الخميس ١٣ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم منير محمد خلف

قلق الحنين

وصلتُ إلى الصبابـة باليقيـن
وظنّي بالوصول سينتقيــــني
 
على قلق أدلّـل طفـــل قلبـــي
وأرقب ينعــه في كلّ حيــــن
 
أنا الطفل العجوز وليس ظلّي
سوى دمع الطّلول على الظّعين
 
أنا شفة ٌ تحاول أن تغنّـــــــي
وتثبت أنّ دمعــي إرثُ بَيـــن
 
كلام الرّوح ليس سليـل وجـد
إذا ما الشعر كان حبيس مين
 
ولكن ثورة في كـــــــلّ قلـب ٍ
وأمواجٌ مذهّبــــــة اللّجيـــــن
 
كأن بلاغــة الأنهــــار تغفــو
على مهـــج ٍ مكلّلـــة الجبيــن
 
هي الذّكـرى سماءٌ من يمــام ٍ
تهدهدُ مقلتَـــــيّ لكي تريـــني
 
قرنفلة ً تصلّــي في زجــــاج ٍ
وتنثــر عطــرها في الخافقَين
 
هي الذّكـرى غيــومٌ من كلام ٍ
وأنــداءٌ تلـوّح في اليديـــــــن
 
أنيــنُ السّرو خلّفــني وحيــداً
جرحــاً في صنوبرة الأنيـن
 
شهدتُ من الحياة نبوغ حزني
وحزنـي عاقرٌ من ألْــف حين
 
لقيس بن الملوّح سوف أسعى
إلى ليلايَ مخضـــرّ الحنيــن
 
وكيف القلب يسلو من تسامى
بطهر الحبّ مثل مَم ٍ وزيـْـن [1]
 
فكـم أبصرتُ يوم نزفتُ حرفاً
صباحــاً في تجلّيــــه يقيـــني
 
من الليل الطويل وبرد روحي
وأوهــام ٍ تعاركنــــي كطيني
 
محار البحـر تحلم في يساري
وحلمُ الأرض يكبرُ في يميني
 
ألا يا أفــــق مأساتي سأجنــي
برغم القهر زيتوني وتينــــي
 
ويا أرضاً لعبقــر لستُ فيهـــا
سوى قلـق ٍ سيطفح في جبيني
 
ويربك نوم سكّـــان ٍ بقلبـــي
أضاعوا الدرب فالتحفوا أفيني [2]
 
أفينَ سحائب في أفق روحي
همت ضوءاً بأرض الياسمين
 
وداعـــاً للقصائــــد إن تمادتْ
ولم تحفــــــل بآلاء المُعيـــــن
 
ألا يا قبلــة الأحـــــــــلام إني
سأنحتُ فيك زنبقــــة اليقيــن
 
وأبحرُ في فضائك علّ صوتي
يحاول أن يكون ألا فكونــي

[1مم وزين : قصة حبّ كردية لأمير شعراء الأكراد أحمد خاني ترجمها إلى العربية وصاغ بنيانها القصصي الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي ومم وزين هما بطلا القصة .

[2أفين : كلمة كردية بمعنى الحبّ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى