الثلاثاء ١٨ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٢
بقلم إيمان قعدان

كانت لنا

احب قصيدة لم اكتبها
لم تولد لتحيا
تتعثر كلماتها
عندما تمر حروفها بين عينيه
فتخرج خارج الكلمات
خارج الايام
لأثأر لقصيدة كانت يوما له..
ولبحر يرحل في المساء
يبتعد عن صدري
وتزدحم في صدري
امواجه
كلماته كانت تتعثر
فتغادر بلا سبب
لان الليل لا يقبل لها بديلا
فالمسافات تكبر فيصغر وطني
الكبير
واسقط في ذاتي حدود الشمس
لاراه بين اسراب الطيور
يمر بين الذكريات
يمرر فوق شعري
كلمات خلعت صمتها الطويل
لارتدي الليل
واخلع عباءة النهار
ما اجمل اللجوء الى عينيه
وفيهما سر الليل
كيف ارى صمته فوق الجبال
والعصافير تصمت
والسماء تنام
والبحر يمضي سدى
ويضل خارطة الانام
ستصمت حروفه في المدى
عندما تغيب شمسه
ويرن الصدى
في البحر
فيخلع امواجه
لتبتعد المسافات
فبيني وبينه امواج المدى
وليل يشتد سواده
ليكن النهار لنا
والمساء لنا
والغروب بين الافعال لنا
حتى يمر الليل بين الانامل
ليترك لي حبات الندى
على ورقة كانت لنا
حتما لنا
حتما لنا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى