواخر 1490s كتب بعض الرسائل، وصف فيها رحلتين استكشافيتين قام بهما لسواحل أمريكا الجنوبية. لقد كان متأكدا أن هذه السواحل هي جزء من قارة جديدة.

بعد بضع سنوات، قام عالم ألماني بقراءة رسائل فيسبوتشي عندما كان ينقح خرائط جغرافية قديمة. هذه الرسائل أقنعت الباحث أن فيسبوتشي كان على حق. وأن الأراضي الجديدة هي في الواقع قارة جديدة. لتكريم فيسبوتشي، أطلق الباحث عليها اسم أمريكا.

ينبوع الشباب:

حتى إطلالة القرن السادس عشر، كانت أمريكا بالنسبة لأوروبا هي بلد العجائب. هي المكان الذي لا يعرف المستحيل. البعض كان يعتقد أن هناك طريقة ما لاستعادة الشباب الضائع.

بونس دي ليون، هو فاتح إسباني جاء إلى العالم الجديد مع كولومبوس في رحلته الاستكشافية الثانية. أصبح حاكما لجزيرة بورتوريكو في البحر الكاريبي. أخبره الهنود الأمريكيون أنه في الشمال من بورتوريكو، توجد أراض غنية بالذهب.

هذه الأراضي الشمالية، كما يقولون، بها كنز أغلى من الذهب. نافورة مياه تجدد شباب كل من يشرب من مائها. في ربيع ،1513، انطلق دي ليون باحثا عن نافورة الشباب تلك. خلال بحثه، وصل إلى أرض فلوريدا، ثم أبحر حول سواحلها باحثا عن النافورة المعجزة.

لم يجد بونس دي ليون أبدا نافورة الشباب. لكنه أعلن ملكية فلوريدا لإسبانيا. في عام 1565، أسس المستوطنون الإسبان مستعمرة سانت أوغسطين هناك. وهي أول مستعمرة أوروبية دائمة في أمريكا الشمالية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى