السبت ١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٥
بقلم عبد الهادي شلا

لأولنـــا وآخـــرنـا

من بعيد..
رايتها تزحف نحوي. .
مدنا وقرى
و..نورا يحتويني.
بثوبها الأبيض .. عروسا
على جذع زيتونة في ساحة بيتنا الكبير..
ترسم فرحا..تكتب حبا!
والفِتَن ترقص فوق المآذن
رأيت اقتتال القبائل
والخراف التي ذبحت على مقصلة التناحر
 
........
 
تفتحت في جبين المدائن .. الرياحين و الزنابق
فرسمت في أحلامي لوحات من حناء..و شِعر
و من ضفائرها على جدار صمتي.. جداول
منها تناثر الغَََََزَل و جرى النهر..
 
......
 
قالوا:ارسم في سمائها قمرا أو.. قنديلا
أو افرش لها شمسا على الثرى و.. ظلا
اكتب لها..إن كنت تحبها.. قصيدة
أولها غصن زيتون
وآخرها..عنقود عنب
 
.....
 
قالوا:اكتب لنا..إن كنت تحبنا.. قصيدة
تكون لأولنا وآخرنا نشيدا
يوحد أعلام القبائل
بنور الفجر الذي تأخر
 
........
 
فكرت كثيرا..
حاولت كثيرا..
تعذبت كثيرا..
في صندوق أبي الذي رحل
برواز قديم فيه صورة جدي وجدتي
ولوح اردوازي عليه قصيدة حب
كانت لأمي
وجدت لأولنا وآخرنا.. نشيدا
و قصيدة..
أولها..الله أكبر.
وآخرها..الله أكبر

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى