الاثنين ١ آب (أغسطس) ٢٠٠٥
بقلم منير محمد خلف

لا أرض لي

غريبٌ مكاني
على هذه الأرضِ،
لا أفق يفتحُ لي صدْرَ أحلامهِ،
لا هواء يفتِّق لي سوسناتِ الحياةِ
لكي تتمطّى بروحي حقولُ الأمانْ.
 
غبارٌ زماني،
وروحي معبّأةٌ بالأنينِ،
ولا صوت يمنحني الدفءَ
وقْتَ ارتطام الرياحِ
بصدر القوافل
وهي تهزّ سريرَ اشتياقي إليكِ.
 
لوجهكِ أكتب هذا الصراخَ.. الحنينَ،
لصوتكِ وجه الحياةِ،
ومرآةُ كل المسافاتِ..
..ثوبُ البساتين.. أو قمر البيلسانْ.
 
لوجهكِ صوتُ الصباح الجديدِ،
لِطلَّتكِ المخمليّةِ
خلف السياجِ البعيدِ..
..الأناشيدُ والقبراتُ
..البلاد الجديدةُ
والسوسناتُ الحِسانْ،
دمي وانتمائي
وخبزي ومائي
وهذا الذي لا أجيد صياغتهُ من زمانْ.
 
فيا أيها الواقع المرُّ!
لا تكوِ روحي
بنار التوجع والانكسارْ،
 
ولا تُشْهرِ اليأسَ صوبَ دمي
لا أجيدُ اصطياد الكلامِ،
فحزني المحاصرُ بالشوك
يُقْلِقُ نومَ الفراشاتِ..
..بوحَ العصافيرِ للنهرِ،
..لا أستطيع التسلّقَ،
أشجارُ هذا الزمان غيومٌ
مكبّلةٌ بالحصارْ،
وهذي الحياة معطّلةٌ
يا حبيبةَ قلبي ودربي،
وكلُّ دموعي ارتطامٌ
بجدران هذا الوجودْ.
 
فيا حائط القلبِ
زفَّ نشيدي الأخيرَ لديكْ،
وجمِّل حطامي
وضُمَّ حنيني إليكْ،
أنا الطفلُ
أشتاق للفرح المتورّد في وجنتيكْ
وأحلُمُ بالكرزِ المتكوّرِ في شفتيكْ.
 
أيا حائطَ القلبِ ..!
.. خذنيَ سقفاً لبيتكَ
وافرشْ دمي فوق أرضكَ،
لا أرضَ لي..
لا سماءْ!
 
فهل سوفَ أبقى غريباً..؟
وتبقى بلادي البعيدةُ حُلْماً غريباً..؟
وأبقى مروراً غريباً..
غريبا ؟ ! .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى